 |
|
سمير قاسمي مع والديه. الإمارات اليوم
كرم المهرجان الدولي للفيلم العربي في وهران بدورته الثانية التي تختتم غدا الخميس، السينما الفرنسية من خلال استضافتها ضيفة شرف. وتضمنت الفعاليات عرض أفلام فرنسية طويلة وقصيرة.
وأكد المتحدثون في حفل التكريم الذي أقيم في فندق شيراتون وهران، أهمية التعاون بين الجزائر، وفرنسا في مجال الإنتاج السينمائي المشترك.وشهد الحفل، الأحد الماضي، عرض فيلم بعنوان «اليوم الأحد» للمخرج الجزائري الفرنسي سمير قاسمي ، وأسبغ حضور والدي المخرج الفيلم الأول لابنهما، نكهة خاصة على الحفل.
رئيس المهرجان، حمراوي حبيب شوقي، قال ان اختيار السينما الفرنسية ضيفة شرف في مهرجان وهران السينمائي «يأتي تعبيرا عن اعتزازنا بالسينما الفرنسية ومكانتها العالمية، إضافة الى ما قدمته من دعم للسينما في جنوب البحر المتوسط عامة والوطن العربي خاصة ».
ومن جانبه، أكد المخرج الجزائري احمد راشدي توافر امكانية تحقيق «اتحاد متوسطي عن طريق السينما»، متسائلا عن دور المشتغلين بالسينما في هذا المجال، وموضحا ان «لدى السينمائيين في دول الشمال مبادرات عدة، اذ إنهم ساعدونا من دون ان يطلبوا منا تأشيرة عبور»، مشيرا الى اهمية «تبادل الصور بين الشمال والجنوب، مع الاستناد الى قيم الإنسانية والاخوة والعدالة».
اما الناقد السينمائي رفيق الصبان، فتحدث عن دروس يمكن الاستفادة منها من تاريخ السينما ومواجهتها التحديات. وقال ان «السينما الفرنسية قدمت للسينمائيين العرب درسا مهما، تمثل في نهوضها بعد الحرب العالمية الثانية، متجاوزة كل الظروف والتحديات الصعبة في تلك المرحلة». ودعا الصبان إلى الاستفادة من التجربة السينمائية الفرنسية.

دومنيك كايلا مديرة المركز الوطني للسينما الفرنسية.
وأوضح ان السينما الفرنسية «استيقظت من سباتها العميق، وانتفضت، وتمكنت من ابداع سينما الموجة الجديدة، مستعيدة مكانتها على مستوى الخارطة السينمائية العالمية». ودعا السينمائيين العرب الى الاستفادة من «الدرس الفرنسي» في الانتصار على الاجتياح السينمائي الاميركي، موضحا ان «السينما العربية لاتزال تبحث عن هويتها وخصوصيتها» .
وقالت مديرة المركز الوطني للسينما في باريس، دومينيك كايلا التي تزور وهران للمرة الأولى « اثناء زيارتي المهرجان اكتشفت الاخيلة المشتركة في الأفلام العربية، خصوصا ان عددا كبيرا من الدول العربية اصبح له اهتمام واضح بالسينما، باعتبارها لغة تعبير ».
وأكدت كايلا اهمية الاستفادة من «درس عربي»، وقالت «اثار انتباهي مدى التجانس في الثقافة العربية الذي تلعب اللغة دورا مهما في تحققه، الا ان هناك منابع اخرى، منها السينما والموسيقى، تسهم بفاعلية في تعزيز التجانس العربي والقواسم المشتركة في الثقافة العربية».
وأضافت « نحن في أوروبا حققنا السوق الأوروبية المشتركة، لكننا في المجال الثقافي، يمكن ان نستفيد من التجربة العربية، باعتبارها درسا مهما ».
وأشارت الى الإنتاج المشترك بين الجزائر وفرنسا، وتعزيزه عبر اتفاقية، كما حدث مع المغرب وتونس ومصر وغيرها من الدول العربية، موضحة ان «التاريخ المشترك بين الجزائر وفرنسا يعود في ثوب فني».
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
Share
فيسبوك
تويتر
لينكدين
Pin Interest
Whats App