«طالبان» تحتجز سفير إسلام آباد في كــابـول


ظهر السفير الباكستاني في أفغانستان طارق عزيز الدين الذي أعلن اختفاءه في 11 من فبراير الماضي، امس، في شريط مصور عرضته قناة العربية الفضائية، معلنا انه مختطف لدى حركة طالبان ويعاني من مشكلات صحية،

 

جاء ذلك في وقت أعلنت كابول أن الجيش الأفغاني أوقف 68 مواطنا باكستانيا للاشتباه بعلاقتهم بمسلحين مقربين من طالبان. وفي التفاصيل، قال السفير وفق ترجمة عربية مرفقة بالشريط «انا طارق عزيز الدين السفير الباكستاني لدى افغانستان، في 11 فبراير كنا في طريقنا الى افغانستان في سيارتنا الرسمية وتم اختطافنا في مقاطعة خيبر من قبل مجاهدي طالبان».

 

وأضاف السفير الذي اختطف مع سائقه وحارسه الشخصي، «نعيش في وضع مريح ويهتمون بنا». وتابع «لا نعاني مشكلات بيد أني اعاني مشكلات صحية مثل التوتر وآلام في القلب».

 

 وجلس رجلان آخران يبدو انهما الرهينتان الآخران الى جانب السفير، في حين وقف ثلاثة رجال مسلحين في الخلف. ودعا عزيز الدين حكومة بلاده وسفيريها في طهران والصين الى «القيام بما يستطيعون للمحافظة على حياتنا وتلبية كل ما يطلبه مجاهدو طالبان حتى يتم الافراج عنا»، بحسب ما جاء في شريط الفيديو.

 

من جهتها، لم تؤكد الحكومة الباكستانية علنا ان سفيرها خطف، لكن مسؤولا حكوميا رفيع المستوى قال ان عزيز الدين احتجزه مسلحون يطالبون بإطلاق سراح زملائهم المعتقلين.

 

غير أن المتحدث باسم الخارجية محمد صادق قال انه «لم يرد ذكر لـ مطالب في الشريط الذي شاهده وتصل مدته إلى اربع دقائق ونصف الدقيقة ولا يعلم بوجود أي مطالب. وأضاف صادق نعم انه هو، لكن لسنا في موقف يسمح لنا بالتحقق مما إذا كان محتجزا لدى طالبان». 

 

بدوره قال، صحافي في قناة العربية إن السفير تحدث عن اطلاق سراح اي مسلمين محتجزين في باكستان تطالب طالبان بإطلاق سراحهم. وخطف السفير في المناطق القبلية شمال غرب باكستان معقل المسلحين المقربين من طالبان وتنظيم القاعدة. وكان في طريق العودة الى كابول بعد مشاركته في مؤتمر المانحين بطوكيو. وقد خطف مع سائقه على الطريق الرئيس الرابط بين باكستان وافغانستان عبر مضيق خيبر الشهير في الهمالايا.

 

واختفى في اليوم ذاته الذي اعتقلت فيه القوات الباكستانية مسؤولا عسكريا كبيرا في طالبان الملا منصور داد الله في ولاية بلوشستان جنوب غرب باكستان على الحدود الافغانية. وفي يوم الاختطاف، قال ابرز مسؤول اداري في خيبر رسول خان وزير إنه شاهد سيارة الدبلوماسي تمر مسرعة من نقطة مراقبة وقد «جلس اشخاص من المنطقة في القسم الامامي» من السيارة.

 

 وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الدفاع الافغانية، أمس، ان الجيش اوقف 68 مواطنا باكستانيا للاشتباه بعلاقتهم بمسلحين مقربين من طالبان. وقد تم توقيف المشتبه فيهم الليلة قبل الماضية في ولاية قندهار جنوب افغانستان بعد معلومات صادرة عن اجهزة الاستخبارات تشير الى وجود عناصر يحتمل ان يكونوا مرتبطين بـ«ارهابيين».

 

 وقالت الوزارة في بيان «ان الجيش اوقف امس (الجمعة) 68 باكستانيا لم يكونوا مسلحين. وهم قيد الاستجواب حاليا». وتمر الحدود بين باكستان وافغانستان الممتدة على طول 2500 كيلومتر عبر منطقة وعرة ويصعب ضبطها.

 

ويسمح ذلك لطالبان وحلفائهم في تنظيم القاعدة بإقامة قواعد خلفية في المناطق القبلية الباكستانية قريبة من الحدود ويشنون منها هجمات على القوات الحكومية الافغانية والقوات الدولية المنتشرة في افغانستان التي تعد نحو 70 الف عسكري.

 

من جهة أخرى، قامت وزيرة الدفاع الاسبانية كارمي تشاكون، الحامل في شهرها السابع، امس، بزيارة خاطفة الى افغانستان لتفقد القوات الاسبانية المتمركزة في غرب البلاد، كما اعلن مسؤول عسكري اسباني.

 

 واطلع الضباط الاسبان تشاكون (37 عاما) على الوضع على الارض، ثم زارت مستشفى مكلف العناية بعناصر الكتيبة الاسبانية، بحسب المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه. وتأتي زيارة تشاكون المفاجئة الى افغانستان بعد ستة ايام على توليها مهامها في الحكومة الاشتراكية الجديدة برئاسة خوسيه لويس ثاباتيرو.

تويتر