فرنسا ترفض تجنيس مسلمة منقبة

 رفضت فرنسا منح الجنسية لامرأة مغربية منقبة، على أساس أن ما اسمته «مفاهيمها المتشددة» للإسلام لا تتماشى مع المعايير الفرنسية الأساسية مثل المساواة بين الجنسين. وذكرت صحيفة لو موند أن هذه المرة الأولى التي يرفض فيها طلب أحد المسلمين لأسباب تتعلق بالممارسات الدينية الشخصية.

 
وأفاد حكم أصدره مجلس الدولة الشهر الماضي وأرسل لوكالة رويترز أول من أمس لتأكيد تقرير في صحيفة لو موند بأن المرأة «رؤيتها الدينية متشددة لا تتماشى مع المعايير الضرورية للمجتمع الفرنسي، خصوصا مبدأ المساواة بين الجنسين». وتساءلت الصحيفة، «هل يتعارض البرقع مع الجنسية الفرنسية».

وجاء في تقارير للخدمات الاجتماعية أفادت أن المرأة المغربية ترتدي البرقع أسود اللون الذي يغطي كل جسمها باستثناء عينيها وتعيش في «خضوع كامل» لزوجها وأقاربها الذكور. يشار إلى أن المرأة البالغة 32 عاما متزوجة من فرنسي ووصلت إلى فرنسا عام 2000 وتتحدث الفرنسية بطلاقة ولها ثلاثة أبناء ولدوا في فرنسا. وكان طلب المرأة الحصول على الجنسية الفرنسية رفض عام 2005 على أساس الاندماج «غير الكامل» مع المجتمع. واستأنفت الحكم أمام مجلس الدولة الذي أقر الشهر الماضي رفض طلبها.

وستشعل القضية من جديد النقاش بشأن كيفية التوفيق بين حرية الديانة التي ينص عليها الدستور الفرنسي والحقوق الأساسية الأخرى التي يشعر فرنسيون كثيرون أن طريقة حياة بعض المسلمين لا تتماشى معها.
 
تويتر