«جنسية دبي» تطالب بالتدقيق في اختيار المربيات

طالب مدير إدارة الجنسية والإقامة، اللواء محمد أحمد المري، الأسر الراغبة في جلب مربيات لأطفالهن بالتدقيق في الاختيار منذ البداية، ومراعاة أمور واشتراطات معينة عند اختيار المربية في ما يتعلق بالسن والخبرة، للاطمئنان على حياة أطفالهم معها، مشيراً إلى أن «بعض الأسر تجلب مربيات صغيرات السن لا تتجاوز أعمارهن 20 عاماً في حاجة إلى مَن يربيهن».

 

واعتبر المري أن «الاختيار الخاطئ للفئات المساعدة سبب من أسباب هروب الخادمات»، موضحاً أن «الأسرة كما لا تحبذ جلب طباخ لا يجيد الطبخ، أو سائق لا يجيد القيادة، يفترض ألا تجلب مربية صغيرة في السن وليس لديها خبرة كافية للعناية بأطفالهم»، معتبراً أن «ذلك يشكل خطراً على حياة الأطفال». وأشار إلى أنه «لا يتوجب الإشارة بأصابع الاتهام في ظاهرة هروب الخادمات إلى الخادمات فقط، وإنما هناك حالات تكون الأسر سبباً رئيساً لهروبهن، مردها الاختيار الخاطئ منذ البداية». 

 

ودعا المري الشركات الجالبة للفئات المساعدة في المنازل إلى إنشاء مكاتب لتأهيل تلك الفئات في بلدانهن قبل قدومهن إلى الدولة، لتعريفهن بعادات وتقاليد دولة الإمارات، ولغتها وكيفية التأهيل للعمل الذي تُطلب لأجله، ضارباً المثال بأن «التي تُطلب كونها مربية تختلف عن الطباخة أو العاملة في المنزل»، متابعاً أن «كل مهنة من تلك المهن تتطلب شروطاً خاصة لتنظيمها والحدّ من هروبهن عند وصولهن إلى الدولة».

 

واعتبر المري أن «عدم تأهيل تلك الفئات ينتج عنه حالة صدمة عند البعض منهن، إذ يختلف الوضع عما اعتقدته، من حيث طريقة الحياة وطبيعة العمل المطلوب منها».    وكان وكيل وزارة الداخلية، الفريق سيف الشعفار، رأى في حديث لـ«الإمارات اليوم» في وقت سابق، «ضرورة إنشاء شركات وطنية تحت إشراف وزارة الداخلية لجلب العمالة المدربة في شؤون خدم المنازل وتوعيتهم بعادات وتقاليد المجتمع الخليجي».
 
تويتر