زراعة أول قلب اصطناعي في الإمارات


نجح فريق مركز أمراض وجراحات القلب في مستشفى دبي قبل أيام في «زراعة أول قلب اصطناعي في الدولة». وجرت الجراحة لمريض سبعيني أصيب بسكتة قلبية، ما مكّن من إنقاذ حياته، بعد أن «كانت فرصة نجاته من الموت ضعيفة جدًا».
 
وأدخل المركز هذا النوع المعقّـد من الجراحات قبل أيام، لإنقاذ حياة المصابين بسكتات قلبية وضعف في عضلة القلب، وفق أطبائه الذين رأوا أن «تدشين هذه الخدمة نقلة كبيرة في مجال جراحات القلب في دبي والدولة، وتنقذ حياة عدد كبير من حالات الجلطات القلبية وحالات خفوق عضلات القلب».
 
وتفصيلاً، أبلغ استشاري أمراض القلب ومدير المركز الدكتور عبيد محمد الجاسم «الإمارات اليوم» أن «المركز نجح في إنقاذ حياة مريض أصيب بسكتة قلبية، بزراعة قلب اصطناعي له، في أول جراحة من نوعها تشهدها الدولة».
 

وأوضح أن «المريض ينتمي إلى جنسية آسيوية، ويبلغ من العمر 72عامًا، نقل إلى مركز القلب مصابًا بانسداد شديد في الشرايين التاجية، وضعف في عضلة القلب، وكانت فرصة بقائه حيًا ضئيلة جدًا».

وتابع «أجريت له جراحة قلب مفتوح عاجلة، زُرعت خلالها شرايين تاجية جديدة، استؤصلت من الصدر والساق».
 
وأضاف «بعد خروج المريض من الجراحة، تبيّن أن عضلة قلبه ضعيفة جدًا، ولا تقوى على ضخّ الدم، ما يعني أن احتمال  وفاته كبير». وأمام هذه الحالة ـ يضيف الجاسم ـ قرّر أطباء المركز زراعة قلب اصطناعي له، باعتباره السبيل الوحيد إلى نجاته، وفي الوقت نفسه، يستريح القلب الأصلي من العمل لفترة مؤقتة.
 
وأوضح أن «هذا الجهاز، يؤدي المهام نفسها التي يؤديها القلب الطبيعي، إذ يستقبل الدم ويضخّه في أنحاء الجسم كافة». لافتًا إلى أن «الجهاز يتيح للقلب الطبيعي الاستراحة من العمل، ومن ثم تتعافى خلاياه، ويستعيد قوته ليؤدي وظائفه بصورة جيدة».
 
وأكد أن «استخدام الجهاز الجديد أنقذ المريض، إذ عاد قلبه الأصلي إلى العمل، وخرج المريض من المستشفى، وأثبتت التحاليل المخبرية سلامته، من أي مخاطر».
 
ولفت إلى أن «الجهاز يُعدّ مرحلة انتقالية تسمح بزراعة قلب جديد للمريض، إذا لم يتعافَ قلبه». موضحًا أنه «إذا توافر قلب من شخص مُتوفَّى، يتم انتزاع القلب الاصطناعي، ويزرع القلب الجديد بدلاً منه».
 
وبعدما وصف الجاسم الجراحة بأنها «إنجاز طبي كبير»، قال «إن مركز أمراض وجراحات القلب، وفر بهذه الجراحة التي شارك فيها استشاريا جراحة القلب الدكتور محمد عبدالعزيز والدكتور علي بلبول، عناء السفر على كثير من المرضى لإجراء جراحات القلب في الخارج».
 
وتابع «وفرنا بهذه الخدمة مبالغ مالية كبيرة، كانت تنفق على سفر المرضى المصابين بحالات قلبية حرجة للعلاج في الخارج». مشيرًا إلى أن «كثيرًا من المرضى يصابون بسكتات قلبية، ولسوء حالتهم، يصعب نقلهم للعلاج في الخارج، ما يهدد حياتهم بالموت». معتبرًا أن «إدخال هذا الجهاز في مستشفى دبي، أنقذ حياة هذه الفئة من موت شبه مؤكد» 
تويتر