منتج سعودي يطالب بمقاطعة الدراما المصرية


طالب الممثل والمنتج السعودي حسن عسيري، وزير الثقافة والإعلام السعودي وجمعية المنتجين السعودية، باتخاذ موقف مماثل من الفنانين والفنيين والأعمال المصرية، ردا على قرارات نقيب الممثلين المصريين أشرف زكي، ما لم تتراجع النقابة عن قراراها، مطالبا بمقاطعة إنتاج أي دولة تنتهج الأسلوب الذي انتهجته مصر، من خلال نقابة الممثلين، في فرض قيود على عمل الفنانين العرب فيها.
وقال عسيري وهو المنتج المنفذ لمسلسل «الملك فاروق» إن على السعودية أن تصدر قرارات ملزمة، بالاكتفاء بعرض مسلسل مصري واحد على قنواتها الأرضية والفضائية، مقابل كل عشرة مسلسلات سعودية وخليجية.

 
مثلما يطلب أشرف زكي مشاركة الممثل العربي في عمل مصري واحد، إلى جانب مطالبة القنوات المصرية بعرض الأعمال العربية، أسوة بحقها في المعاملة بالمثل. من ناحية أخرى فرضت قرارات نقابة الممثلين نفسها على اجتماع اللجنة العليا لشؤون الإنتاج الإعلامي العربي، في دورتها التاسعة التي اختتمت أعمالها بمدينة جدة السعودية، مساء الخميس الماضي، بمشاركة عدد كبير من المسؤولين السعوديين، ومنتجين من دول عربية، بينها الكويت والبحرين ولبنان والإمارات وقطر، وسيد حلمي رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي، ممثلا للمنتجين المصريين. وقال المشاركون في الاجتماع إن القرارات تضرّ بمصلحة الفن العربي كله.
 
وتؤدي إلى حالة من التشتت التي تسعى جهات عدة، بينها اللجنة نفسها، لمواجهتها باستصدار تشريعات من شأنها ربط المنتجين والفنانين العرب معا، في إطار منتج عربي موحد يتخطى الحدود، بينما تصدر جهة في مصر الشقيقة الكبرى، قرارات تخالف تلك التوجهات تماما. ورد سيد حلمي مدافعا عن الجانب المصري، أن القرارات في طريقها إلى التعديل، بما يسمح لكل العرب بالعمل في مصر دون قيود، ولكن ضمن اشتراطات محددة تتيح للجميع مباشرة عملهم من دون تدخل من أي جهة، إذا ما التزم بتلك الشروط التي اعتبرها ضرورية لحماية الجميع.
 
 وكان الاجتماع الثاني الذي عـُقد الأربعاء الماضي، بناء على دعوة من وزير الثقافة المصري فاروق حسني، بين نقابة الممثلين وغرفة صناعة السينما في اجتماعه بهم السبت الماضي، في الوصول إلى حل في الأزمة القائمة بين الطرفين، بسبب قرارات النقابة التي أطلقها أشرف زكي أخيرا، ورفضتها الغرفة باعتبارها تدخلا سافرا في شؤونها وأسلوب عمل أعضائها. وانتهى الاجتماع المشترك الذي عُقد في مقر الغرفة واستمر نحو ثلاث ساعات، من دون اتفاق الطرفين على حلول للأزمة، ليكون مصيره الإخفاق للمرة الثانية، بعد ما أخفق الجانبان في التوصل إلى حلول بشأن أزمة الفنانين العرب، والوجوه المصرية الجديدة، والتي كان مقررا حسمها في مكتب وزير الثقافة اول من امس.
 

وقال رئيس غرفة صناعة السينما منيب شافعي، إنه على الرغم من سيطرة أجواء حميمة على الاجتماع وحوارات من حضروه فإنه لم يتم التوصل إلى نقاط اتفاق مشتركة بين الطرفين، يمكن من خلالها وضع الضوابط التي طالب بها وزير الثقافة لتنظيم عمل الفنانين المصريين والعرب في الأعمال الفنية بما يحفظ حقوق الفنانين ومصالح الغرفة في آن واحد. 

تويتر