مهرِّج يزرع التشويق في «دبي فيستيفال سيتي»

المهرِّج استقطب جمهوراً كبيراً ولعب معه.  الإمارات اليوم

 

في جو مفعم بالتشويق والفرح عاش زوار «دبي فيستيفال سيتي» أحد الرعاة الرئيسين لمفاجآت صيف دبي أمسية مليئة بالمرح، كان بطلها أحد المهرجين الذي استطاع بخفة ظله مشاركة الناس بعروضه التي قدمها في أماكن تجمعهم.

 

مكان العرض كان إحدى الساحات الداخلية للمركز، حيث بدأ المهرج عرضه بالطلب من الناس تفريغ الساحة والابتعاد عن وسطها ليتسنى له امتطاء دراجته ذات المقعد المرتفع والمؤلفة من عجلة واحدة.

 

انتقى المهرج عدداً من الزوار لمساعدته في العرض، طلب من اثنين منهم إمساك الدراجة ليستطيع ركوبها من دون أن تسقط كونها مرتفعة، ومن ثلاثة آخرين حمل الرماح الخاصة به التي سيقوم وهو على دراجته بالتلاعب بها ورميها إلى الأعلى والتقاطها مجدداً، وقيادة دراجته بين الناس على هذه الصورة.

 

شق المهرج طريقه بين الناس متظاهراً بأنه لا يجيد القيادة حيث بدأ يتأرجح وهو فوق دراجته موهماً الناس بأنه قد يسقط في أية لحظة على أحدهم، توجه نحو الجموع والناس بين هارب منه أو مقدم يده للمساعدة، هنا بالتحديد كانت أصوات البهجة ترتفع وكانت تتكسر أجواء الرتابة لتبدأ ساعات الدهشة والمرح والضحك العفوي. بهذه الأجواء عاش زوار «دبي فيستيفال ستي» بعضاً من أمسيتهم المميزة وما أن انتهى عرض المهرج الطريف حتى بدأت الأمسية تأخذ منحى آخر يحمل طابعاً أكثر صخباً ولكنه في الوقت ذاته ممتع.

 

فريق من المهرجين يطوفون على الناس، يرقصون ويقرعون طبولاً صغيرة، ويوزعون الفرح كما يوزعون الهدايا على الأطفال، قائد الفرقة يبلغ طوله ثلاثة أمتار، وعادة ما تكون فتاة كونها تجيد الرقص والخفة وهي تقف على تلك الأعواد المرتفعة المتخفية تحت ثيابها، ويبعث شكلها على الرهبة بين الأطفال، ولكنهم في الوقت نفسه لا يخشونها.

 

سناء محمد «مقيمة» أكدت روعة العرض وندرته، وقالت إنها عاشت أجمل نصف ساعة قضتها في مركز تسوق، وإنها خشيت من أن يسقط المهرج فوقها واعتقدت للوهلة الأولى أنه لا يعرف القيادة خصوصاً أنها رأته مقبلاً نحوها فجأة أثناء سيرها، وقالت: «عندما اقترب مني كثيراً حاد عني ليتهادى إلى جانب أحد المحال ومع ذلك لم أكن أتوقع أنه يمزح، وشعرت أن الله نجاني من الاصطدام به»، مشيرة إلى إدراكها أن المهرج يمازح الزوار بعد تأدية المشهد ذاته على أشخاص آخرين. وعن فعاليات المفاجآت قالت: «هناك عروض عدة نشاهدها أثناء زيارتنا للمراكز التجارية، وهي عروض متنوعة للكبار والصغار تحمل المرح والمتعة للناس وتجعل المراكز بيئة مفضلة لتجمعهم ولقاءاتهم».

تويتر