موسم حصاد البرتقال

 

جمهور هولندا يهيئ نفسه لجني البرتقال الأوروبي. أ.ب
 
هل تنصف «يورو 2008» منتخب البرتقال، أم تكون النهاية كالعادة إضاعة الفرصة في اللحظات الاخيرة والادوار الحاسمة من البطولة؟ بالفعل الكل بات يتمنى لمنتخب هولندا أن يحقق احلامه وآماله التي راودته  بالحصول على لقب البطولة الأوروبية التي غاب عنها 20 عاماً.
 
لقد أكد لاعبو البرتقال في مباراتهم أمام إيطاليا أن منتخب بلادهم أفضل من استحق لقب العالم دون أن يناله، فقدم منتخب هولندا في الجولة الأولى عرضاً ساحراً أبهر متابعي بطولة أمم أوروبا وحلَّ مكان البرازيل بأداء لاعبيه الساحر وإتقانهم لعب الكرة الشامــلة التي تحــتوي على التكتيك الميداني والأداء الفردي والجــمل الطـويلة والقصيرة والعرضيات والاخـتراقات والاحتـفاظ بالكــرة ثم الارتداد السريع في حالتــي الهجــوم والدفاع واستغلال الفرص وعدم الوقوع في الأخطاء، فضلاً عن الأسلوب السهل الممتنع والفواصل المهارية التي ظهرت من اللاعبين.

المدرب فان باستن لقَّن درساً قاسياً لإيطاليا بطلة العالم وصاحبة المدرسة الدفاعية والحارس بوفون الذي لا يُقهر، واخترق مدرب هولندا بفكره دفاعات منتخب «البيتزا» ثلاث مرات عبر نيستلروي وشنايدر وجيوفاني.

 

لاعبو هولندا احتفوا بهذا الفوز التاريخي وغير المتوقع خصوصاً أن أغلب جمهور البطولة رشح ايطاليا للفوز، وأنا منهم، لكنني أعترف بأنني لم أدرك الرغبة القوية لهذا المدرب المحنك واللاعب السابق في صفوف منتخب هولندا فان باستن الذي استرد مجد بلاده وثأر من ايطاليا بفوز تاريخي.

 

مختارات

يحدث في الشعب
 
 
بات جمهور الشعـب يتسـاءل عن التصـرفات التي يقوم بها ناديـهم في ما يتعـلق بانتقالات اللاعبـين أخيراً، فهل النـادي دخل مبكراً في مجال الاستــثمار في اللاعبـين قبل بدء دوري المحــترفين، وباتت قراراته بالاستــغناء عن نجوم الفريق وأبرزهم سيف محمد والإيراني علي سامراه هي خدمة للنادي وتهدف لتوفير الاموال لخزينته، أم أن النادي شرب مقلباً ولن يستــطيع تعويض من تركهم في المستقبل؟

 

وإلا فمن يفسر الاستغناء عن سامراه أفضل لاعب في الدوري المنصرم لعدم قدرة النادي على دفع عقده والمقدر بمليون دولار، وفي الوقت نفسه يعقد صفقة مع العين للاستغناء عن سيف محمد مقابل 10 ملايين درهم؟

 

وسؤال آخر كيـف سينافس هذا النادي في دوري المحــترفين وقد رصد مليوناً و300 الف دولار وفــق امين السر للتعاقدات مع الاجانب فيما رصد نادي مثل العين ما يقارب 100 مليون درهم؟
 
خطأ غير مقصود

 


 

 مباراة منتخب لبنان والسعودية التي أقيمت في الرياض ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال كأس العالم، تخللها فضيحة لم تكن تخطر على بال احد، حيث عزف خلالها النشيد الوطني السوري بدلاً من اللبناني قبل المباراة التي انتهت بفوز السعودية بهدفين لهدف. وأعتقد انه لا يختلف اثنان على ان هذا الخطأ غير مقصود ويحدث في بطولات ومباريات كثيرة ولا يستحق ان تشكل لجنة للبحث في تفاصيله، فقد جرت العادة ان يقوم احد الموظفين باختيار شريط كاسيت ويضعه في المسجل لكن لسوء الحظ هذه المرة أن الخطأ تم في النشيد السوري بدل اللبناني في توقيت غير موفق .  نتمنى أن تزول مثل هذه الحساسيات العربية وتؤخذ الامور بروح رياضية بعيداً عن السياسة.
 
«..ولا نقطة » 

 

 

اشتكى جمهور ممن تابع مباراة المنتخب مع إيران التي أقيمت السبت الماضي في العين من عدم قدرتهم على إدخال عبوات المياه الى المدرجات نتيجة التشديد الامني على الابواب.
وقال احد الجمهور في اتصال مع «الامارات اليوم» إنهم عانوا اثناء المباراة من شح المياه وعدم بيعها داخل الملعب، الا ان أمل الجمهور كان بأن يعوض المنتخب عطشهم ويمنحهم نقطة امام ايران على اقل تقدير، لكن.. قدّر الله وما شاء فعل.
 
للأغنياء فقط 


 

حرم تشفير بطولة أمم أوروبا مئات الملايين من المشاهدين من الاستمتاع بما تقدمه البطولة من فنون وأداء راق حتى الآن.. نعم نعترف بأننا في عصر الاحتراف والتسويق والإعلام والاستثمار المالي الذي باتت كرة القدم تعتمد عليه، لكن ألا توجد نظرة للفقراء في العالم الذين يشكلون اغلبية ساحقة من محبي ومشجعي كرة القدم.

 

هنالك العديد من الشعوب التي لا تستطيع الاشتراك في «الجزيرة الرياضية» أو حتى في أي قناة فضائية أخرى، وهنالك أشخاص قد لا يملكون جهاز تلفزيون.. فهل هؤلاء محرومون من مشاهدة «أمم أوروبا» او بطولات كرة القدم الأخرى..

 

أخشى ان يأتي يوم وترفع فيه كرة القدم شعار «للأغنياء فقط».
 
 

صفحة رياضية متنوّعة تتناول التعليق على الألعاب كافة برأي متواضع لا نسعى لفرضه، بل لفت الانتباه إليه.. ويمكن مشاركة القراء فيها وتوجيه الرسائل لمن يرغبون على البريد الإلكتروني:

sports@emaratalyoum.com

 
تويتر