عطور وبخـور ومتاحف في مدينة مدهش

يمثّل الركن التراثي في مدينة مدهش الترفيهية، التراث الإماراتي، حيث تمثلت الإمارات السبع من خلال عدد من الأجنحة، التي تعكس حياة البحر والبادية، والألعاب التراثية والمنتجات الشعبية والقهوة العربية.

ويضم الركن السوق الشعبية التي تجمع عدداً من المحال التجارية التي تعرض الصناعات اليدوية المحلية والعطور والبخور وأدوات الصيد ومستلزمات السفر، إلى جانب أجنحة تمثل إدارة المتاحف في إمارة الشارقة، ودائرة الآثار والتراث في أم القوين، والفجيرة، وباقي الإمارات، وعدد من المحال المتنوعة منها استديو للتصوير يقدم خدمة التصوير الفوتوغرافي بألبسة تراثية وخلفيات تنتمي لحضارات عدة، منها الفرعونية والهندية.

ويتضمن الركن حيزاً يمثل «كلة العروس»، ويجمع كل ما تحتاجه العروس من ملابس وعطور وألبسة، كما يضم الركن مسرحاً أعد لاستقبال عدد من المسابقات والفعاليات والرقصات الشعبية للأطفال.

ومن الفعاليات التراثية تنظم أيام العطل فقرات منوعة تتضمن قصصاً خرافية مثل أم الدويس وأم الهيلان وبابا دريام، وهي فعالية جديدة ضمن فعاليات المدينة. 

زينة شعبية
وتقوم ممتاز وعائلتها من دبي، بتصنيع عدد من أدوات الزينة الشعبية، منها الأساور والدبابيس وهي من الخرز من مختلف الأحجام، إلى جانب تصنيع عدد من المجسمات منها البرقع الإماراتي.

أما أم إبراهيم وهي من الفجيرة فتقوم بحياكة الكروشية الذي يستخدم في تزيين الملابس في جميع المناسبات، كما تقوم بحياكة أغلفة للشنط والهواتف المتحركة وغيرها من المستلزمات. أما عفراء عبيد عبدالله، وهي من الفجيرة أيضاً فتقوم بتصنيع مستلزمات منزلية من الخوص، مثل الصرود والمكبة وغيرها، وتقول عفراء: إن «عدداً كبيراً من المواطنين والعرب والأجانب يقبلون على شراء هذه المقتنيات». 

مشيرة إلى أن عدداً من المواطنين مازالوا يستخدمونها في بيوتهم. وتؤكد فاطمة محمد (أم سيف) والتي تصنع «التلي» لتزيين الالبسة النسائية، أن الإقبال كبير على تعلم هذه المهنة خصوصاً من قبل الصغيرات. أما جاسم علي من دبي فيعرض عدداً كبيراً من الادوات والمقتنيات الشعبية في متجره، مثل العصي، والعقل، والأحزمة وغيرها.

ويؤكد علي أن الطلب على معروضاته كبير، خصوصاً من الأجانب الذين يحتفظون بها للذكرى بعد عودتهم إلى بلادهم. 

 صور صحراويّة

 

 

صورة بخلفيات من حضارات عدة  
في أجواء تعكس الحياة الصحراوية وضع استوديو «عيون المها للتصوير» من الشارقة، عدداً من الأدوات الشعبية وخلفيات مقتبسة من حضارات عدة تلبي أذواق الراغبين بالتقاط صور بالملابس الشعبية. وقال متوكل عبدالعاطي من استوديو المها: يمثل مجسم المها والوعل، والشاهين، والبندقية وأدوات تحضير القهوة العربية وغيرها، الحياة الشعبية، كما تتيح الخلفيات التي تجسد صوراً من حضارات عدة منها الإماراتية والفرعونية والهندية، الفرصة لمحبي تلك الحضارات من التقاط صور أمام تلك الخلفيات بالأزياء الإماراتية».