صديقة لساركوزي تطيح أكبر نجم تلفزيوني

  فيراري تسببت بتغريم مجلتين ألمحتا لعلاقتها بساركوزي.           أرشيفية

 

استطاعت الصحافية الفرنسية والمذيعة ذات الشعبية الكبيرة والساحرة الشقراء، لورانس فيراري، ان تطيح أكبر نجم تلفزيوني فرنسي عن عرشه الذي احتله لأكثر من عقدين من الزمان، وان تتولى الوظيفة التي كان يتطلع إليها، والسبب في ذلك هو انها صديقة للرئيس الفرنسي، نيكولاي ساركوزي.

 

وانهار مقدم البرامج التلفزيونية اللبق في تلفزيون «تي اف اي» باتريك داغفور البالغ من العمر 60 عاماً، عندما سمع بالخبر خلال مشاهدته دوري التنس الفرنسي المفتوح  الأسبوع الماضي.

 

ويجيء تعيين هذه الشقراء في هذا المنصب نظراً إلى النفوذ الطاغي لساركوزي على معظم محطات الأخبار في فرنسا. وحملت صحيفة «ليبراسيو» على صفحتها الأولى عنوان «فيراري تطيح داغفور». فيراري البالغة من العمر 41 عاماً تم انتخابها من خلال استفتاء جرى في ديسمبر الماضي على انها المذيعة الأكثر سحراً في فرنسا. وتتواتر الأنباء على ان ساركوزي قد ضغط بالتضامن مع مارتن بويغوس، المساهم الرئيس في قناة «تي اف اي» والمقرب من ساركوزي، من اجل ان تحتل فيراري هذا المنصب.

 

في ديسمبر الماضي، امرت محكمة فرنسية مجلتين ـ بموجب قانون الخصوصية الفرنسي ـ بدفع غرامة مقدارها 18 الف يورو، بسبب ما زعمته من علاقة فيراري الرومانسية بساركوزي. اما داغفور الذي حقق في بادئ الأمر نجاحات كبيرة في تقديم البرامج على القناة الحكومية «فرانس 2» عام 1976، فقد احتل مراتب النجومية التلفزيونية منذ ان اصبح مذيعاً للأخبار على قناة «تي اف اي» عام .1986

 

وكثيراً ما يتهم الحزب الاشتراكي المعارض محطة «تي اف اي» بانحيازها لساركوزي، واطلق عليها «تيلي ساركو» اي «بوق ساركوزي». داغفور ازعج ساركوزي بمقابلات جريئة لم يكترث خلالها لمكانة ساركوزي كرئيس للبلاد، ففي حديث له مع ساركوزي خلال قمة الدول الثماني يونيو الماضي وصف الرئيس بأنه يبدو «منزعجاً قليلاً كولد صغير تم السماح له بالدخول لأرض ملعب كبير». ويعتبر احلال فيراري محل داغفور جزءاً من جهود تبذلها الإدارة الجديدة لتلفزيون «تي اف اي» من اجل الهيمنة على السوق الإعلامية، وتضم هذه الإدارة تنفيذيين مقربين من ساركوزي مثل لورنت سولي وهو الرجل الثاني في الحملة الرئاسية لساركوزي العام الماضي. 
تويتر