فيضان المسيسبي يتسبب فى تصدع عدد من السدود بامريكا

أحدثت مياه الفيضانات المندفعة تصدعات في أكثر من 12 سدا في ولاية ميسورى الواقعة في منطقة الغرب الأوسط الأمريكي امس الجمعة بعد مرور يوم على توجه الرئيس بوش إلي المنطقة للوقوف على حجم الدمار الناجم عن الفيضان بطول نهر المسيسبي.


 
وأصدرت هيئة الأرصاد الوطنية أمس الجمعة تحذيرا جديدا من حدوث فيضان في منطقة سانت لويس بولاية ميسورى عند التقاء نهرى المسيسبي وميسورى التى كانت بمثابة واحدة من نقاط انطلاق رحلة المستكشفين ويليام كلارك وميرويزر لويس عام 1804 والتي بدأت منها عملية التوسع صوب غرب الولايات المتحدة.

 

وبطول النهر الكبير الذي سار فيه المستكشفون منذ قرن مضى ، يعمل المتطوعون منذ عدة أسابيع حيث يقومون بوضع ألاف من الحواجز الرملية لمواجهة فيضان الانهار.

 

ومضت الجهود الرامية إلي حماية المدن وتقوية السدود بطول النهر من المناطق الواقعة في أقصي الشمال مثل سيدار رابيدز بولاية ايوا مع انحسار المياه وبدء جهود إعادة الأوضاع إلى طبيعتها .

 

وتهدم أكثر من 20 سدا بالفعل في ولايتى ايوا والينوي مع توقعات بانهيار الكثير من السدود في الأيام المقبلة بعد هطول إمطار هذا الشهر في بعض مناطق ايوا ووصل منسوب سقوط الامطار الى 38 سنتمترا. وبلغت ذروة ارتفاع مياه نهر المسيسيبى الى 11.4 مترا أمس الجمعة في سانت لويس حيث يقيم في المنطقة الحضرية نحو مليون شخص و هذا المستوى يقل عن المستوى القياسي الذي بلغ 15 مترا خلال الفيضان الذي تعرضت لهالمنطقة عام 1993.

 

وبعد أسابيع من الأمطار الغزيرة ، يتحدث الخبراء عن حدوث فيضان قياسي لم يحدث منذ 100 عام أو 500 عام في حوض نهر المسيسبي الذي يمتد من قارة أمريكا الشمالية من مينسوتا عند الحدود الكندية ويتجه جنوبا إلى نيو أورليانز.

 

وصرح بوش أول أمس الخميس " أعلم إن الكثير من المزارعين والماشية تضرروا بالإضافة إلى سكان المدينة". مضيفا " الكثير من الأشخاص يتساءلون عما إذا كانت الحكومة تعرف اوضاعهم وإنني أؤكد لكم إننى أعرف إن الحاكم يهتم كثيرا بذلك".


وذكرت تقارير إذاعية إن الفيضان في منطقة الغرب الأوسط الأمريكي أودى بحياة 24 شخصا فقط وغمر عشرات الآلاف من الأفدنة من الأراضي الزراعية بالمياه ونفوق الحيوانات.

تويتر