أميركا: الاسـتيطان عقــــــــبة.. ولــن يؤثــر في «الحدود النهائية»

 

دانت الولايات المتحدة أمس بوتيرة تقدمت مثيلاتها السابقة، سياسة الاستيطان الاسرائيلية واعتبرتها معرقلة لمفاوضة السلام، وأنها «لن تمس الحدود النهائية»، في مباحثات التسوية المزمعة بين اسرائيل والفلسطينيين،فيما تحدت اسرائيل التصريحات الأميركية معلنة أن «القدس هي القدس والضفة هي الضفة» بالنسبة لها،فيما لوّحت بإشارة ازالة حواجز لجيشها في الضفة، في بادرة لإظهار تمسكها بالمفاوضات.   

 وتفصيلا اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس، أن انشطة الاستيطان الاسرائيلية «لن تؤثر في المفاوضات المتعلقة بالوضع النهائي»  لدولة فلسطينية و«حدودها النهائية».
وقالت رايس في ختام لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية «يجب الا يتخذ اي طرف في هذه المرحلة اجراء يمكن ان يسيء إلى نتيجةالمفاوضات». وأضاف «يجب ان يكون من الواضح بأن الولايات المتحدة ترى أن هذه الانشطة (الاستيطان) لن تؤثر في الوضع النهائي للمفاوضات، لا سيما ما يتعلق بالحدود النهائية»، في اشارة الى اعلان اسرائيل الجمعة عن مشروع جديد لبناء 1300 مسكن في حيّ استيطاني في القدس الشرقية المحتلة.

وكانت رايس انتقدت مجددا أول من أمس، مواصلة الاستيطان الاسرائيلي في بداية جولة لها في اسرائيل والاراضي الفلسطينية، محذرة من انه قد يحول دون تحقيق تقدم في مفاوضات السلام . وقالت رايس في تصريح صحافي قبل محادثات مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني «سأثير مسألة الاستيطان لأنني قلقة كثيرا اذ إننا في الوقت الذي نسعى فيه الى بناء الثقة بين الطرفين، يمكن لاستمرار البناء والاستيطان أن يمنع التقدم في المفاوضات».  ووصلت رايس أول من أمس الى القدس، في محاولة لإحياء عملية السلام المتعثرة، وأدلت بهذه التصريحات، فيما اعلنت السلطات الاسرائيلية الجمعة الماضية عن مشروع جديد لبناء 1300 مسكن في حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة.

وردا على اسئلة وكالة «فرانس برس» جدد مارك ريغيف الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، تأكيد مواقف اسرائيل. وقال «ان القدس هي القدس، والضفة الغربية هي الضفة الغربية».  وكان يشير الى واقع ان اسرائيل تعد القسم العربي من القدس الذي احتلته عام1967 وضمته جزءا من اراضيها وأن بناء مساكن يمكن ان يستمر فيه. ولم تعترف المجموعة الدولية ومن بينها الولايات المتحدة قط بضم القدسالشرقية التي يريد الفلسطينيون اعلانها عاصمة لدولتهم المنشودة.
وفور صولها تحدثت رايس عن ضرورة قيام اسرائيل بإزالة عدد من الحواجز التياقامها الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية، بهدف تسهيل حركة تنقل الفلسطينيين. وحول هذه النقطة قال ريغيف «نبذل جهودا كبرى رغم مخاطر رؤية الارهابيين يستفيدون من الوضع لشن هجمات». وأضاف ان اسرائيل «ازالت عشرة حواجز» في الايام الماضية. وأوضح تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية لدى الامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية الشهر الماضي، ان اسرائيل لا تزال تقيم في الضفة الغربية اكثر من 600 حاجز. من جانبه اعتبر وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر في حديث لإذاعة الجيش الاسرائيلي ان«الحكومة لم تعد تؤدي عملها بسبب اجواء الارتياب وعدم الاستقرار السياسي»..

على صعيد مقابل حبذ كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس،  التصريحات الأميركية بشأن الاستيطان، ودعا واشنطن واللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط  الى «وضع حد لها اذا ارادت فعلا اعطاء فرصة لنجاح عملية السلام».
 
تويتر