نصر الله: لا نريد أن نحكم لبنان

 

أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أن الحزب لا يريد ان يحكم لبنان لأنه يؤمن بأنه «بلد متنوع ومتعدد». فيما تسلم الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس مقاليد الحكم رسمياً بدخوله القصر الرئاسي بعد فراغ استمر ستة اشهر، ويبدأ غداً الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الوزراء المقبل.

 

وتفصيلاً، قال نصر الله في احتفال حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت في «عيد المقاومة والتحرير»، (الذكرى الثامنة لانسحاب اسرائيل من الجنوب) في 25  مايو 2000: «نحن لا نريد السلطة في لبنان ولا السيطرة عليه  ولا نريد ان نحكم لبنان».

 

وأضاف «لا نريد ان نفرض فكرنا على الشعب اللبناني لاننا نؤمن بأن لبنان بلد متنوع ومتعدد ولا نهضة لهذا البلد الا بمشاركة الجميع».

 

كما أكد ان تحرير الاسرى في السجون الاسرائيلية سيكون «قريباً جداً». وقال ان «الاسرى وعدنا وعهدنا وقريباً جداً سيكون سمير وإخوة سمير بينكم». وكان يشير الى عميد الاسرى في السجون الاسرائيلية سمير القنطار وسائر رفاقه الذين يجري حزب الله مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل للإفراج عنهم.

 

وأيد نصر الله «عدم استخدام السلاح لتحقيق اي مكاسب سياسية»، في اشارة الى احد بنود اتفاق الدوحة.

 

وأكد انتماءه الى ولاية الفقيه، المتبعة في ايران، مشدداً مع ذلك على التمسك بهوية لبنان العربية. واتهم نصر الله  الموالاة «بمحاولة تشويه» حقيقة الحزب من خلال اعلامها.  وأضاف «ولاية الفقيه تقول لبنان بلد متنوع يجب ان تحافظوا عليه».

 

وأبدى موافقته الشخصية على تعديلات دستورية تضمن الهوية العربية للبنان وتمنع اي احد من التدخل في شأنه.

 

من ناحية أخرى، وصل سليمان الى القصر الجمهوري في بعبدا (شرق بيروت)، ليتولى مهماته لولاية من ست سنوات تنتهي في 24 مايو .2014

 

وأطلقت مدفعية الجيش 21 طلقة ايذاناً بتسلم الرئيس مهماته، فيما كان العلم اللبناني يرتفع مجدداً على السارية بعد غياب نحو ستة اشهر.

 

ولم يشهد القصر الجمهوري تسليماً وتسلماً بين السلف والخلف جراء فراغ سدة الرئاسة الاولى منذ 24 نوفمبر الماضي مع انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود.

 

وكان سليمان قام بأول نشاط رئاسي له قبل وصوله الى بعبدا، وذلك عبر مشاركته في مراسم وداع امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي حضر جلسة انتخابه وألقى كلمة فيها.

 

 

وأثار خطاب القسم ارتياح الاكثرية والمعارضة اللتين وصفتاه بأنه «واقعي ومتوازن».

وقال النائب في الاكثرية، انطوان زهرة،  ان الخطاب «اتسم بالشمولية والواقعية والتوازن وهو يؤسس لبناء الدولة التي نطمح اليها جميعاً».

 

وأضاف أن سليمان «تطرق في خطابه الى موضوعات لم يتجرأ احد على التطرق اليها، وفي طليعتها موضوع الاستراتيجية الدفاعية للدولة وعدم استخدام السلاح في الداخل وإقامة علاقات دبلوماسية مع سورية». وقال النائب المعارض سليم عون «لفتني تطابق خطاب الرئيس سليمان في جزء كبير من نقاطه مع برنامج التيار الوطني الحر»، الذي يترأسه الزعيم المسيحي ميشال عون. ومن ضمن هذه النقاط ركز عون على «الاستراتيجية الدفاعية والعلاقات مع سورية وإرساء التوافق الوطني».

 

من ناحية أخرى، قالت المديرية العامة لرئاسة الجمهورية في بيان إن سليمان «سيجري الاستشارات النيابية لتسمية المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة يوم الاربعاء (غداً) في قصر بعبدا وفقاً لتوقيت يحدد في حينه».
 
