نيبال: كش ملك

قررت الجمعية التأسيسية النيبالية إلغاء الملكية بأغلبية ساحقة يوم أول من أمس، بعد ان هيمنت على البلاد 240 عاماً وبهذا يصبح جيانندرا شاه آخر ملوك نيبال.

ولد جيانندرا في يوليو عام 1947 وهو الابن الثاني لولي العهد ماهيندرا وولية العهد إندرا راجيا لاكسمي ديفي شاه. وعندما بلغ الثالثة من عمره عام 1950 نصبته عشيرة رانا الاوتوقراطية ملكا، وذلك بعد فرار الاسرة الملكية المؤيدة للديموقراطية في البلاد الى الهند.

عام 1991 انتقد شقيقه والملك في ذلك الوقت لرفعه حظرا كان مفروضا على الاحزاب

اصبح جيانندرا ملكا على نيبال للمرة الثانية في يونيو عام 2001 في أعقاب تبادل لاطلاق النار في القصر أسفر عن وفاة شقيقه بيريندرا إلى جانب جميع أفراد أسرته، وبعد أشهر من اعتلائه العرش اشتبك المتمردون الماويون الذين كانوا في ذلك الوقت قوة متمردة متزايدة في غرب نيبال مع الجيش، وفي نوفمبر عام 2001 لم يتردد جيانندرا في تعبئة الجيش بناء على توصية رئيس الوزراء لقمع الحركة المتمردة.

وأصبح مواطنو النيبال - المتشككون بالفعل إزاء جيانندرا بشأن الظروف التي تحيط باعتلائه العرش - أكثر شككا عندما استولى على جميع السلطات التنفيذية واعتقل سياسيين بارزين متعهدا بإنهاء الحركة المسلحة والسيطرة على الفساد المتزايد. غير أنه بعد عام من ذلك اضطر للتنحي بسبب المظاهرات المناهضة للملكية، والتي اصابت البلاد بالشلل.

اهتزت الصورة الملكية لدى الشعب عندما طرد الملك البرلمان المنتخب وفرض سلطة مطلقة على البلاد عام 2005 بعد توليه العرش مرة اخرى، وفي ابريل من العام التالي اضطر اثر ضغوط كبيرة من المعارضة لاعادة العمل بالبرلمان، والذي قرر بالتالي نزع جميع سلطات الملك ما عدا البرتوكولية منها، واستمر في هذا المنصب التشريفي حتى 28 مايو 2008 عندما قرر البرلمان الغاء الملكية وجعل نيبال جمهورية اتحادية. وقرر الحكومة ان للملك بعد ابعاده عن منصبه مطلق الحرية للعيش داخل البلاد كمواطن عادي يخضع للضرائب ولن يتم اجباره لمغادرة البلاد.

 تزوج الملك المبعد في مايو 1970 من كومال راجيا لاكسمي ديفي شاه، وانجب منها ابنه باراس بر بكرام شاه، وابنته بريرانا راجياه لاكسمي ديفي.

وصرح الملك بانه هو أيضا لا يريد أن يمضي باقي حياته في المنفي ، وطلبت منه الحكومة النيبالية دفع فاتورة الماء والكهرباء، ومنحته 15 يوما لمغادرة القصر والذي سيتم تحويله لمتحف شعبي فيما بعد.