بطل الإمارات يقمع بطل الخليج

 
انتهت القمة الكروية التي جمعت الجوارح بالعنكبوت بإعلان بطل الإمارات لهذا الموسم الماراثوني الذي تميز بالاثارة واخرج ما في قلوبنا من مشاعر وسلب احاسيسنا وسرق ابصارنا وراودنا عما في نفوسنا من حب لمعبودة الجماهير. وقادنا هذا الدوري «المجنون» بتقلباته للاستمتاع بأدق التفاصيل التي رافقت لقاء القمة الذي جمع متصدر الدوري الاماراتي مع بطل الخليج حتى اشتعلت التكهنات وزادت التوقعات مما اضطرنا في بعض الاحيان لزيارة العرّافين والعرّافات..

 

منهم من قال ان الشباب بطل كونه يلعب على فرصتين الفوز او التعادل فضلاً عن أدائه الجماعي ونتائجه المتميزة خلال الموسم إلا أن آخرين ذهبوا الى ترجيح انتهاء الدوري بالفاصلة كون الطرف المنافس الآخر هو بطل الخليج بما يضمه من محترفين متميزين ولاعبين مواطنين هم نواة المنتخب. ودقت ساعة المباراة الحاسمة التي استضافها استاد محمد بن زايد في نادي الجزيرة وهو الملعب الشهير للعنكبوت الذي يتصدره شعار «الداخل فيه مفقود.. والخارج منه مولود»..

 

 اهتزت معنويات الشباب قليلاً بسبب «فوبيا» اللقاء، لكن الجوارح سرعان ما حلقوا، وقطعوا الدقائق الحاسمة في المباراة والقلوب تدق معهم في كل ثانية حتى اطلق علي حمد صافرة النهاية معلناً عودة اللقب للأخضر بعد 13 عاماً من الحرمان.

 

بيت العنكبوت لم يكن مجرد نزهة للجوارح الذين كادوا ان يفقدوا الصدارة من ايديهم في اكثر من مناسبة اثر تألق دياكيه وتوني واحمد دادا لكن اللقب أبى الخروج من بين سواعد الشباب الذين استحقوه عن جدارة واحرزوه بعملهم المستمر واصرارهم المتواصل وبعرق جبينهم وتخطيطهم السليم.. فاللقب الثالث جاء نتيجة منظومة متكاملة تبدأ من مجلس الادارة ثم الجهازين التدريبي والاداري واللاعبين الذين يملكون العزيمة والتحدي.. فهنيئاً للشباب هذا الدرع «2007-2008» ونتمنى ان نراهم بالمستوى نفسه من الأداء في البطولات الآسيوية الموسم المقبل.
 
 

انتكاسة جديدة
 لا يمكن أن أطلق على هذا العام إلا لقب «الانتكاسة»..لأن هذه من المرات النادرة التي أخسر فيها الرهان على جميع الفرق التي اشجعها.. فيوم أول من امس اعتقدت ان تشلسي سيحرز لقب دوري ابطال اوروبا ليعوض لنا هزائم برشلونة في الدوري الاسباني ثم يثأر لنا من خروج الفريق الكاتالوني على يد مانشستر في نصف نهائي دوري ابطال اوروبا، لكن المفاجأة كانت ان غادر تشلسي موسكو والدموع تقطر من عيون لاعبيه وعيون مشجعيه.. وعزاؤنا كالعادة اننا قدمنا اداءً جيداً واستطعنا ان نرد الصاع لمانشستر عبر هدف لامبارد قبل نهاية الشوط الاول إلا أن التاريخ لا يذكر الاداء الجيد بل يتذكر دائماً أصحاب الألقاب.

تويتر