ابن تاتشر.. تاجر انقلابات

قصر مارك تاتشر في ماربيللا في إسبانيا وفي الإطار تظهر صورته.     جي.تي

قال الضابط السابق في القوات الخاصة الجوية البريطانية سايمون مان أمام المحكمة إن السير مارك تاتشر كان متورطاً بشدة في التخطيط للقيام بانقلاب في جمهورية غينيا وليس مجرد مشارك دون تعمد في مؤامرة الانقلاب.

 

وأكد مان، اثناء تقديمه الادلة في دفاعه في محكمة غينية ان ابن البارونة مارغريت تاتشر بالتاكيد «لم يكن مجرد مستثمر، فقد كان جزءاً من فريق الادارة» و اضاف ان رجل الاعمال المقيم في لندن ايلي كاليل كان «هو المسؤول الكبير» عن المهمة، ولكن كاليل كان ينكر اي تورط   في الموضوع.

 

وكانت تهدف تلك المهمة الى الاطاحة بالرئيس تيودور اوبيانغ عام 2004، واستبداله بـ«سيفيرو موتو نازا» زعيم المعارضة الذي يعيش في المنفى في اسبانيا ويحظى بقبول كل من جنوب افريقيا واسبانيا حسبما ذكره مان الذي قال «اصبحت المهمة وكأنها عملية عسكرية لأن اسبانيا وجنوب افريقيا كانتا تقدمان الضوء الاخضر لها. وكان تورطهما سرياً وهما لن تعترفا  بذلك».

 

ولكن متحدثاً باسم وزارة الخارجية الاسبانية انكر هذه الادعاءات.  وتحدث السيد مان، 55عاماً، من منصة الشهود وهو يرتدي لباس السجن الرمادي والازرق، بصوت هادئ ، وقال إنه يعرف السير مارك تاتشر وأنهما كانا متجاورين في ضاحية كونستانشيا في كيب تاون. وعرفت المحكمة ان السير مارك دفع 300 الف دولار لشراء طائرة مروحية لنقل موتو من اسبانيا الى غينيا بعد الاطاحة بأوبيانغ.

 

وقال مان للمحكمة إنه كان من المفروض نقل زعيم المعارضة بداية الى جزر الكناري مقابل الساحل الافريقي ومن ثم الى مالي، وبعد ذلك الى مالابو عند التأكد من ان الانقلاب قد نجح. وكان المشاركون في الانقلاب يتوقعون الحصول على عقود مربحة جداً حالما يتسلم السيد موتو السلطة، في هذه الدولة الغنية بالنفط. وتم اعتقال السيد مان في عاصمة زيمبابوي هراري مع 70 اخرين من المرتزقة في طريقهم الى غينيا. واعتقل السير ماك في منزله في كيب تاون في يناير 2005 وتمت معاقبته بدفع مبلغ 266 الف جنيه استرليني والسجن اربع سنوات مع وقف التنفيذ. واعترف انه دفع المال الى مان ولكنه اكد انه اعتقد ان المال كان لمساعدة الفقراء في افريقيا. ويعيش الآن في سان بيدرو الكانترا في اسبانيا ورفض التعليق على المحاكمة في مالابو.
تويتر