8.5% من طالبات الثانوي مدخنات

التدخين يتزايد في أوساط المراهقين رغم علمهم بأنه سبب رئيس للإصابة بالسرطان وأمراض القلب«فوتوز دوت كوم»
 

حذرت وزارة الصحة ودائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي، من ارتفاع نسبة التدخين بين المراهقين، وطلاب المرحلة الثانوية، وأظهرت أرقام صادرة عنهما ارتفاعاً في عدد الفتيات المواطنات والمقيمات المدخنات للسجائر والنرجيلة.

 

ووفقاً لدراسة أجراها فريق من الباحثين في دائرة الصحة والخدمات الطبية في دبي قبل أيام، حول انتشار التدخين بين طلاب المرحلة الثانوية في الإمارة،  اتضح أن «نسبة التدخين بين طلاب الثانوي ارتفعت 100% خلال ثلاثة أعوام فقط، وتزايدت نسبة تدخين طالبات الثانوي المواطنات والمقيمات، لتصل إلى 8.5%». وتبيّن أن «كل مراهق من الجنسين يدخن 270 سيجارة في المتوسط شهرياً، عدا تدخين النرجيلة».في حين أظهرت دراسة حديثة لوزارة الصحة، أن «2.9% من الإناث في المرحلة العمرية بين 13 و15 عاماً مدخنات».

 

وأبلغ الاختصاصي في إدارة الصحة العامة في الدائرة، الدكتور منصور أنور «الإمارات اليوم» أن «الدراسة التي شملت 1200 طالب وطالبة، أظهرت أن 16% من طلاب الثانوي مدخنون، في حين كانت النسبة 8% في عام 2005، ما يعني ارتفاع عددهم بنسبة 100%». مضيفاً «تبين أن 19% من هؤلاء المدخنين مواطنون».

 

وتابع «كشفت الدراسة عن أن 8.5% من المدخنين المراهقين إناث مواطنات ومقيمات». وعددت الدراسة الأسباب التي دفعت المراهقين من الجنسين إلى التدخين، وتصدرها: «الفضول وحب التجربة. يليهما تعرض طلاب الثانوي إلى مشكلات اجتماعية».

 

وأضاف أنور «تبيّن أن نسبة كبيرة منهم أقدموا على التدخين بدافع إثبات الذات والشعور بالرجولة أو الأنوثة، وبنسبة أقل بسبب تدخين الوالدين».

 
وأشار إلى أن «قائمة الأسباب تضمنت أيضاً، ولكن بنسب أقل، تدخين الأصدقاء». ورأى أن الدراسة تثبت حدوث تغير في النمط السلوكي في المجتمع، إذ كان السبب الرئيس لتدخين المراهقين، هو تقليد الوالد المدخن، لكن أصبح الفضول والتجربة، هما السبب الأول».


ووفق أنور، فإن «76% ممن شملتهم الدراسة، كانوا على علم بأخطار التدخين، ومع ذلك يدخنون، ومن ثم لا يحتاجون إلى حملات توعية بأضرار التدخين، وإنما يحتاجون إلى حملات لتغيير السلوك».


وذكر أن «نسبة كبيرة من هؤلاء المراهقين، يعلمون بأن التدخين سبب رئيس للإصابة بالسرطان   وأمراض القلب». وتبين أن «71% منهم اتفقوا على أنه عادة سيّئة، و75% منهم اتفقوا على أن المدخن غير مقبول اجتماعياً، و64% على علم بأن التبغ مادة مخدرة».

 

وأوصت الدراسة بالتصدي لشركات التبغ، وحظر إعلاناتها كافة، باعتبارها سبباً رئيساً في إقدام هؤلاء الطلاب على التدخين. كما أوصت بتدريس مخاطر التدخين، وأضراره ضمن مناهج التعليم.

 

ونبهت الدراسة إلى أن عيادات الدائرة سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، في عدد المراهقين المصابين بأمراض الربو والجهاز التنفسي، وأمراض الأذن، بسبب التدخين.


من جانبها، رأت الأمينة العامة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، الدكتورة سوسن الماضي، أن نسب انتشار التدخين بين المراهقين من الجنسين التي أظهرتها الدراسة «مقلقة جداً».

 

وحذرت من أن «تدخين هؤلاء الطلاب يجعلهم أكثر قرباً إلى الإصابة بالأمراض السرطانية، وتزيد فرصة إصابتهم به في عمر مبكر». لافتة إلى أن ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب، والجلطات بين المراهقين في الدولة، يعود إلى السبب نفسه. ودعت إلى تنظيم محاضرات توعية في المدارس، مشترطة أن يدرس المحاضرون سيكولوجية المراهق، لمخاطبته بلغته، ما يسهّل إقناعه بالإقلاع عن التدخين.   
 
تويتر