ميانمار تؤكد نجاح الاستفتاء وسط معاناة منكوبي الإعصار

عشرات آلاف الناجين يواجهون خطر الموت إذا لم تُقدم إليهم مساعدات عاجلة.                  «إي بي إيه»
    
ارتفع عدد ضحايا إعصار نرجس الذي ضرب ميانمار الأسبوع الماضي، إلى أكثر من 28 الف قتيل و33 الف مفقود، حسب آخر حصيلة رسمية. جاء ذلك في وقت أشاد النظام العسكري الحاكم في البلاد بنجاح استفتائه الدستوري، رغم معاناة منكوبي الإعصار.


وفي التفاصيل، أورد التلفزيون الرسمي في ميانمار آخر حصيلة رسمية لضحايا الاعصار المدمر الذي ضرب ميانمار في الثالث من مايو الجاري، حيث ارتفعت إلى 28458 قتيلا، بأكثر من 5000 قتيل، مقارنة بالحصيلة السابقة التي اوردت مقتل 23335 قتيلا و37019 جريحا.


وحذرت مصادر دبلوماسية غربية في ميانمار من ان حصيلة الضحايا قد تتجاوز 100 ألف قتيل، في حين اكدت الولايات المتحدة ان عشرات آلاف الناجين يواجهون خطر الموت اذا لم تقدم اليهم مساعدات عاجلة.


وفي اطار هذه المساعدات غرق زورق ينقل مساعدات من الصليب الاحمر الى المنكوبين، جراء اصطدامه امس بجذع شجرة في دلتا ايراواندي (جنوب غرب)، كما اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي اكدت ان الحادث لم يسفر عن اصابات بشرية.


من جهة أخرى، اشاد النظام العسكري الحاكم في البلاد امس بنجاح استفتائه الدستوري، بالرغم من الدعوات الدولية التي تطالبه بإنقاذ منكوبي «نرجس»، حيث لم يتلق جزء كبير منهم اي مساعدة حتى الآن.


وذكرت صحيفة «نيو لايت أوف ميانمار» التابعة للنظام أن «الاستفتاء تكلل بالنجاح في جميع أنحاء البلاد» باستثناء 47 بلدية تأثرت بالإعصار أرجئ فيها التصويت إلى 24 مايو الجاري. بالمقابل، نددت المعارضة بإصرار المجلس العسكري على تنظيم الاستفتاء على الرغم من الكارثة «لكي يظهر أنه لا يزال مسيطرا على البلاد»، وشددت على ضرورة منح الأولوية لمساعدة ضحايا الإعصار.


من جهته، امتنع البيت الأبيض عن توجيه انتقاد لإجراء الاستفتاء، مكتفيا «بدعوة النظام إلى التركيز على عمليات الإغاثة بعد الإعصار نرجس».


يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يدعى فيها مواطنو ميانمار إلى التصويت منذ الانتخابات النيابية في مايو 1990 التي فازت فيها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، بزعامة المعارضة أونغ سان سو تشي.  ويقول المجلس العسكري الحاكم إن الموافقة على الدستور الجديد ستفتح الطريق لانتخابات متعددة الأحزاب عام 2010 وانتقال السلطة تدريجيا إلى المدنيين، لكن معارضين يعدّون أن الدستور يرسّخ هيمنة الجيش الذي يتولى السلطة منذ 1962 .
 

تويتر