سُمية الخشاب: سأعتذر عن «الإثارة» بعد الآن

التلفزيون.. عشق الخشاب الأول والمستمر


عرفها الجمهور العربي عن قرب خلال دورها في المسلسل التلفزيوني (الحاج متولي) الذي عرض على فضائيات عربية، وترجم الى لغات عدة، لتدخل بعدها عالم الفن من ابوابه الواسعة، فشاركت في بطولة أفلام «علي سبايسي» و«عمارة يعقوبيان» و«خيانة مشروعة» و«حين ميسرة»، وآخرها فيلم «الريس عمر حرب» مع المخرج خالد يوسف. ترفض الخشاب هجوم بعض الفنانين المصريين على المشاركة العربية في الأعمال المصرية، مشيرة الى ان (حدائق الشيطان) الذي شاركها البطولة فيه الفنان السوري جمال سليمان «كان من اهم الأدوار التي قدمتها على الشاشة الفضية».
 
وصرحت الخشاب، ولأول مرة، حسب تأكيدها في حوار مع (الإمارات اليوم) انها لن تقبل بتجسيد اي ادوار اثارة، حتى لو اقتضت الضرورة الدرامية ذلك، «سأعتذر بكل بساطة» جاء هذا بعد تعرّضها للنقد الكبير بسبب المشاهد التي قدمتها في فيلم «حين ميسرة»، وفيلم «الريس عمر حرب» الذي كان مليئاً بتلك اللقطات، حسب وصف النقاد.
 

الخشاب، التي درست كذلك الموسيقى في معهد الكونسرفتوار بالإسكندرية، بصدد اطلاق البومها الغنائي الأول الذي سيضم من سبع إلى تسع اغنيات، وقالت «ان العيد المقبل سيشهد ولادة مطربة جديدة، ستعيد  الأصالة الى الأغنية العربية، حسب وصف الملحن محمد بكري». مشيرة الى ان «الفضائيات العربية ستبث قريباً اولى اغنياتها التي لم تخترها بعد على شكل الفيديو كليب» وعن اعمالها لشهر رمضان المقبل، اكدت الخشاب بأسف «ان غياب السيناريو الجيد هو السبب في عدم ظهوري على الشاشة الفضية في رمضان».

 

رأي الجمهور
أثارت شخصية ناهد التي جسّدتها الخشاب في فيلم «حين ميسرة» للمخرج خالد يوسف ردود فعل عنيفة من قِبل النقاد؛ حيث اتهمت بأنها تشجع الفتيات الفقيرات على ممارسة الرذيلة كمَخرج لهن من الفقر، ناهيك عن مشهد مخلّ شاركتها فيه الفنانة غادة عبدالرازق. كذلك دورها الأخير في فيلم «الريس عمر حرب» الذي لاقى الهجوم نفسه على المشاهد الجنسية، حسب وصفهم، وفي ردها على تلك الاتهامات، قالت «لأول مرة سأقول وعبر صحيفتكم انني لن امثل ادواراً مخلة في اي عمل لي بالمستقبل، حتى لو اقتضت الضرورة الدرامية ذلك».

 

وأضافت «أما بالنسبة إلى شخصية ناهد في (حين ميسرة) فقد أكدت من خلالها ان هذه الطريق الوعرة التي ستسلكها ستودي بها الى التهلكة، مهما كانت قيمة المال الذي تحصل عليه».

 

رافضة ذكر اي تفاصيل عن دورها في فيلم  (الريس عمر حرب) واكتفت بالقول «لا يهمني من كل هذه المعادلة الا رأي الجمهور الذي اعتبره الناقد الأول والأخير لي» وأضافت «هذا لا يعني انني لا اتنبه لرأي النقاد، ولكني اجدهم في الوقت الحالي، وانا اتحدث عن الغالبية، ليسوا عادلين، وآراءهم غير بنّاءة، ولن يكونوا بحجم الجمهور العريض الذي يتابعني».

 

مؤكدة «رأي أي شخص في الشارع يوقفني ويقول لي حقيقة مشاعره تجاه ادواري اهم من رأي اي ناقد لا يسعى الا للسب والقذف في الأدوار التي اقدمها»، وإعجاب الجمهور لا يمكن أن يأتي مصادفة، حسب وصفها «بل يكون وراءه مجهود أبذله أنا وفريق العمل»، مشيرة الى انها تحرص على مناقشة مخرج العمل في جلسة «أتناول خلالها أبعاد الشخصية التي أقدمها حتى أجسّدها في نهاية الأمر بعد أن أكون قد تعرفت إلى أركانها بالكامل، واكتشفت ملامحها تماماً، لأترك الحكم للجمهور الذي يراني بعيونه التي لا تكذب ولا تهمه الا مصلحتي الفنية».

 

 أعشق التلفزيون
على الرغم من ان انطلاقة الخشاب الفنية جاءت على خشبة المسرح، حيث رشحها الفنان صلاح السعدني، والذي تعتبره الخشاب عرابها في الفن،، لتأدية دور البطولة معه في مسرحية «باللو» وعلى الرغم ايضاً من عدم ظهورها على الشاشة الفضية في رمضان المقبل، الا انها اعتبرت ان التلفزيون هو عشقها الأول والمستمر، معللة بأنه «هو الذي يوصلني الى قلوب الجمهور بشكل اوسع»، موضحة «لأن الناس تراني في مختلف انحاء العالم العربي، والعرب في اوروبا ايضاً كضيفة لديهم طوال الوقت، اما السينما فهي مدفوعة، وتلزم من يريد مشاهدتنا بدفع النقود»، مؤكدة «جمهور السينما الذي يحبني قليل، مقارنة مع شعبيتي تلفزيونياً».

