ليفني تتوقع تشكيل حكومة بحلول أكتوبر

ليفني.. الأوفر حظاً لخلافة أولمرت على رأس «كاديما» لتشكيل حكومة جديدة.     أ.ف.ب، أرشيفية

أظهر الاتفاق بين حزبي «كاديما» و«العمل»، لمنع حل الكنيست وإجراء انتخابات عامة مبكرة، رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، كمن حفر قبره السياسي بيده. فقد تعهد أولمرت فيه بإجراء انتخابات تمهيدية داخل «كاديما» لانتخاب رئيس للحزب، قبل 25 من سبتمبر المقبل. ورغم إعلانه أنه سيرشح نفسه في هذه الانتخابات التمهيدية، إلا أن حظ أولمرت في هذه الانتخابات سيئ، بحسب استطلاعات الرأي والأجواء العامة ضده في إسرائيل.

 

إضافة إلى ذلك، فإن مقربين من أولمرت يخفضون سقف التوقعات من الاستجواب المضاد مع المليونير الأميركي اليهودي موريس تالانسكي، المتهم بمنح رشى مالية لأولمرت، ويؤكدون أن هذا الاستجواب لن يقلب صورة التحقيق ضد أولمرت. وفي هذه الأثناء يواصل المرشحون لرئاسة حزب كاديما نشاطهم، خصوصاً وزيرة الخارجية، تسيبي ليفني، التي تبدو الأوفر حظاً لخلافة أولمرت على رأس «كاديما» ولتشكيل حكومة جديدة.

 

ونقلت صحيفتا «يديعوت أحرونوت» و«معاريف»، عن ليفني قولها، خلال لقاء مع صحافيين، أول من أمس، إنه «سيكون هناك رئيس حكومة جديد في شهر أكتوبر المقبل»، وأنها تعتزم الفوز في الانتخابات التمهيدية. وقدرت أنه بعد الانتخابات التمهيدية في «كاديما» ستبدأ عملية «لا يمكن منعها» لاستبدال أولمرت.

 

ونقلت صحيفة «معاريف» عن ليفني والمرشح لرئاسة «كاديما» وزير الأمن الداخلي أفي ديختر، ومهندس اتفاق «كاديما - العمل »وأحد أكثر المقربين من أولمرت، تساحي هنغبي، إجماعهم على أنه «لا يوجد احتمال لأن يتنافس أولمرت على رئاسة كاديما» وأن «أولمرت انتهى».  وبحسب «معاريف»، فإن النائب الأول لرئيس الحكومة وصديق أولمرت، حاييم رامون، أصبح يعترف بأن أولمرت انتهى سياسياً. وحتى إنه التقى ليفني أخيراً ووصف اللقاء بأنه كان جيداً، وحتى «ممتازاً». 

 

وفي هذه الأثناء عادت إلى الساحة السياسية فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة خليفة أولمرت، وتضم حزب الليكود أيضاً. وأظهر استطلاع للرأي نشرته «يديعوت أحرونوت» أمس، أن ليفني ستفوز برئاسة حزب كاديما لو جرت الانتخابات التمهيدية الآن، وحتى لو شارك فيها أولمرت. فقد حصلت على تأييد 31%، فيما الوزير شاؤول موفاز حصل على تأييد 23%، وحل أولمرت في المرتبة الثالثة بعدما حصل على تأييد 22%، وديختر 11%، فيما حصل الوزير مائير شتريت على تأييد 6%.

 

وفي حال تبين في الاستجواب المضاد مع تالانسكي، في 17 من الشهر المقبل، أن الشبهات ضد أولمرت أقل خطورة فإن أولمرت سيكون الفائز الأكبر في الانتخابات التمهيدية، وسيحصل على تأييد 30% من أعضاء «كاديما».

 

وستحل ليفني في المرتبة الثانية بتأييد 26%، وموفاز 19%،، وديختر 9%، وشتريت 6%. أما في حال لم يتنافس أولمرت في الانتخابات التمهيدية فإن ليفني ستحصل على تأييد 40%، وموفاز 30%، وديختر 12%، وشتريت 9%. ولفتت محللة الشؤون الحزبية في «يديعوت أحرونوت»، سيما كدمون، إلى أنه في حال نجح محامو أولمرت في تقويض إفادة تالانسكي، خلال الاستجواب المضاد، فإن أولمرت سيرشح نفسه لرئاسة «كاديما».

تويتر