نقطة من فم «أزادي»

وحافظ المنتخب على صدارته للمجموعة الخامسة بعد ان رفع رصيده الى النقطة الخامسة، بينما رفع المنتخب الايراني رصيده الى النقطة الثالثة.

وشهدت المباراة تألق لاعبي المنتخب خصوصاً ماجد ناصر الذي قدم افضل مباراة له طوال هذا العام وحافظ على شباكه نظيفة بتصديه للهجمات الإيرانية الخطرة.

شوط بلا أهداف
مع صافرة بداية المباراة التي أطلقها الحكم الياباني لي جي يونغ كثف المنتخب الايراني من هجومه الضاغط على مرمى ماجد ناصر حارس مرمى المنتخب لتسجيل هدف مبكر يريح اعصاب لاعبيه وجماهيرهم ومدربه علي دائي الذي تعرض لانتقادات كثيرة من الصحافة الايرانية قبل هذه المباراة. وقدم المنتخب الوطني طوال هذا الشوط اداءً منظماً ومستوى متميزاً وظهر جميع افراد الفريق بشكل جيد.

ولعب ميتسو بخطة متوازنة واعتمد فيها على تأمين خط الدفاع والدفع بأكبر عدد من اللاعبين في خط الوسط لمنع محاولات لاعبي ايران من السيطرة عليه.

واعتمد تشكيل المنتخب على ماجد ناصر في حراسة المرمى وأمامه أربعة مدافعين هم: بشير سعيد وراشد عبدالرحمن وصالح عبيد وحيدر الوعلي، وفي خط الوسط لعب خمسة لاعبين هم: هلال سعيد وعبدالرحيم جمعة وسبيت خاطر وأحمد دادا وسيف محمد، وفي الهجوم لعب اسماعيل مطر بمفرده.

وكانت هناك تعليمات صريحة من المدير الفني ميتسو لكل من احمد دادا وسيف محمد باللعب على الاجناب، حيث تواجد دادا في الجانـب الايمن وسيف في الاجانب الايسر وبذل اللاعبــان مجهوداً كبيراً من اجل الربط بين خطـي الوسط والهجوم.

ومن جانبه لعب المدير الفني للمنتخب الايراني علي دائي بثلاثة مهاجمين هم مسعود شجاعي ورضا عنايتي وعلي رضا وحيدي وساندهم من خط الوسط غلام رضا وجواد نيكونام وحسين كعبي. واستفاد المنتخب خلال هذا الشوط من البطء الشديد الذي سيطر على اداء المنتخب الايراني، ولم يتأثر اللاعبون من التواجد الكبير للجماهير الإيرانية والتي شجعت منتخب بلادها بحماس شديد طوال المباراة.

 وعلى الرغـم من قلة الهجمات التي شكلها المنتخب عـلى مرمى سيد رحماتي حارس ايران الا انهـا شكلت خـطورة وجاءت بمجهود فردي من اسماعيل مطر ودادا وسيـف محمد، وشكـل هذا الثلاثـي خطورة كبـيرة على المـرمى الايراني رغـم ضعـف بنيانهـم الجسـماني مقارنـة بلاعـبي ايران.

ومع اقتراب الشوط الأول من النهاية كثف أصحاب الأرض من هجومهم وضغطوا بشده على مرمى ماجد ناصر الذي تعامل مع الكرات التي وصلت اليه خصوصاً العرضية ببراعة شديدة ونال بفضلها اعجاب كل من تواجد في ملعب ازادي.

وسدد مسعود شجاعي كرة قوية من خارج منطقة الـ18 لكنه مرت بجوار قائم ماجد ناصر وحاول رضا عنايتي وعلي رضا وحيدي وحسين كعبي اختراق الدفاع الإماراتي لكن خبرة راشد عبدالرحمن وبشير سعيد حالت دون ذلك.

 فرصٌ ضائعة
ومع انطلاق الشوط الثاني تحرر المنتخب من الاداء الدفاعي الذي كان عليه في الشوط الاول وهاجم المرمى الايراني وشكل خطورة كبيرة على مرمى الحارس سيد رحماتي.

