إسرائيل قلقة من «النووي» العربي

تتابع اسرائيل باهتمام متزايد العلاقات النووية المتنامية بين فرنسا والعالم العربي، وترفض وزارة الخارجية الاسرائيلية الحديث بشكل واضح حول هذا الموضوع، إلا أن مسؤولي الوزارة يقولون انهم لا يعارضون هذه العلاقات على الرغم من المخاوف التي تنتابهم حيالها. ويعتقدون انه من الافضل ان تزود فرنسا العالم العربي بالتكنولوجيا النووية، بدلا من تلك الدول التي تظهر صداقة اقل لاسرائيل مثل روسيا والصين. 


وكان رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا فيون، وقع اتفاقية تعاون نووي مع الجزائر،  خلال جولته الشمال افريقية الأخيرة، وحامت الشكوك قبل ذلك حول نيات الجزائر في استخدام مشروعها النووي للاغراض العسكرية. وتتنامى علاقة نووية قوية بين فرنسا ودول شمال إفريقيا والعالم العربي و دول الخليج العربي.

ويبدي المسؤولون الاسرائيليون قلقا متزايدا بشأن هذه الشؤون النووية، على الرغم انها في معظم الاحوال موجهة للاغراض المدنية وليس العسكرية. 

وصرح مصدر مسؤول في الخارجية الاسرائيلية لم يذكر اسمه ان «فرنسا مستعدة لتوفير التكنولوجيا النووية لأي دولة ما دامت حصلت على المقابل المادي، ومن المحتمل بيع مفاعل نووي إلى إسرائيل اذا ابدت الدولة العبرية اهتمامها بذلك». وتقول اسرائيل ايضا ان فرنسا تريد ان ترى نفسها دولة قيادية في التطور الاقليمي في البحر الابيض المتوسط وأوروبا. كما ترغب هذه الدولة في الحصول على مؤازرة الجزائر او على الاقل عدم اعتراضها على مشروع الاتحاد المتوسطي المفترض الاتفاق بشأنه في العاصمة الفرنسية باريس الشهر المقبل.  وبدا الاهتمام العربي بالمشاريع النووية في السنوات الحالية، رد فعل للمشروع النووي الايراني. ويتساءل الباحث بمعهد دراسات الامن الوطني، الدكتور افريم اسكولاي في مقابلة مع صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية «لماذا ابدت الدول العربية هكذا فجاة، اهتمامها بالشأن النووي؟»، ويجيب «من الواضح انها قلقة من ايران». 
 
تويتر