أيوا: ولاية الذرة الغارقة

تسببت فيضانات الأنهار في ولاية أيوا الأميركية، أخيراً، بإجلاء عدد كبير من السكان، وإتلاف المتاجر، وتعطل الطرق السريعة، وتوقف حركة النقل المائي، إضافة إلى إغراق حقول الذرة.

 

وتقدّر الأضرار المادية التي ألحقتها العواصف والفيضانات بمئات الملايين من الدولارات، حيث تلقى اقتصاد الوسط الأميركي ضربة قاسية، بعد أن وصل منسوب الأنهار إلى مستويات قياسية أو شبه قياسية.  

 

أيوا هي الولاية الـ29، وتبلغ مساحتها 145743 كيلومتراً مربعاً. ويمثل نهر المسيسيبي الحدود الشرقية للولاية، بينما تتمثل الحدود الغربية بنهر ميزوري.

 

وهناك بحيرات طبيعية عدة في الولاية، أشهرها بحيرة سبيريت، وبحيرة أوكوبوجي الغربية والشرقية. كما أنه توجد بحيرات اصطناعية مثل بحيرتي أوديسا، وسيلورفل. انضمت الولاية للاتحاد الأميركي في 28 من ديسمبر 1846، وسميت الولاية أيوا نظراً إلى قبائل الايوي الهندية.

 

 انتقل اول مستوطنين اميركيين لهذه الولاية في يونيو عام 1833 وهم عبارة عن عوائل قدمت من الينوي وانديانا وميسوري. وساندت الاتحاد الأميركي خلال الحرب الأهلية الأميركية مؤيّدة بشدة الرئيس الأميركي السابق ابراهام لنكولن، وتزايد عدد السكان بعد انتهاء الحرب من 674913 عام 1860 الى 1194020 نسمة عام .1870 يقدر عدد سكانها حتى العام الماضي بما يصل الى 3 ملايين.

 

من الناحية الدينية فإن 52% من سكان الولاية بروتستانت، و23% رومان كاثوليك، و12% اديان اخرى، و13% لا دينيين.  اجمالي الناتج المحلي لعام 2005 يقدر بـ124 مليار دولار، ويبلغ نصيب الفرد من الدخل للعام نفسه 23340 دولاراً. وتعتبر الولاية مقرا لرئاسة سبع شركات من اصل  1000 شركة أميركية عالية الدخل.

 

تسبب غرق أيوا، وقبلها ولاية الينوي بالأمطار والفيضانات بارتفاع أسعار الذرة الأميركية مجدداً بنسبة 3%، مسجلة بذلك مستويات قياسية، عما كانت عليه منذ عام، الأمر الذي  شكل ضغوطاً مالية متزايدة على تجار علف الماشية والمصدرين وصنّاع الإيثانول والديزل الحيوي، وفي النهاية على المستهلكين.

تويتر