تسديدات


الهيئة العامة للشباب والرياضة أعلنت أن شرط التحصيل الدراسي لدخول الانتخابات المقبلة سيكون (مؤهلاً دراسياً مخففاً جداً)! نقول للهيئة الموقرة: العالم بأكمله يتجه نحو التخصص لتحقيق النجاح والتفوق، والمؤسسات المتميزة تسعى بحثاً عن حملة الماجستير والدكتوراه في التخصصات الحديثة كالبحوث وتحليل البيانات وتقنية المعلومات والتطوير والتسويق والنظم الإدارية والترويج والتخطيط الاستراتيجي والسياحة وإدارة المشاريع، أما هيئة الرياضة فما زالت تصر على التراجع والسير (نحو الأمية)، وللعلم فإن المؤهل الدراسي المخفف يعني (الأمية) في عالم اليوم. 

  كثر الحديث عن إعلامنا الرياضي هل هو سلبي أم إيجابي؟ وبرأيي أن في إعلامنا لدينا السلبي والإيجابي، والفرق بينهما أن الأول يتحدث (ليقبض من تحت الطاولة)، ويكون بذلك سلبياً وهداماً، أما الثاني فيكتب ليريح ضميره ويؤدي واجبه تجاه مجتمعه وعمله، وفي رأيي أن الأندية والاتحادات مسؤولة عن الجانب السلبي في إعلامنا إذا واصلت سياسة الدفع والمكافآت ليشيع بذلك أسلوب التطبيل والمحاباة والبعد عن النقد المطلوب. 

  عضو مجلس إدارة بأحد الأندية اتصل بنا وقال: «عندي لك تسديدات (بالدرزن)، ولكن اصبر لين الموسم القادم لأني ناوي أطلع من الإدارة بعد نهاية هذا الموسم».    لاعب دولي بناد كبير تعرض لانتقادات من جمهور ناديه بعد المباراة الأخيرة للفريق ببطولة الدوري، صرح بأنه سيعتزل اللعب بعد هذا الموسم، نقول له: «..وأنت لحقت تلعب عشان تعتزل؟ وما صار لك سنتين في الفريق الأول».   2008 هو عام الهوية الوطنية، لكن لايزال البعض في إعلامنا الرياضي يكرر عناوين ومصطلحات وكلمات بعيدة عن اللغة الفصحى ويتعمد استخدام لهجاته الخاصة.   إحدى قنواتنا الرياضية عرضت مقابلة مع رئيس ناد عربي معروف بالعبارات الاستفزازية!! فهل ستكون الحصيلة وجبة من (الردح) والكلام الذي لا (يودي ولا يجيب).

صورة نشرت بعد توقيع عقد أحد مجالسنا الرياضية مع ناد أوروبي كبير، والصورة تظهر أشـخاصاً يرتدون ملابس لا تصلح إلا للنوادي الليلية!! فقليل من الستر، الله يستر عليكم.

  البعض في واقعنا الرياضي يمارس دوراً يفوق دور البشر، فيعز من يشاء ويذل من يشاء ويقطع الأرزاق بجرة قلم! نذكرهم بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: «اتق ظلم من لا يستطيع رد الظلم عن نفسه».   إعلاميّ سافر إلى دولة أوروبية، وهناك قاد سيارة أحد أصدقائه، وفي الطريق أوقفه شرطي المرور وطلب منه رخصة السواقة، فتبين أن صاحبنا لا يحمل رخصة سواقة دولية، فقال له الشرطي: يجب أن تنال (دوسار بينال)، فقام صاحبنا بإخراج مبلغ من المال ودفعه للشرطي معتقداً أن دوسار بينال تعني (بقشيش)، لكنه انصدم عندما عرف أن دوسار بينال تعني محاكمة وسجناً!   
 
 eadarwish@dm.gov.ae  

 

تويتر