مستأجرون في عجمان يعانون مـن «العتمة»

 

أكد مستأجرو محلات تجارية في إمارة عجمان أنهم معرضون للإفلاس بسبب العتمة وتأخر الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، في توصيل التيار الكهربائي إلى محلاتهم، موضحين أن مصالحهم تعطلت بعدما استأجروها ونفذوا أعمال الديكور المناسب لمشروعاتهم، وسددوا رسوم الكهرباء، ولا يزالون ينتظرون وصول التيار، مؤكدين تكبدهم خسائر مالية كبيرة تهددهم بالافلاس، متسائلين عن كيفية الترخيص لهذه الأبنية مادامت لا توجد بنية تحتية جاهزة لهذه الطفرة العمرانية، ومن جانبه اعترف مدير قسم الاتصال في الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه، محمد خليل الشامسي، بوجود فجوة بين الطفرة العمرانية التي تصل إلى 25% سنويا، بينما معايير الطاقة المتحققة تصل إلى 8%، مشيرا إلى أن «هذه النسبة تندرج تحت المعايير الممتازة  لنسب توليد الكهرباء، إلا أنها لا تغطي الفجوة، بسبب عدم التناسب بين توليد الطاقة وانتشار العمران».

 

رسوم كهرباء

وقال أحد المستأجرين طارق سالم «بدأت معاناتي منذ أربعة شهور، عندما استأجرت المحل، ودفعت رسوم الكهرباء، واشترينا كل ما يلزمنا لافتتاح المحل، على أمل أن تصل الكهرباء، وكلما راجعنا الهيئة يقولون لنا أول الشهر، أو بعد أسبوع، ومرت الأشهر وتراكمت الخسائر».

 

وأشار مستأجر آخر، إلى أن هناك 16محلا متضررا في منطقة واحدة، قائلا «استأجرت ثلاثة محلات، من أجل صالون حلاقة، وأحضرت العمال، على أمل أن تصل الكهرباء لبدء تشغيل الصالون، لكن الكهرباء تأخرت والخسائر المالية تستنزف رأس المال وتهددنا بالإفلاس»، مضيفا «لا نملك سوى الصبر ومتابعة الهيئة، وإلى الآن لم نصل إلى حل، متسائلا كيف يسمحون بكل هذا العمران، مادام لا توجد كهرباء».

 

أزمة سكن

وأكد مستأجر ثالث محمد مصطفى، أنه يعاني من عدم توصيل الكهرباء إلى محله منذ أربعة أشهر، موضحا أنه لو حلت مشكلة الكهرباء فستحل مشكلة السكن في المنطقة، وتدب الحياة في هذه البيوت المتروكة للعتمة، مشيرا إلى أنه استأجر محلات تجارية لتصميم الألبسة، وتراكمت طلبات الزبائن دون أن يستطيع مباشرة عمله.

 

وأكد مدير قسم الاتصال في الهيئة  أنها تسعى بجد إلى حل هذه الازمة، وتوصلت إلى مشروع الربط الموحد لشبكة الإمارات، وهيئة مياه و كهرباء أبوظبي، والفجيرة، وهذا يساعد على التعاون مع كل الهيئات في الدولة.

 

وأشار إلى أن أحد الحلول المطروحة تركيب محوّل بالزيت، بين الهيئة، وشبكة الإمارات الوطنية، ليساعد في الحصول على الطاقة الكهربائية من هيئة أبوظبي بنسبة 300 ميغا واط، ويحل جانبا من جوانب المشكلة.

 

وأوضح أن «مشروعات الطاقة طويلة الأمد، لذا بحثنا عن توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، ومن المفترض أنه سيتم تغيير محطة الزوراء في عجمان خلال شهر؛ هذه المحطة الضخمة، ستوفر وتساعد على  إنتاج 200 ميغا واط، وتزود الإمارات الشمالية بنسبة 20% من الانتاج».

 

أعطال كثيرة

وتابع الشامسي قائلاً: أن توصيل الكهرباء للمنشآت الجديدة سيؤدي إلى أعطال كثيرة في الكهرباء، ويصبح هناك ضغط على الشبكات، لهذا وضعنا أولويات منها، أن يتم توصيل التيار إلى مساكن المواطنين أولا، لأنه من غير المعقول ترك أسرة دون كهرباء.

 

 وخلال أيام سيصل التيار الكهربائي إلى المؤسسات الحكومية (المستشفيات، الشرطة، الدفاع المدني)، ويأتي بعد ذلك مساكن غير المواطنين، والمباني الصناعية والتجارية، والمزارع.

وأضاف أن «الهيئة هي الممول الوحيد للكهرباء، والقدرة المتاحة لا تغطي النقص الموجود، ولو زودنا كل هؤلاء بالكهرباء، فسيكون هناك ضغط على الشبكة.

 

وستـحدث أعـطـال في المناطق المأهولة، والمناطق التـجارية، لهذا فكل من يبني اليوم لا أعطيه موعدا بوصول التيار قبل عام 2010».

تويتر