 

الصحف اللبنانية: خطاب سليمان يُرضي جميع الأطرف

وصفت الصحف اللبنانية، أمس، خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس ميشال سليمان فور انتخابه بأنه «خريطة طريق»، متوازنة ترضي جميع الاطراف.

 

وكتبت صحيفة «النهار» المقربة من الموالاة  «أطل الرئيس سليمان في صورته السياسية الاولى عبر خطاب القسم ليثبت تكراراً أن التوازن هي الكلمة التي ستختصر توجهاته وعهده».

ووصفت صحيفة «السفير» المعارضة الخطاب بـ«حمال الأوجه والتفسيرات» ورأت بأنه «تضمن من كل شيء يريده كل طرف حتى كاد كل واحد يعتقد انه هو من كتبه بخط يده».

 

ورأت صحيفة «الاخبار» المعارضة انه «خطاب متواضع في الآمال والطموحات، عاماً في تناول القضايا الخلافية، أظهر تفهم الرئيس لطبيعة التفاهم الداخلي والخارجي الذي اوصله فحرص على ابقاء جميع الخطوط مفتوحة داخلياً وخارجياً». اما صحيفة «المستقبل» الموالية فعنونت «الخطاب يبشر بعهد سيادي». ووصفت صحيفة «الأنوار» المستقلة الخطاب بأنه «خريطة طريق للمرحلة المقبلة».

 

وكتبت ان الرئيس طرح في خطابه «المشكلات الكبرى ودعا الى برنامج وطني للإنقاذ». وكان الرئيس ميشال سليمان قد تناول في خطابه مجمل الملفات الخلافية بين الغالبية والمعارضة بلهجة حازمة، فشدد على تحديد استراتيجية دفاعية تتعلق بسلاح حزب الله مع اشادته بإنجازاته ضد اسرائيل، ولفت الى اهمية صلاحيات الرئاسة الاولى ودعا الى علاقات دبلوماسية مع سورية، كما اكد على المحكمة الدولية التي ستنظر في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري.

 بيروت ــ أ.ف.ب


«بي بي سي»: خطاب القسم.. رسائل في كل اتجاه 

وجَّه رئيس الجمهورية اللبناني الجديد ميشال سليمان في خطاب القسم رسائل في كل اتجاه. رسائل باتجاه حزب الله تحمل اكثر من تفسير بقوله ان نشوء المقاومة كان في ظل دولة مفككة، وحديثه عن حوار هادئ للاستفادة من طاقات المقاومة خدمة لاستراتيجية الدفاع عن لبنان. الا ان سليمان لم يصل الى إعلان الدعم للمقاومة او تأكيد الدعم لاستمرارها.

 

لكنه ومن خلال اغفاله ذكر القرار 1559 الذي يقول بنزع سلاح الميلشيات اللبنانية وغير اللبنانية، يكون قد تغافل عن قرار يعترض عليه الحزب.

 

كما وجه رسائل باتجاه المسيحيين الذين يمثلون موقع رئاسة الجمهورية الموقع الارفع الذي يحتلونه، وذلك من خلال حديثه عن منح الجنسية للمغتربين وهو مطلب مسيحي مزمن من شأنه، إذا طبق، ان يغير الواقع الديمغرافي في لبنان لانه قد يجعل من المسيحيين  اكثرية عددية.

 

كما وجه سليمان رسائل باتجاه الاكثرية النيابية الحالية التي انتقدته على خلفيـة تعاطيه مع الاحـداث الاخـيرة في لبنان بقوله ان الاحداث الاخيرة خلقت شعوراً بأن القوى المسلحة لم تقم بالاداء الكامل المأمول منها، مشيراً الى ان الحد الادنى من الوفاق وتوفير الغطاء السياسي المطلوب يساهمان في تدارك الامر مستقبلاً. وبذلك يكون رئيس الجمهورية المنتخب قد وضع الخطوط العامة للبيان الوزاري المقبل ويكون قد حاول ان يقف على مسافة واحدة من الجميع.

 «بي بي سي»

بوش يدعو سليمان  لزيارة واشنطن

دعا الرئيس الاميركي جورج بوش، أمس، الرئيس اللبناني الجديد ميشال سليمان لزيارة واشنطن وذلك بعد ان هنأه بتوليه مهام منصبه. وقال المتحدث باسم الامن القومي، غوردون جوندرو، ان «الرئيس دعا الرئيس سليمان الى واشنطن حتى يتمكن الزعيمان من مناقشة قضايا استراتيجية تهم الولايات المتحدة ولبنان». وأضاف ان بوش اتصل بسليمان مهنئاً بتوليه الرئاسة و«ليكرر له التزامه تجاه حكومة لبنان وبقوات مسلحة لبنانية قوية وحديثة».

