8 شهداء بينهم أمٌّ وأطفالها الأربعة بمجزرة في غزة

 
 استشهد ثمانية فلسطينيين، أمس، بينهم أربعة شهداء أطفال أشقاء ووالدتهم، في مجزرة مروّعة نفّذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي عندما قصفت بيتاً لعائلة  «ابو معتق» في«عزبة بيت حانون» شمال قطاع غزة، فيما سقط شهيدان آخران اثر اشتباكات مع قوات الاحتلال  في بلدة بيت حانون. وفيما قوبلت المجزرة بإدانات شديدة اللهجة من فصائل المقاومة والسلطة والحكومة المقالة، حمّل وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك المسؤولية  لحركة«حماس» التي توعدت الفصائل الفلسطينية بالرد على المجزرة.
 

 وتفصيلاً، قصفت قوات الاحتلال منزل «عزبة بيت حانون» اسفر عن استشهاد اربعة اطفال اشقاء بينهم رضيع ووالدتهم، فيما استشهد الفتى ايوب عطا الله (17 عاما) واصيب زميله معتصم سويلم بجروح عندما كانا في طريقهما الى المدرسة، ونقل الشهيد والجريحان الى مستشفى بيت حانون.

كما اعلنت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي عن استشهاد احد مقاوميها، ابراهيم حجوح (23 عاما)  في القصف ذاته.
 

وقالت «سرايا القدس» «إن الشهيد حجوح قضى شهيداً اثر اشتباكات عنيفة خاضها مع قوة خاصة تسللت لأراضي المواطنين شرقي بلدة بيت حانون مع عدد من المقاومين»، مشيرة الى أن اشتباكات عنيفة اندلعت مع القوات الخاصة قبيل تقدم الآليات العسكرية. وبحسب مصادر طبية، فقد بلغ عدد الجرحى في القصف الإسرائيلي تسعة مواطنين بينهم اشخاص عدة وصفت جروحهم بالخطيرة.

وفي حادث اخر افاد مصدر طبي فلسطيني بأن «معاذ الاخرس (22 عاما) استشهد مساء أمس برصاصة أطلقها جنود الاحتلال المتواجدون في بلدة بيت حانون».
 
من جهته، قال مدير دائرة الإسعاف في وزارة الصحة الفلسطيني معاوية حسنين إن قصف منزل عائلة «ابو معتق» أدى الى استشهاد الأطفال الأشقاء ووالدتهم وهم: الرضيع مسعد أحمد ابو معتق (سنة واحدة)، وهناء (ثلاث سنوات)، وصالح (أربع سنوات) وردينة (ست سنوات)، والوالدة خضرة ابو معتق في الأربعينات من العمر. واعترفت اسرائيل بإصابة احد جنودها خلال تبادل لإطلاق نار مع مقاومين فلسطينيين تصدوا للقوات الإسرائيلية التي توغلت في بيت حانون.
 
وأعلنت كتائب عز الدين القسّام ومجموعات الشهيد ايمن جودة التابعة لكتائب شهداء الأقصى مسؤوليتهما عن اصابة ثلاثة جنود اسرائيليين خلال اشتباكات وعمليات قنص للقوات المتوغلة شمال بيت حانون. وقالت «كتائب القسام»  انها قنصت ثلاثة جنود اسرائيليين شمالي بيت حانون. كما اعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن قصف موقع كرم أبو سالم العسكري بخمسة صواريخ من طراز «ناصر 2» شرق مدينة رفح .
 

 من جهته، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني المقإل إسماعيل هنية إسرائيل  بالسعي لتخريب الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل إلى تهدئة متبادلة تفضي الى إنهاء الحصار ووقف العدوان.

وندد هنية، في تصريح صحافي، بالقصف والتوغل الإسرائيليين على بلدة بيت حانون قائلاً ان هذا التصعيد «يعكس الوجه الحقيقي لهذا المحتل ومحاولاته الدائمة لتخريب أي جهود إقليمية أو دولية للتهدئة».
 
 كما دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.  وقال عباس في بيان مقتضب «إن الاعتداء الإسرائيلي على شمال قطاع غزة لا يخدم الجهود المبذولة للتهدئة ويعيق عملية السلام». بدورها توعدت فصائل المقاومة بـ«الرد بقوة على هذه الجرائم والاستمرار في الجاهزية للمواجهة والدفاع عن الشعب الفلسطيني».   
 

 الأب المفجوع: الدماء اختلطت بطعام الإفطار 
 قال أحمد أبو معتق رب العائلة التي استشهدت، أمس، انه عاد الى منزله صباح أمس ليجد زوجته واطفاله الأربعة «كومة من اللحم الممزق» بعد ان اصاب صاروخ اسرائيلي منزله بينما كانوا يتناولون طعام الإفطار. 
 
 وأضاف أبو معتق (70 عاما) ، وهو يجلس على الأرض بالقرب من بقايا اشلاء ودماء اطفاله وزوجته «كنت على بعد امتار من المنزل ابحث عن احد ابنائي وسمعت صوت انفجار، عدت الى المنزل بسرعة ووجدت اطفالي وزوجتي اشلاء.
 
 جميعهم اصبحوا كومة من اللحم، وقطع الشظايا اخترقت اجسادهم».  وأوضح الرجل، وهو يشير بيدة الى المكان الذى سقط فيه ابناؤه وزوجته، ان «الدماء اختلطت بطعام الإفطار والحليب»، موضحاً ان «الأم كانت تحمل بين يديها الطفل الرضيع مسعد».
 
 وقال «عندما كانت اسرتي تتناول الطعام حيث اخترق صاروخ اسرائيلي باب المنزل المبني بالصفيح، وسقط في ساحة المنزل حيث كانوا يجلسون».    
 
 أميركا  تضغط  على إسرائيل للتهدئة   
قال مسؤولون في وزارة الحرب الإسرائيلية لصحيفة «جيروزاليم بوست» أمس، إن «الضغط يتزايد على اسرائيل للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار مع حركة حماس في قطاع غزة قبيل زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الى اسرائيل بعد نحو اسبوعين». 
 
 وقال المسؤولون ان هناك ضغطا متزايدا من جانب الولايات المتحدة ومصر للتوصل الى اتفاق قبل زيارة بوش في 14 من مايو المقبل، وان اسرائيل تبذل كل جهد ممكن للتحرك قدما باتجاه الصفقة. . غزة ــ وكالات   صورة الشهداء الأشقاء مسعد وهناء وصالح وردينة أبو معتق تكشف عن همجية الاحتلال ضد الفلسطينيين.   
 
تويتر