5 أفلام تتنافس مطلع «الصيف المصري»

«الأفيشات» تشابهت في مجمل الأفلام الأخيرة.

يبدأ الموسم السينمائي الصيفي في مصر هذا العام ساخناً، مليئاً بالأزمات والخلافات، حيث يشهد الأسبوع الأول خمسة أفلام دفعة واحدة، بينها فيلمان عادا حديثاً من سوق «مهرجان كان السينمائي الدولي»، وآخران تم تأجيل عرضهما لمدة أسبوع كامل.
 
وتشترك الأفلام الخمسة في كون أفيشاتها قريبة الشبه من بعضها بعضاً، حيث تمتلئ الأفيشات الخمسة بوجوه الكثير من الأبطال باعتبار الأفلام كلها بطولة جماعية، ولم يتمكن أيّ من المنتجين من تجاهل وجود أي من الأبطال، حتى إن ثلاثة أفلام اعتمد أفيشاتها فكرة الصور المتراصة نفسها؛ وكأنها أفيش واحد للفيلم نفسه لولا تغيّر الوجوه.


«الغابة»
أول الأفلام التي تعرض في الصيف فيلم «الغابة» تأليف ناصر عبدالرحمن، وبطولة أحمد عزمي وريهام عبدالغفور وباسم سمرة وحنان مطاوع، وتدور أحداثه حول مشكلات أطفال الشوارع، وعرض أخيرًا في سوق مهرجان «كان» وحضر جمهور محدود عرضه الأول الأسبوع الماضي، ورغم إعلان مخرج الفيلم ومنتجه الترويج له بأن عرضه مستمر على 50 شاشة، لكن مصادر في دور العرض نفت ذلك تماماً، خصوصاً أن الفيلم يعرض في وقت مازالت عدد من الأفلام القديمة مستمرة بنجاح مثل «الجزيرة» و«هي فوضى» و«حين ميسرة».

 

ثاني أفلام الأسبوع الأول «ليلة البيبي دول» الذي تنتجه «غود نيوز» التي أقامت عرضين للاحتفاء بالفيلم، أحدهما للشخصيات المهمة والنجوم والنقاد ورؤساء التحرير ومسؤولي الصفحات الفنية في الصحف، والآخر للمحررين الصحافيين، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الكثير من الصحافيين ممن لم يقع عليهم الاختيار لحضور العرض الأول الذي أقيم الأسبوع الماضي، حتى إن البعض روّج لوجود دعوة منتشرة بين الصحافيين، لمقاطعة الفيلم  الذي يعد الأغلى في تاريخ السينما المصرية حيث تجاوزت كلفة انتاجه 40 مليون جنيه مصري، والفيلم كتبه الراحل عبدالحي أديب، وأخرجه عادل أديب، ويقوم ببطولته محمود عبدالعزيز ونور الشريف وليلى علوي والسوريان سلاف فواخرجي وجمال سليمان.

قوبل الفيلم في «كان» بانتقادات عدة من جانب نقاد كثيرين عابوا عليه ضعف مستواه الفني، في مقابل الكثير من المال الذي أنفق عليه، ومازال ينفق على الدعاية الخاصة به التي تبدو «وكأنها محاولة لإجبار الجمهور على مشاهدته» كما وصفها أحد الإعلاميين.


«على جنب يا اسطى»
الفيلم الثالث المقرر عرضه هو «على جنب يا اسطى» وهو الفيلم الذي تأجل عرضه قبل ذلك أكثر من مرة، وكان مقرراً عرضه يوم 25 من مايو الماضي، لكن مخرجه سعيد حامد قرر تأجيل العرض لعدم الانتهاء من عمليات الطبع والتحميض بعد تأخر المكساج وتركيب الموسيقى التصويرية للفيلم، حيث قام بتلك العمليات لاحقاً في معامل مدينة السينما، الفيلم تأليف عبدالرحيم كمال، وبطولة أشرف عبدالباقي وروجينا وآسر ياسين وأروى ومحمود الجندي وخيرية أحمد، ويشارك فيه العديد من ضيوف الشرف بينهم سمير غانم وأحمد السقا وأحمد رزق وماجد الكدواني وصبري عبدالمنعم، وتدور أحداثه حول يوميات سائق تاكسي.


ويعرض فيلم رابع مؤجّل من الأسبوع الماضي أيضاً هو «كباريه»، تأليف أحمد عبدالله، واخراج سامح عبدالعزيز، والذي بدأ القائمون عليه عملية ترويج واسعة له عبر شبكة الإنترنت، فأطلقت شركة السبكي المنتجة له صفحة على موقع «الفيس بوك»، وأطلق بطله فتحي عبدالوهاب موقعاً خاصاً بالفيلم، واستثمر معظم أبطال الفيلم أدوارهم فيه للدعاية له، حيث اعتبر فتحي عبدالوهاب مشاهد التغسيل التي قدمها حدثاً في السينما المصرية حيث تقدم للمرة الأولى، بينما تداول خالد الصاوي كثيراً فكرة غنائه في الفيلم لأول مرة في مشواره كممثل، إلى جانب الممثلات جومانا مراد ودنيا وهالة فاخر اللائي تقدم كل منهن شخصية غريبة عليها تماماً.

 

أما الفيلم الخامس في الأسبوع الأول للموسم السينمائي الصيفي فهو «الريس عمر حرب» تأليف هاني فوزي، واخراج خالد يوسف، والذي عرض أخيراً في دبي والشارقة وأبوظبي. ويشارك في بطولة الفيلم هاني سلامة وسمية الخشاب وغادة عبدالرازق وخالد صالح، وتدور أحداثه داخل كازينو للقمار يعد صورة مصغرة من الحياة، ويضم صراعات الخير والشر وشهوة الربح، والجنس، ويتحكم فيه مبدأ البقاء للأقوى، وقامت الشـــركة المنتجة باللجوء للـ «فيس بوك» للترويج للفيلم، مثلما فعل «كباريه»، حـــيث أنشات صفحة خاصة بالفيلم ضمت 55 صورة من الفيلم تم التركيز فيها على الصور العارية والمثيرة، للترويج للفيلم بأســـلــــوب يبدو قريباً إلى أسلوب الترويج لفيلم خالد يوســـف الأخير «حين ميسرة».

 

تويتر