 واشنطن ــ أ.ف.ب 

موسى: الدور السوري كان حاسماً في الحلّ

قال الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، أمس، إن الدور السوري كان مهماً وحاسماً في حل الأزمة اللبنانية خلال اجتماع الدوحة.

 

وأشاد في حديثه إلى الصحافيين بعد محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد  بالدور السوري في الاتفاق الذي وقعه الفرقاء اللبنانيون بعد مفاوضات ماراثونية في قطر. وأضاف أنه كانت هناك مشاورات كثيرة ومستمرة طوال الأيام الأربعة الأخيرة والتي اجتمعت فيها اللجنة العربية بكل الأطراف اللبنانية في الدوحة، «وكذلك طوال الـ20  شهراً التي كان فيها عمل عربي تقوم به الجامعة العربية». وأشار إلى أن حل الازمة اللبنانية «شجع جداً» بأن العمل العربي موجود ومتضامن ولديه خطوط محددة وهي المبادرة العربية، «ونأمل تنفيذها جميعاً وأن على الأطراف العربية أن تعمل على حل هذه الأزمة». وقال إنه كان هناك عمل عربي كامل، حيث لا توجد اتصالات أو تأثير أو نفوذ أو تدخل أجنبي وهو الذي أدى إلى حل هذه الأزمة. وأضاف أن «الخلافات العربية العربية هي آفة العالم العربي والعلاقات العربية العربية ليست على المستوى المطلوب».

 

من ناحية أخرى استقبل الاسد  في دمشق وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الذي رعت بلاده الاتفاق اللبناني. 

 دمشق ــ وكالات


باريس تتحدث عن واقع جديد في علاقتها بدمشق

اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، أمس، أن انتخاب الرئيس اللبناني الجديد ميشال سليمان يشكل «واقعاً جديداً» بالنسبة الى العلاقات بين فرنسا وسورية.

 

وصرحت الناطقة باسم الوزارة، باسكال اندرياني، للصحافة عند سؤالها عن احتمال تطبيع فرنسي سوري ان هذا الانتخاب «يشكل واقعاً جديداً» و«نحن بصدد دراسة التبعات الناجمة عن الوضع الجديد».

 

وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اتخذ في  ديسمبر قراراً بتعليق العلاقات على مستوى رفيع بين باريس ودمشق مادام لبنان بلا رئيس، متهماً سورية بالحؤول دون خروج جارها من أزمته. لكن اندرياني ذكرت أن الاتصالات بين الدولتين التي علقت على المستوى الرئاسي «ليست مقطوعة على المستوى الوزاري»، حيث إن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير التقى نظيره السوري وليد المعلم «عدة مرات» في الاشهر الاخيرة.

 باريس ــ أ.ف.

 

إيران تؤيد الحوار بين اللبنانيين  

أعلن وزير الخارجية الايراني، منوشهر متقي، أمس، أن بلاده ساندت الحوار بين الافرقاء اللبنانيين الذي انتهى بتوقيع اتفاق الدوحة، مجدداً اتهام الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون اللبنانية.

 

وقال متقي في مؤتمر صحافي اختتم به زيارة للبنان حضر خلالها انتخاب الرئيس ميشال سليمان: «علمنا باجتماعات الدوحة من رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وعولنا كثيراً على دور قطر في تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين».

 

وأضاف «شجعنا على مواصلة هذا الحوار وساندناه، ونحن اليوم سعداء بأن الثمرة الاولى التي قطفها الشعب اللبناني هي انتخاب الرئيس ميشال سليمان».

 

واتهم متقي الرئيس الاميركي جورج  بوش  بالتدخل في شؤون لبنان «حين طلب من النواب انتخاب الرئيس بأكثرية النصف زائد واحد». من ناحية أخرى التقى متقي زعيم الاكثرية النيابية سعد الحريري ورئيس حكومة تصريف الاعمال فؤاد السنيورة.

 بيروت ــ وكالات

تويتر