«حماس» تعلق مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل

 558 عالقاً فلسطينياً دخلوا إلى غزة من مصر عبر معبر رفح أمس.أ.ف.ب 
   
علقت حركة «حماس» المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل حول صفقة تبادل الأسرى بوساطة مصر، بسبب «عدم التزام اسرائيل» بتنفيذ بنود اتفاق التهدئة، فيما أغلقت إسرائيل أمس، معابر قطاع غزة التجارية رداً على سقوط صاروخ فلسطيني أطلقمن القطاع أول من أمس.

وتفصيلاً، قال القيادي في «حماس» اسامة المزيني إن «حماس علقت المفاوضات غير المباشرة مع العدو حول الجندي الاسرائيلي الاسير جلعاد شاليت، بسبب عدم التزام العدو بتنفيذ بنود التهدئة وأهمها فتح المعابر وإدخال جميع المواد والبضائع» الى غزة.


وأضاف انه «ما لم يلتزم العدو بهذه البنود يصبح التفاوض عبثا. عدم التزام العدو بتنفيذ بنود التهدئة ينذر ان كل اتفاق جديد لن يلتزم به».


وتطالب حماس بالإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين، مقابل الافراج عن شاليت وتجري مفاوضات غير مباشرة بوساطة مصرية مع اسرائيل منذ اشهر للتوصل الى اتفاق.

 

وبقيت المعابر المؤدية الى قطاع غزة التي كان يفترض ان تعيد اسرائيل فتحها تدريجيا بموجب اتفاق التهدئة، مغلقة مرات  عدة منذ بدء تنفيذه بذريعة اطلاق صواريخ وقذائف هاون من قبل مجموعات فلسطينية مسلحة. وقال المزيني «اعتذرنا للإخوة المصريين، وارجئت الزيارة وقلنا إن العدو لم يلتزم بنود التهدئة فكيف سنثق بالتزامه اذا توصلنا لاتفاق».

 

وحول تحديد موعد لانطلاق المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل بشأن شاليت قال المزيني «تحدد المواعيد بناء على التزام العدو ببنود التهدئة، تبين ان البضائع التي دخلت عبر المعابر هذا الاسبوع اقل من الحد الادنى، وأنه لا التزام اسرائيليا، ليلتزم العدو لفترة تشعرنا أنه جاد ويحترم الاتفاقات وبعدها نحدد موعداً». وأكد المزيني أن «خلافات كثيرة» لا تزال قائمة بشأن حل قضية شاليت.


وأوضح «شروطنا أن الإفراج عن 450 اسيراً من ذوي المحكوميات العالية المرحلة الاولى، وهم من جميع الفصائل ومن القدس المحتلة وعرب الـ 48، وقد سلمنا قائمة بهذه الاسماء من بين 1000 اسير في الصفقة».


من جهته، أكد الناطق باسم الحركة  فوزي برهوم تعليق المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى. وقال «إن مصر ستوجه دعوة لحوار غير مباشر بين حماس وإسرائيل لإنجاز ملف شاليت، بعد انجاز ملف التهدئة وإلزام الجانب الإسرائيلي ببنوده كافة».

 

من جهتها، أغلقت السلطات الإسرائيلية أمس، معابر القطاع التجارية رداً على سقوط صاروخ فلسطيني محلي الصنع أطلق من شرق غزة تجاه جنوب إسرائيل أول من أمس.


وقالت مصادر إسرائيلية لإذاعة الجيش «إن صاروخا فلسطينياً محلي الصنع أطلق من شرق القطاع، سقط بالقرب من أحد  مستوطنات المجلس الإقليمي (شعار هنيقيف) القريب من  غزة من دون وقوع أي إصابات». وقال مسؤول إسرائيلي إن الإغلاق جاء بسبب عدم احترام الفصائل الفلسطينية التهدئة الموقعة معهم في قطاع غزة. وأعلنت في وقت لاحق جماعة مجهولة تطلق على نفسها «قوات بدر» مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ، مؤكدة أن لا تهدئة مع «الاحتلال الصهيوني» وأن لا خيار أمامها سوى المقاومة.


على صعيد متصل، تمكن 558 عالقا فلسطينيا في الأراضي المصرية من الدخول إلى  غزة عبر معبر رفح الحدودي.

 

وجاء ذلك في أعقاب اتفاق بين الفلسطينيين والمصريين تم بموجبه فتح المعبر من جانب واحد لإدخال العالقين في الجانب المصري.


وقال الناطق باسم وزارة الداخلية المقالة إيهاب الغصين إن اتفاقاً أبرم مع المصريين من أجل تجاوز الأزمة التي حدثت «الأربعاء» في معبر رفح، تم بموجبه تشغيل المعبر من جانب واحد لإدخال العالقين الفلسطينيين كافة على الجانب المصري إلى القطاع.

 
هنية ينتقد عدم جدية إسرائيل في التهدئة
 

قال رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية أمس، إن إغلاق إسرائيل المتكرر للمعابر يُعتبر مؤشراً على عدم جديتها في التعاطي مع اتفاق التهدئة الذي أبرم برعاية مصرية.


واعتبر هنية في تصريحات للصحافيين في أعقاب صلاة الجمعة في مدينة غزة أن «إغلاق المعابر يعتبر مماحكة إسرائيلية ومؤشراً على عدم الجدية في التعاطي مع اتفاق التهدئة الذي رعته مصر، ونقول إن تثبيت التهدئة مصلحة فلسطينية ويجب أن يقابله التزام إسرائيلي برفع الحصار وفتح المعابر». وأشار هنية إلى أن المطلوب حاليا هو تحقيق إنجازات حول ما وصفها بالملفات الكبيرة الموجودة عند الجانب المصري، وهي ملفات التهدئة والحوار الداخلي والمعابر، وأيضا ملف الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة جلعاد شاليت، موضــحاً أن إسرائيل لم تلتزم حتى اللحظة بتنفيذ استحـقاقات التهدئة بالشكل المطلوب.
غزة ــ د. ب. أ

تويتر