استشهاد فلسطيني.. ولجنة أممية تصف الوضع في غزة بـ«المروّع»
![]() | |
|
استشهد فلسطيني، أمس، متأثراً بجروح أصيب بها في توغل إسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة، فيما اعتقل عشرات الفلسطينيين، بينهم مصور صحافي محلي، خلال عملية توغل لجيش الاحتلال في بلدة بيت حانون شمال القطاع، جاء ذلك في وقت وصفت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة الوضع في غزة بالمروع.
وتفصيلاً، أوضحت مصادر طبية فلسطينية أن أحمد العمور «21 عاماً» استشهد صباح امس متأثراً بإصابته بجروح أثناء عملية التوغل في منطقة الفخاري قرب معبر صوفا في رفح، مشيرة إلى أن 10 آخرين أصيبوا في نفس الهجوم. وفي تطور آخر، توغلت قوات الاحتلال فجر أمس في محيط معبر صوفا شرق رفح حيث جرى اعتقال عدد من الشبان الفلسطينيين.
كما اعتقل الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين من سكان منطقة الفرطة شرق بيت حانون في عملية توغل رافقها إطلاق نار كثيف.
وأفاد شهود عيان أن قوة إسرائيلية مؤلفة من نحو 15 دبابة مدرعة وجرافتين عسكريتين توغلت نحو كيلومتر داخل البلدة واعتقلت 60 شخصاً على الأقل.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال طلبت عبر مكبرات الصوت من جميع الرجال بين 16 و60 عاماً التجمع شرق البلدة قبل أن تنقلهم باتجاه الحدود الإسرائيلية.
وتأتي هذه الممارسات الإسرائيلية تزامناً مع زيارة مبعوث الأمم المتحدة القس دزموند توتو، أمس، لقطاع غزة وبيت حانون في إطار لجنة أممية لتقصي الحقائق. ووصفت اللجنة الوضع في غزة بالمروع، داعية إلى إنهاء الحصار المفروض على القطاع، منتقدة في الوقت نفسه صمت وتواطؤ المجتمع الدولي إزاءه.
وقال القس توتو في مؤتمر صحافي بعد اختتام بعثته لتقصي الحقائق بشأن مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال عام 2006 في بيت حانون، إن دفع إسرائيل بأن خطأ فنياً تسبب في سقوط القذائف على منزلين بالبلدة «لا يصل إلى حد تحمل المسؤولية».
وأضاف توتو «نحن في مرحلة الصدمة مما سمعناه من الناجين من مذبحة ببيت حانون» التي وقعت في نوفمبر 2006، وأسفرت عن استشهاد 18 شخصاً من عائلة فلسطينية. كما أوضح أن الهدف الرئيس لزيارته لغزة تقديم توصيات لحماية المدنيين الفلسطينيين من المزيد من الهجمات الإسرائيلية.
ودعا المبعوث الأممي إسرائيل إلى إنهاء الحصار المفروض على القطاع، قائلاً إن «صمت وتواطؤ» المجتمع الدولي «يلحق العار بنا جميعا». كما دعا النشطاء الفلسطينيين إلى الكف عن إطلاق الصواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية، قائلا إن إطلاقها «انتهاك جسيم لحقوق الإنسان».
من جهتها، قالت عضو لجنة التحقيق الدولية كريستين شينكين، إن اللجنة شاهدت أدلة تشير إلى إمكانية وجود جرائم حرب. وأضافت أن مفهوم العقاب الجماعي يرقى بحد ذاته إلى جريمة حرب. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
