4 شهداء بينهم طفلة في القرارة وجباليا

جنود الاحتلال يكبّلون الفلسطينيين الذين اعتقلوا خلال عملية التوغّل أمس عند مشارف غزة. (رويترز)
 

قرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية للحكومة الإسرائيلية  أمس دعم الجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، مع التحضير في الوقت ذاته لشن هجوم واسع على القطاع إذا فشلت جهود التهدئة. فيما استشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفلة في العاشرة من العمر وأحد ناشطي حركة «حماس» في غارة وقصف إسرائيلي على القطاع.

 

وتفصيلاً أعلنت رئاسة الحكومة الاسرائيلية ان الحكومة الامنية المصغرة قررت  منح فرصة للجهود التي تبذلها مصر للتوصل الى تهدئة في غزة التي تسيطر عليها «حماس».


وقال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت «قررت الحكومة الامنية دعم الجهود المصرية للتوصل الى تهدئة في الجنوب ولانهاء اطلاق (القذائف) على المدنيين الاسرائيليين من اراضي غزة».

واضاف «وبالتوازي مع ذلك طلبت الحكومة من الجيش مواصلة الاستعداد تحسباً لاحتمال فشل الجهود المصرية».


على صعيد متصل تظاهر العشرات من سكان التجمعات السكنية المحيطة بقطاع غزة قبالة ديوان رئيس الوزراء في القدس خلال اجتماع المجلس الوزاري مطالبين الحكومة باتخاذ قرارات حاسمة لإنهاء إطلاق الصواريخ المحلية الصنع من غزة.


وفي قطاع غزة ،اعتبرت «حماس» على لسان الناطق باسمها سامي ابو زهري ان قرار منح فرصة للجهود التي تبذلها مصر للتوصل الى تهدئة «أمر غير جدي» وقال «هناك خلال 24 ساعة ستة شهداء».

 

واضاف ان «الاحتلال يضع شروطاً جديدة امام التهدئة مما يعني رغبته في عرقلة التهدئة ويعلن صراحة انه يحضر لعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة».


وأوضح أن «حماس» لا تشغل نفسها كثيراً بالحديث عن موضوع التهدئة وتؤكد جاهزيتها لكلا الخيارين ،«إما تهدئة بثمنها وقف العدوان ورفع الحصار وإما مواجهة العدوان الاسرائيلي اذا استمر الاحتلال في التصعيد ضد شعبنا الفلسطيني».

 
وطالبت «حماس» مصر بتحديد موقفها من «التصعيد الإسرائيلي على حدود قطاع غزة وقرارات المجلس الوزاري المصغر الرامية لإفشال جهود التهدئة وتبرير الهجوم على غزة ، وأن يعلنوا (المصريين) للعالم أجمع أن إسرائيل هي التي تسعى لإفشال الجهد المصري لإبرام التهدئة».

 

على الصعيد الميداني  استشهدت طفلة وأصيب ثلاثة من أفراد عائلتها في قصف اسرائيلي، أمس، رافق توغلاً لاليات الاحتلال في بلدة القرارة شرق خانيونس.

 

وانضمت الطفلة هديل عبدالكريم السميري (تسع سنوات) الى قائمة الشهداء الاطفال الذين يسقطون بقذائف المدفعية الاسرائيلية في المناطق الحدودية شرق وشمال القطاع.

 

واعلنت مصادر طبية فلسطينية عن وصول جثمان الطفلة السميري، الى مستشفى خانيونس «أشلاء مقطعة» بالاضافة الى ثلاثة جرحى من عائلتها. كما استشهد المقاوم ابراهيم محمود سعد من كتائب القسام الجناح المسلح لحركة «حماس» في قصف اسرائيلي باتجاهه اثناء تصدي مجموعة من المقاومين للتوغل الاسرائيلي شرقي القرارة.

فيما استشهد الشاب  ياسر ابو حليب، (29 عاما) برصاص الاحتلال الاسرائيلي خلال عملية التوغل نفسها، وأوضح مصدر طبي في مستشفى ناصر بخانيونس ان اربعة مواطنين فلسطينيين بينهم  الطفلة وعد فياض (ثلاث سنوات) أصيبوا بجروح بالغة الخطورة بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها دبابات الاحتلال  في بلدة القرارة.

 

من ناحية أخرى استشهد المواطن حسن عسلية (60 عاما) واصيب مواطنان آخران جراء اطلاق طائرات الاحتلال الاسرائيلي صاروخاً على منطقة مفتوحة في منطقة الادارة المدنية شرق مخيم جباليا . 


الى ذلك قالت الشرطة الاسرائيلية ان سيارة انفجرت في وسط تل أبيب أمس، مما أدى الى مقتل شخص، وأضافت أن الحادث بدا من عمل المجرمين وليس المسلحين الفلسطينيين. 
 

تويتر