سامي الحاج مـن غوانتانـامـــو إلى الحريــة على «نقـالــة»

 
أفرجت الولايات المتحدة عن مصور قناة الجزيرة الفضائية، سامي الحاج بعد أكثر من ست سنوات من الاحتجاز في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا.
 
وعاد الحاج إلى الخرطوم، محمولا على نقالة، فيما قال شقيقه عصام «انه لم يكد يتعرف إليه من فرط هزاله».  ووصل الحاج الى الخرطوم فجر أمس بعد الافراج عنه في قاعدة غوانتـانامو حـيث كان معتـقلا منـذ .2002
 
وقالت قناة «الجزيرة» ان الحاج اعتقله ضباط مخابرات باكستانيون اثناء سفره بالقرب من الحدود الافغانية في ديسمبر عام 2001، على الرغم من انه كان يحمل تأشيرة صالحة للعمل لحساب قناة الجزيرة  في افغانستان.
وأضافت أن الحاج الذي اتهم بعمل شرائط فيديو لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن سلم الى الجيش الاميركي في يناير 2002 لكن لم يوجه اليه قط اتهام رسمي او يقدم للمحاكمة. وأوضحت ان الحاج كان مضربا عن الطعام منذ يناير  عام 2007 وكان يجري اطعامه قسرا عن طريق الانف مرتين يوميا.
 
بدوره قال وزير العدل السوداني عبدالباسط سبدرات إن واشنطن كان امامها وقت كاف لتخرج اي أدلة تدين الحاج وان الخرطوم لا تنوي احتجازه. وأضاف لـ«الجزيرة» «انني كوزير للعدل لا علم لي باي اتهامات ضد الحاج، تقف حائلا بينه وبين حريته». 
 

وعرضت «الجزيرة» لقطات للحاج وهو ينقل الى المستشفى «على محفة»، وقالت ان سودانيين اثنين اخرين افرج ايضا عنهما. وامتنع متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية عن الادلاء بأي تعليق.


وكان في انتظار الحاج، الذي وصل مطار الخرطوم على متن طائرة عسكرية أميركية، حشد من المواطنين والمسؤولين السودانيين وكذلك ممثلون عن منظمات معنية بحقوق الإنسان. وكان على متن الطائرة أيضا، وفقا لـ«الجزيرة»، اثنان من السودانيين كانا معتقلين في غوانتانامو يدعيان أمير يعقوب ووليد محمد الحاج.
 
وعبرت منظمة «مراسلون بلا حدود» التي تدافع عن حرية الصحافة، في بيان عن ارتياحها للافراج عن  الحاج. 
 
وقالت المنظمة ان قضية الحاج تشكل مثالا آخر على الظلم السائد في غوانتانامو. وقال كليف ستافورد  سميث محامي الحاج  ان المعتقل السابق خسر 18 كلغ ويعاني من مشكلات في الامعاء. وكشف الحاج ، أمس في اتصال مع «الجزيرة» عن سعادته بالعودة إلى وطنه، متهما القائمين على المعتقل بتوجيه «إهانات مقصودة» للمعتقلين وكذلك توجيه «إساءات» للقرآن الكريم، مشيرا إلى أن المعتقلين «محرومون من الصلاة». وأضاف أن بعض معتقلي غوانتانامو «يعيشون بلا ملابس» في أوضاع صحية سيئة للغاية.
 
تويتر