طارق الشناوي: أشرف زكي مُتخبط ويناقض نفسه


انتقد الناقد المصري طارق الشناوي القرارات الأخيرة التي أصدرها نقيب الممثلين د. أشرف زكي بشأن تنظيم عمل الفنانين العرب في مصر.
 
 وقال الشناوي «إن هذه القرارات، التي تقضي بألا يتجاوز عدد التصاريح الممنوحة لأي ممثل أو ممثلة عربية للعمل في مصر تصريحاً واحداً في السنة، صدرت من دون دراسة جيدة»، مشيراً إلى أن زكي «ليست لديه رؤية سياسية ولا فنية ولا تجارية ولا حتى حضارية». 
 
 
وأضاف أن «هناك فنانين مصريين أطلقوا حملة ضد النجوم العرب ليس لمصلحة الحفاظ على الهوية الفنية المصرية كما يدعون بل للمحافظة على بقائهم على الساحة الفنية وأسعارهم في السوق، على الرغم من أننا إذا قارناهم بالفنانين العرب سنجد العرب أكثر كفاءة وأقل سعراً والآن الأكثر طلباً».
 
وأكد الشناوي «أن هــذا القرار كشــف عن أن نقابة الممثلين المصريين ليس لديهــا أدنى فكرة عن ســوق العرض والطلب ولا فكرة عن أنه ينبغي على الفنــان أن يطور من أدائــه ومتى يحدد لنفسه سعراً يقل ويزيد حسب الطــلب عليه»، وأشــار إلى أن «بعض الممثلين المصريــين تراجعت نجوميتهم ورغم ذلك يصرون على رفع أجــورهم، وهذا من ضمن أسباب إسناد بطولات لفنانين عرب لأن الفنانين المصــريين لا يجيدون تصنيف أنفسهم».
 
وقال الناقد المصري إن مجلس النقابة الحالي «لا يقدر قيمة مصر، وجميع قراراته تعمل ضد مصلحة مصر كدولة عربية كبرى في منطقة الشرق الأوسط»، وأوضح أن النقيب أشرف زكي «متخبط ويناقض نفسه ولم يدرس قراراته جيداً، وتصريحاته تعكس ذلك، ففي البداية قال أهلاً وسهلاً بالفنانين العرب كزملاء وأصدقاء وليس كمحتلين وغزاة، واليوم يقول كان عدد الممثلين العرب لا يتجاوز 10 وبعد قراري سيكونون 100، كيف ذلك وهو سيمنعهم من العمل أساساً».
 
ورداً على سؤال حول إمكانية تراجع زكي عن هذا القرار، قال الشناوي إن النقيب «يرغب في التراجع ولكن يخشى أصوات الناخبين ويفكر في الانتخابات المقبلة ولكنه في النهاية سيتراجع لا محالة.. وهو الآن يبحث عن طريقة لا تظهره وقد تراجع في قراره بشكل صريح».
 
وقال الشناوي : «المفارقة الكبرى أن النقيب يبرر قراره بارتفاع نسبة البطالة بين الممثلين أعضاء النقابة في حين أن أعضاء مجلس النقابة والمقربين منهم وعلى رأسهم روجينا زوجته أكثر الفنانين عملاً وأصبحوا مكررين في كثير من الأعمال ، وكان من باب أولى أن يصدر النقيب قراراً يقنن عمل أعضاء مجلس النقابة»، وشدد على أن «مصر أكبر من هذا القرار الذي يغضب الفنانين المصريين وليس الفنانين العرب فقط؛ فإذا لم يتم التراجع عنه سيسحب البساط من مصر ويصيبها بعزلة فنية، إذ من حق النقابات الفنية العربية أن تطالب بالمعاملة بالمثل».  وأشار إلى أنه بدلاً من أن «يعمل النقيب على فتح أسواق جديدة للممثلين المصريين لينطلقوا إلى العالمية يغرقهم أكثر وأكثر في المحلية»، مؤكداً أنه لا يليق بالنقيب أن يستخدم «ألفاظاً لا تليق بمنصبه» مثل «قوادين-الكلاب تنبح والقافلة تسير»، في معرض رده على منتقديه.
 
 يشار إلى أن وزارة التجــارة الخارجيــة المصــرية أصدرت بياناً نددت فيه بقرارات نقيب الممثــلين، معتبرة إياها «تتناقض مع اتفاقات وقعتها مصــر مع الدول العربية الأعضاء في منظمة التجارة العالمية»، كما دعت جامعة الدول العربية، أول من أمس، إلى «التعمق في دراسة قرار نقابة الممثلين المصريين بوضع سقف لعمل الفنانين العرب في مصر».
 
 
تويتر