أفغانستان تعلّق اجتماعاتها مع باكستان
|
|
جنود أفغان يتفحصون جثثاً لمسلحين من «طالبان» في غزنة.أ.ب
وتفصيلاً، قالت الحكومة إنها تشعر بأنها «مضطرة في وجه السياسات العنيفة للجيش الباكستاني وأجهزة المخابرات ومن أجل سيادتها الوطنية لتعليق اجتماعاتها الثنائية ومتعددة الاطراف». ملمحة لتورط اسلام آباد في الهجوم الأخير على السفارة الهندية في كابول.
وأضافت أن المشاركة ستعلق لحين «استعادة روح ايجابية للحوار والتفاهم من أجل ثقة متبادلة».
من جهته، اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أمس، ان الولايات المتحدة ستدرس الاتهامات التي تتحدث عن تورط اجهزة باكستانية في الاعتداء على افغانستان، مؤكدا في الوقت عينه انه يعتقد ان الحكومة الباكستانية الجديدة تعي خطر وجود متطرفين على أراضيها.
وقال بوش «سوف نحقق في هذا الاتهام» في اشارة الى اتهام الرئيس الافغاني حميد كرزاي أخيرا اجهزة الاستخبارات الباكستانية بالتورط في اعمال العنف التي تشهدها بلاده.
وأضاف الرئيس الاميركي خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض «سوف نعمل مع اجهزته للوصول الى اساس هذه الاتهامات».
وتابع «آمل بالتأكيد ان تكون الحكومة (الباكستانية) تعي المخاطر الناجمة عن وجود مجموعات متطرفة على اراضيها» مضيفا «اعتقد انها تفعل».
ونفى الناطق باسم الجيش الباكستاني الميجور جنرال عطار عباس عبدالرؤوف الاحمدي التقارير التي تحدثت عن حشد عسكري لقوات الناتو.
وقال «إنها تحركات روتينية لأداء بعض التدريبات ونحن نرقب مثل هذه التحركات والحشود العسكرية عن كثب وليس هناك ما يدعو للقلق».
على صعيد متصل، قتل اكثر من 20 مسلحاً في الساعات الـ24 والاخيرة في مواجهات مع الجيش الافغاني في شرق ووسط البلاد، على ما علم أمس من مصدر عسكري ورسمي.
في الإطار ذاته أعلن مسلحون مجهولون عن خطف مواطنين تركيين يعملان لحساب شركة اعمار خاصة وسائقهما غرب افغانستان، على ما اعلنت الشرطة أمس.
وصرح المتحدث باسم الشرطة في غرب افغانستان عبدالرؤوف الاحمدي لوكالة فرانس برس ان التركيين «خطفا على يد مسلحين مجهولين. كما خطف سائقهما الافغاني الذي كان كذلك مترجمهما».
وعثرت الشرطة على سيارتهما وجوازي سفرهما في المنطقة التي خطفا منها على بعد نحو 10 كلم من وسط المدينة. ولم يكشف المتحدث عن مزيد من التفاصيل بما فيها اسم الشركة التي يعمل فيها المخطوفان. |