وفي الدقيقة الاولى من الشوط الثاني لاحت فرصة خطيرة للاعب ايران جلال حسيني لكنه تعامل معها برعونة وسدد بعيداً عن شباك ماجد ناصر.

ورد اسماعيل مطر سريعاً على هجمة المنتخب الايراني وسدد كرة قوية من على بعد 20 متراً مرت الكرة بجوار القائم الايراني. ولم يكتفِ لاعبو المنتخب الوطني بتسديدة اسماعيل فقط بل واصل الفريق ضغطه على لاعبي ايران من وسط الملعب وظهر المنتخب في صورة طيبة.

وأهدر عبدالرحيم جمعة فرصة محققة عندما انفرد بالحارس الإيراني لكنه سدد بجوار القائم لتضيع من المنتخب فرصة سهلة لتسجيل هدف التقدم.

ضربة جزاء
وشهدت الدقيقة 60 تغاضي الحكم الياباني لي جي يونغ عن احتساب ضربة جزاء واضحة لإسماعيل مطر الذي انفرد بالحارس الإيراني، لكن المدافع هادي عقيلي عرقله داخل منطقة الجزاء بعد ان فشل في الاستحواذ على الكرة ويقرر الحكم استمرار اللعب وعدم احتساب ضربة جزاء لمصلحة المنتخب الوطني.

وأشرك ميتسو فيصل خليل على حساب سيف محمد، وبعد نزوله بدقيقة واحدة كاد فيصل ان يسجل الهدف الأول للمنتخب بعد ان تلقى عرضية رائعة من عبدالرحيم جمعة وسددها بالرأس لكن الكرة خرجت بعيداً عن الشباك التي كان يقف على بعد مسافة قصيرة منها.

ودفع ميتسو بالتغييرين الآخرين حيث لعب محمد ابراهيم بدلاً من سبيت خاطر وأحمد خليل بدلاً من احمد دادا ولم يتغير اداء المنتخب كثيراً بالرغم من تغيير اسماء بعض اللاعبين.

ومع مرور الدقائق الأخيرة من هذا الشوط توترت أعصاب لاعبي المنتخب الايراني كثيراً وساهم التشجيع الجنوني لجماهيرهم في ملعب ازادي في زيادة توتر اللاعبين، لكن خبرة لاعبي المنتخب الوطني خصوصاً عبدالرحيم جمعة وإسماعيل مطر وراشد عبدالرحمن وبشير سعيد وهلال سعيد حالت دون توتر لاعبي المنتخب الوطني الذين حافظوا على هدوئهم طوال الـ90 دقيقة.

تألق ماجد
بعد فشلهم في اختراق دفاع المنتخب والوصول الى  شباك ماجد ناصر المتألق لجأ لاعبو المنتخب الإيراني الى محاولة ادعاء الاصابة والعرقلة في منطقة الجزاء من اجل الحصول على ضربة جزاء.

وتعرض ماجد ناصر لصعوبات كثيرة وتصدى لأكثر من هجمة خطرة من لاعبي ايران الذين أدركوا خطورة مستقبلهم في هذه التصفيات المؤهلة الى كأس العالم وكثفوا من هجومهم، وحال تألق ماجد دون وصولهم الى الشباك الإماراتية وقدم الحارس الاماراتي افضل مباراة له طوال هذا العام وحافظ على نظافة شباكه، حتى اطلق حكم المباراة صافرة النهاية بتعادل الفريقين دون اهداف.

دادا: لم نفكر في التعادل
كد لاعب المنتخـب الـوطني احمد دادا ان الابيض الاماراتي لعب امام ايران بهدف تحقيق الفوز والعودة من ايرن بالنقاط الثلاث. وقال ان «اللاعبين لم يضعوا التعادل كهدف امامهم وإنهم سعوا من البداية حتى النهاية الى تحقيق الفوز».