«يا حمدان.. يا حمدان هذه الكأس للفرسان»

 

نعم. والله. نعم ياحمدان، وبعد نعم خليفة سليمان.. يوم أمس كان يوم الفرسان، منذ البدء كان الطوفان الأهلاوي في الميدان بلا رحمة ولا غفران، أما الفهود فلم يكونوا في يومهم الموعود؛ فلم يستثمروا كل هذه الجهود، وأضاعوا اللقب الموعود،
 
فالفرص التي تذهب لا تعود، فقد تألق نجوم الأهلي في الشوط الأول، وسجل سيزار هدفين فأراح فريقه الذي عرف كيف يُنهي الشوط لمصلحته لعباً ونتيجة، خصوصاً بعد أن أضاع دياز فرصة ذهبية برأسه، وأخطر منها أوليفيرا كان من الممكن أن تغير مسيرة الشوط الأول،
 
أما في الشوط الثاني فقد اندفع الفهود للهجوم، وأضاع العنزي فرصتين ذهبيتين، وتألق عبيد الطويلة، وبدا وكأن التسجيل عليه مهمة مستحيلة، فيما استغل الفرسان الهجوم الوصلاوي ليغيروا على مرمى ماجد الذي كان بالمرصاد لكرات ميلاد ميداودي، وفيصل خليل الذي عمل المستحيل سوى التسجيل مع أنه كان أحد نجوم المباراة التي تألق فيها كل الفرسان،
 
وحصلوا فيها على أولى بطولاتهم هذا الموسم عن جدارة واستحقاق من دون رياء أو نفاق.   لا أعلم لماذا كانت مباراة الأمس على نهائي الكأس مختلفة عما سبقها من البطولات فمباراة الأمس كانت «غير» بكل معنى الكلمة
 
، فللمرة الأولى نشهد عملية الترويج والتسويق والحملات الإعلانية المنظمة للترويج وبشكل جذاب ومدهش ليس من نادٍ واحد بل من الطرفين بل إنه كانت هناك محاولات ناجحة لإعطاء هذه الحملات بعداً إنسانياً كما حدث في زيارة نادي الوصل للطفل المريض في المستشفى، أو الحملة الإعلانية المبتكرة للنادي الأهلي سواء في الصحف أو الإذاعة أو التلفزيون،
 
 ودخول الوصل كذلك في حملة إعلانية موازية في إذاعة «نور دبي» رداً على حملة النادي الأهلي في الإذاعة الخليجية والتي شدت انتباه العديدين وحببتهم في هذه الأندية، فهذه سابقة جديدة يجب أن نعترف بأنها تحصل لأول مرة بهذا الشكل وبهذه الطريقة المبتكرة،
 
 فمرحباً بالاحتراف الذي أطل برأسه علينا مبكراً في هذه البطولة العزيزة على قلوبنا؛ لأنها تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأهميتها نابعة من كونها حدث تاريخي مهم يؤرخ للفائز اسمه في سجل المبدعين. 
 
هذا الكم من الإعلاميين والفضائيات الرياضية العربية والخليجية يجعلنا نحس بالفخر لأن الكرة الإماراتية بدأت تكسب هذا الكم الهائل من الشهرة وأن دورينا يُشاهَد ويتابَع من كل دول المنطقة أولاً بأول، مما أفرحنا وأسعد قلوبنا خصوصاً أننا في الطريق للانطلاق في عالم الاحتراف الذي سيزيد قدرتنا على المنافسة ليس على المستوى المحلي بل العربي والقاري والعالمي،
 
فليس من المعقول أن نكسب هذا الحجم من الإعلام والترويج لولا تميزنا وتألقنا وزيادة إبداعاتنا. 
 
  رغم أن يوم أمس كان يوم عمل ألا وهو الاثنين، ورغم أن المباراة لعبت قبل الساعة السادسة مساء إلا أن الجماهير المخلصة الوصلاوية والأهلاوية حضرت مبكراً ومن كل حدب وصوب، إلا أن الجمهور لم يملأ استاد مدينة زايد الرياضية، هذا الصرح الذي طالما تمنينا أن نراه شاهداً على اكبر وأعز انجازاتنا الكروية داخلياً وخارجياً.  
 
 مشجعون من الأهلي والوصل طرحوا أكثر من سؤال عن سبب عدم اختيار يوم الجمعة مثلاً لهذا اللقاء القمة فهو يوم إجازة واليوم الذي يليه عطلة كذلك، فماذا لو كان التوقيت في الساعة السابعة مثلاً بدلاً من السادسة، هل كان استاد مدينة زايد سيمتلئ كما امتلأ من قبل في الكثير من البطولات أم أن الوضع سيبقى على ما هو عليه؟  kefah.alkabi@gmail.com 

الأكثر مشاركة