واشنطن: الترسانة النووية الأميركية تزداد قوة

 

أكدت واشنطن أن ترسانتها النووية ستزداد قوة في السنوات المقبلة، في مواجهة تعزيز القدرة النووية الروسية، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن الصين تشكل هي الأخرى مصدر خطر استراتيجي على المدى البعيد.


وتفصيلا، جاء ذلك في اجتماع مغلق أجراه وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، مع اعضاء في سلاح الجو الأميركي، أول من أمس، لتفسير قراره بإقالة قيادة سلاح الجو بسبب هفــوتين كــبيرتين في المجال النووي.


وشدد غيتس على أن روسيا، وعلى ما يبدو، باتت تركز أكثر على تعزيز قدراتها النووية، وليس على دعم قواتها المسلحة التقليدية، مما «يؤكد ضرورة حفاظ الولايات المتحدة على قوة الردع النووي».


وعزا غيتس هذه التحولات في السياسة الاستراتيجية الأمنية الروسية إلى إدراك القيادة صعوبة إصلاح قواتها التقليدية التي تعاني منذ انهيار الاتحاد السوفييتي السابق من ضعف لا يمكن تعويضه استراتيجيا، إلا عن طريق تطوير القدرات النووية، على حد تعبير غيتس.


وفي خطاب القاه قبل ذلك، قال غيتس انه اتخذ، على مضض، قرار اقالة الجنرال مايكل موزلي رئيس هيئة اركان سلاح الجو ومايكل وين وزير سلاح الجو.


وأوضح غيتس أنه «لا مجال للخطأ في هذا الإطار. ولا مجال لمنح فرصة ثانية خصوصا عندما تطرح تساؤلات تتعلق بسلامة وامن ترسانتنا النووية في اذهان الشعب الأميركي والشركاء الدوليين».

 

وأضاف «عندما تظهر مشكلات في عمل النظام فإن المحاسبة يجب ان تحصل على اعلى المستويات».

 

وعلى صعيد متصل، قال غيتس انه سئل مرات عدة عن الصين خلال الجلسة المغلقة، في اطار التوتر الحالي بين المتطلبات العسكرية الحالية والاحتياجات المستقبلية.


وحول هذه النقطة، أضاف غيتس أنه لا يستبعد أن تجد الولايات المتحدة نفسها مستقبلا في حال صراع مع الصين، مشيرا إلى أنه من غير الحكمة استنفاد القوة العسكرية الأميركية التي تخوض حربا في الوقت الراهن، من أجل الاستعداد لحرب قد تقع أو لا تقع.


وشدد على أن الأولوية الرئيسة بالنسبة إليه حالياً تتمثل في إيجاد التوازن الصحيح والمناسب في برامج تطوير القوة الجوية الأميركية، لاسيما بعد التباطؤ وتضخم النفقات الذي شهدته هذه البرامج.


وفي كلمته، اقر وزير الدفاع الأميركي، بأن القوات الجوية مثل الأجهزة الأخرى تخضع لضغوط، وهو يسعى لخلق السبل لتخفيف العبء. وقال «على سبيل المثال انوي فورا وقف التخفيضات الإضافية في عدد العاملين في القوات الجوية».

 

ونفى غيتس ربط قراره باستبدال قيادة السلاح الجوي بما تردد عن وجود خلافات معها بشأن بعض المسائل الخاصة بهذا السلاح، ومنها الحصول على الجيل الخامس من مقاتلات «أف-22».   
  

تويتر