 

 وعن السبب وراء عدم مشاركتها في المسلسلات الرمضانية هذا العام، اكدت الخشاب «لن اطل على الجمهور  في رمضان المقبل لأنني لم اجد السيناريو الجيد الذي يجعلني اطل عليهم بثقة»، مشيرة الى ان «الأدوار التي قدمتها في المسلسلات التلفزيوينة، بدءاً من (الضوء الشارد) و(الحاج متولي) و(لقاء على الهواء) و(ريا وسكينة)، كانت كفيلة بأن تصنع لي قاعدة ذات مستوى فني رفيع لن اتنازل عنه لأبقي الثقة بيني وبين الجمهور على حالها»، واعدة بأنها ستعود في رمضان العام المقبل بقوة.

 

ألبوم غنائي
 وعن البومها الغنائي، قالت الخشاب «واخيراً سأطلق الألبوم الغنائي الذي انتظرته طويلاً في العيد المقبل، وسيحوي سبع او تسع اغنيات؛ لأني لا احب الأعداد الزوجية»، وأضافت «اكتشف صوتي الملحن الكبير محمد بكري، وقال لي: ان صوتي سيعيد للغناء اصالته»، وأضافت «واكد بكري  ضرورة اطلاق صوتي ضمن كتيبة الدعوة للعودة إلى الأصالة»، حيث قدم لها بكر أغنية (ليه لأ) من كلمات سمير الطائر، كما غنت من ألحان محمد ضياء (حلم عمري) كلمات محمد مصطفى، واشتركت بالغناء ايضاً في الحفل الختامي لمهرجان الأغنية العربية مع طارق فؤاد في أوبريت (أجيال).

 

وأشارت الخشاب الى ان «الفضائيات العربية ستشهد قريباً عرض اولى اغنياتها المصورة على شكل الفيديو كليب»، مع عدم افصاحها عن اسم الأغنية.

 

لا مانع
واستغربت الخشاب من ردود فعل بعض الفنانين المصريين على مشاركة الفنانين العرب، خصوصاً السوريين في الأعمال الفنية المصرية، وقالت «من الجميل ان يكون هناك تعاون مشترك بين جميع الأقطــار العربيـة في الأعــمال الفـنــية».

 

 وأضافت «بالعودة الى الماضي سنجد ان السينما المصرية وجدت بتعاون عربي، حيث قدمت اجمل الأفلام بتعاون مشترك، سواء في الإنتاج او التمثيل»، مشددة على أن «انجح الأفلام القديمة كانت انتاجاً مشتركاً، وكانت سورية ولبنان حاضرتين بقوة في صناعة السينما المصرية، وأفلام مازالت موجودة في ذاكرتنا لغاية اليوم»، مشيرة الى ان «تجربتي الشخصية مع الفنان السوري جمال سليمان في مسلسل (حدائق الشيطان) كانت من انجح الأعمال التي قدمتها، شكلنا ثنائياً جميلاً دخل قلوب المشاهدين العرب». 

 

وأضافت «لست ضد اي عربي يعمل معنا مادام موهوباً، ويضيف شيئاً جميلاً للعمل الفني، ولا ننسى ان هذا التجمع يصنع حالة جميلة من الوحدة العربية التي يأملها  العرب جميعاً».

 

سينما تجارية
وعن كثرة الأفلام التجارية المصرية في الآونة الأخيرة، قالت الخشاب «لا انكر ان السينما المصرية في السنوات الخمس الأخيرة قدمت افلاماً تجارية لا مضمون لها ولا تستند إلى سيناريو جيد»، وأضافت «اما اليوم فنرى ان شركات الإنتاج اصبحت اكثر وعياً تجاه ضرورة انتاج افلام مفيدة وجميلة لا تستهين بعقل المشاهد العربي الذي بات مطّلعاً على الكثير من الثقافات»، مؤكدة  أن «الذوق العام اصبح يتجه نحو الأفلام ذات القيمة؛ لأن الأفلام التجارية تشبه بعضها بعضاً ولا تقدم اي جديد، ولا تضيف اي شيء للمتلقي».

 

أمنية
تحلم سمية الخشاب بأن تقدم شخصيات تحاكي المرأة وحياتها «اتمنى أن امثل كل الأدوار التي تعنى بالمرأة العربية، وحياتها، ومشكلاتها، وانجازاتها، فمهما كانت الحرية التي اخذناها، فهي لا تعطينا حقنا، بل هي عبارة عن فقاعة مليئة بالهواء فقط، لأن المرأة العربية الى يومنا هذا لم تحصل على حقوقها، واتمنى ان اصورها واجسّدها خير تجسيد».  


يوسف شاهين
تحدثت الخشاب عن علاقتها بالمخرج يوسف شاهين الذي يصارع المرض حالياً في احد مستشفيات فرنسا، وقالت «التقيت شاهين مرات معدودة، وكانت تحديداً اثناء تصوير فيلم (خيانة مشروعة) للمخرج خالد يوسف، حيث فاجأنا بزيارته»، وأضافت «لمست حنانه وحساسيته اكثر حين ارسلت إليه باقة من الورود، وكان في حال حرجة، وما إن استطاع التحدث طلب من مرافقيه الاتصال بي، وشكرني على الورد، رغم مرضه الشديد»، مؤكدة «اتمنى من كل قلبي شفاءه العاجل لأنه ثروة عربية».

تويتر