إسرائيل تتذرع بصاروخ قسام لإبقاء معابر غزة مغلقة
|
مئات المرضى الفلسطينيين ينتظرون السماح لهم بالمغادرة إلى مصر عبر معبر رفح. أ.ف.ب أبقت اسرائيل على المعابر المخصصة للبضائع مغلقة أمس، ردا على سقوط صاروخ قسام على بلدة سديروت، وبينما اعادت مصر فتح معبر رفح الحدودي جزئيا لتمكين الحالات الانسانية من السفر الى مصر، أصيبت مواطنة فلسطينية برصاص الاحتلال في محيط معبر صوفا في خرق واضح للتهدئة، الامر الذي دفع الحكومة الفلسطينية المقالة والفصائل إلى المطالبة بإعادة النظر في الالتزام باتفاق التهدئة وطلب التدخل المصري لدفع الامور في نصابها الصحيح. وتفصيلا أبقت إسرائيل على معابر صوفا وكارني (المنطار) وناحال عوز المخصصة لنقل البضائع والمحروقات الى غزة مغلقة غداة اطلاق صاروخ على جنوب إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري، بيتر ليرنر، ان هذه المعابر «ستبقى مغلقة صباح الثلاثاء(أمس) وحتى اشعار آخر ردا على اطلاق صاروخ». وادعت اسرائيل أن صاروخا أطلق من قطاع غزة، أول من أمس وسقط على سديروت دون أن يوقع إصابات، فيما لم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاقه. ورفضت «حماس» التي تسيطر على غزة اغلاق المعابر. وقال المتحدث باسم الحركة، فوزي برهوم إن «اغلاق المعابر من قبل الاحتلال الصهيوني هو تعطيل لبنود التهدئة، وللدور المصري الذي يرعى الاتفاق». وأضاف أن ابقاء المعابر مغلقة «يهدف الى ابتزاز فصائل المقاومة الفلسطينية والضغط عليها»، مؤكدا رفض حماس هذه «الخروقات»، التي تمثل «تراجعا واضحا من قبل الاحتلال» لاتفاق التهدئة. وذكر شهود عيان ان عددا من الشاحنات الفلسطينية توقفت أمس في الجهة الفلسطينية من معبر صوفا بانتظار اعادة فتح المعبر لنقل البضائع. من جهة اخرى، فتحت مصر جزئيا معبر رفح. وقالت وزارة الداخلية التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة إن اعادة فتح المعبر الحدودي جاء بالتنسيق مع مصر لادخال المرضى والعالقين «لمدة ثلاثة ايام». وأشارت الوزارة الى انه تم تخصيص أمس واليوم للمسافرين من غزة الى مصر فيما خصص الخميس لعودة الفلسطينيين العالقين في مصر الى غزة. فيما دعا قائد لجان المقاومة الشعبية كمال النيرب (ابو عوض) في بيان مصر الى فتح معبر رفح بشكل يومي «للتخفيف من معاناة مواطنين غزة». وفي خرق إسرائيلي للتهدئة، ذكر مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية وشهود عيان ان امراة فلسطينية اصيبت برصاص الجيش الاسرائيلي في منطقة قرب معبر صوفا في جنوب القطاع. وقال مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة معاوية حسنين إن «عائشة جمعة عطايا (35 عاما) اصيبت برصاصة في القدم اطلقها جنود اسرائيليون بينما كانت قرب منزلها في منطقة الفخاري جنوب شرق خانيونس». على صعيد متصل هدد مسؤول في الحكومة الفلسطينية المقالة بإعادة النظر في الالتزام بالتهدئة مع إسرائيل «في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية». وقال أمين عام مجلس وزراء الحكومة محمد عوض «إن هذا يدفعنا لدراسة هذه التهدئة من كل الفصائل التي وافقت عليها ويكون قرارا جماعيا وموحدا». بدوره انتقد رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية المواقف الإسرائيلية من اتفاق التهدئة مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، معتبرا أن هناك بدايات غير مشجعة للمضي في هذا الاتفاق. وقال هنية خلال احتفال في مدينة غزة بمناسبة ذكرى اعتقال إسرائيل العشرات من نواب كتلة «حماس» في المجلس التشريعي الفلسطيني: «هناك انكفاء في المواقف الإسرائيلية وبدايات غير مشجعة بعد مضي السياق الزمني البدائي لاتفاق التهدئة». ودعا الفصائل الفلسطينية إلى تعزيز التنسيق المشترك وحماية تفاهم التهدئة في بعديه السياسي والميداني.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news