ساركوزي في «الكنيست»: لن نساوم على أمن إسرائيل

وتفصيلاً، دعا ساركوزي، أمسِ، الى وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية من اجل احلال السلام. وقال في كلمة القاها امام الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي «لا يمكن احلال السلام من دون وقف الاستيطان». وأضاف «ثمة عرض قائم يحظى بدعم العديد من اعضاء الكنيست، ينص على اقرار قانون يشجع مستوطني الضفة الغربية على الرحيل مقابل تعويضات وتوفير مساكن جديدة لهم في اسرائيل. نعم، يجب توفير الظروف المواتية لحصول حركة».

وشدد ساركوزي على ضرورة التوصل إلى السلام لأن الإسرائيليين والفلسطينيين شركاء في «نفس المعاناة والألم». وقال «من حق الشعب الإسرائيلي كسائر الشعوب العيش بأمان في حدود مضمونة ومعترف بها. وفرنسا لن تساوم ابداً على امن اسرائيل».

وتابع مكرراً ما سبق أن قاله «لكن علينا قول الحق لأصدقائنا. والحقيقة انه لا يمكن ضمان امن اسرائيل فعلياً الا حين نرى اخيراً الى جانبها دولة فلسطينية مستقلة وحديثة وديمقراطية وقابلة للاستمرار». واضاف في المقابل «من حق الشعب الفلسطيني ان تكون له دولة يمارس فيها سيادته». وطمأن ساركوزي إسرائيل بأن «فرنسا ملتزمة بالحرب ضد الإرهاب، وستظل دائماً إلى جانب إسرائيل عندما يتم تهديد أمنها».  وأكد انه «لا يمكن تحقيق السلام اذا لم يقاوم الفلسطينيون انفسهم الإرهاب».

وقال «لكن لا سلام ايضاً اذا منع الفلسطينيون من التنقل، او من العيش بكل بساطة على ارضهم». ورأى ساركوزي ان احلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين يتطلب ايضاً «الاعتراف بالقدس عاصمة لدولتين، وضمان حرية الوصول الى المواقع المقدسة لجميع الأديان».

 وحول الملف الإيراني، اكد ساركوزي ان امتلاك ايران سلاحاً نووياً «غير مقبول» في نظر بلاده، وان فرنسا ستعمل على «قطع الطريق» امام كل الذين يدعون الى تدمير الدولة العبرية. وأضاف «اقولها بقوة، ان اقتناء ايران السلاح النووي امر غير مقبول في نظر بلادي».

 من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل ابو ردينة، ان عباس اشاد بخطاب ساركوزي في الكنيست. وأوضح أن عباس «يشيد بخطاب ساركوزي خصوصاً موقفه من قضيتي الاستيطان والقدس». وأضاف ابو ردينة «ان الرئيس ساركوزي اكد موقف فرنسا الثابت بضرورة وقف الاستيطان الذي يشكل عقبة اساسية في طريق السلام، واكد دعم بلاده لإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية».