«الناتو» يرجئ انضمام أوكرانيا وجورجيا ويقبل ألبانيا وكرواتيا


فرنسا تلوّح بـ«عودة مشروطة» إلى القيادة العسكرية للحلف  «الناتو» يرجئ انضمام أوكرانيا وجورجيا ويقبل ألبانيا وكرواتيا   التزم قادة  حلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال قمتهم في بوخارست أمس، بقبول انضمام جورجيا واوكرانيا الى الحلف، لكنهم رفضوا في الوقت الراهن منحهما صفة المرشح الرسمي.
 
 وفيما قالت روسيا إن انضمامهما الى الحلف مستقبلا، سيكون خطأً استراتيجياً كبيراً، دعا قادة الحلف ألبانيا وكرواتيا رسمياً للانضمام اليه، أما فرنسا فأعلنت أنها قد تنضم مجددا الى القيادة العسكرية للحلف الاطلسي خلال قمته المقبلة في 2009، اذا ما تحقق تقدم على صعيد هيئة اوروبا الدفاعية.
 
 وفي التفاصيل، اعلن الامين العام لـ«الناتو» ياب دي هوب شيفر، وهو يتلو نص البيان امام الصحافيين «يرحب الحلف الاطلسي بالطموحات الاوروبية الاطلسية لاوكرانيا وجورجيا، وقد التزم قادة الحلف بأن يصبح هذان البلدان عضوين في الحلف يوما ما».
 
وسبقت هذا التوافق مناقشات حادة حتى اللحظة الاخيرة بين رؤساء دول وحكومات الدول الاعضاء الـ26، وفق ما افاد دبلوماسيون.
 
 واوضحوا انه في المرحلة الحالية، «سيواصل الحلف حوارا مكثفا مع كييف وتبيليسي لمتابعة تطور الاصلاحات»على ان «تتم مراجعة الوضع في ديسمبر من جانب وزراء خارجية الحلف».
 
كما دعا قادة الحلف ألبانيا وكرواتيا رسميا للانضمام اليه، لكن بالمقابل اعلن شيفر ان القادة قرروا ان على مقدونيا، الجمهورية السوفياتية السابقة التي تقدمت بطلب الترشح الى عضوية الحلف بالتزامن مع ألبانيا وكرواتيا، الانتظار بسبب نزاعها مع اليونان حول اسمها الرسمي.
 
وقال شيفر «أنا مسرور اليوم، مثلكم جميعاً، لاستقبال رئيسي ألبانيا وكرواتيا ورئيسي وزرائهما».
 
ورحب الامين العام للحلف بالاصلاحات التي أجرتها الدولتان لجهة تلبية المعايير السياسية والفنية التي طلبها حلف الاطلسي. وقال «عضويتكما ستعزز الحلف الاطلسي». 
 
 وستصبح ألبانيا وكرواتيا، الدولتان الشيوعيتان السابقتان في البلقان، العضوين الـ27 والـ28 في الحلف ما ان تكتمل عملية انضمامهما الى الحلف والمصادقة عليها، الأمر الذي يتوقع ان يستغرق قرابة عام بحسب دبلوماسيين في الحلف.
 
من ناحيته قال بوش مرحبا «انا مسرور لتوسيع الحلف بدعوة ألبانيا وكرواتيا لأن تصبحا عضوين في حلف شمال الاطلسي».
 
واضاف «نأسف لعدم التمكن من التوصل إلى توافق» بشأن مقدونيا.
 
وتعليقاً على تصريحات الامين العام لحلف شمال الاطلسي، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر غروشكو ان انضمام جورجيا واوكرانيا الى الحلف مستقبلا، سيكون «خطأ استراتيجيا كبيرا».
 
 وقال غروشكو لوكالة انترفاكس للانباء الروسية على هامش قمة الحلف ان «انضمام جورجيا واوكرانيا الى الحلف خطأ استراتيجي كبير ستكون له تداعيات اكثر خطورة على الأمن في اوروبا». 
 
إلى ذلك، اكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في ان بلاده قد تنضم مجددا الى القيادة العسكرية للحلف الاطلسي خلال قمته المقبلة، اذا ما تحقق تقدم على صعيد هيئة اوروبا الدفاعية.
 
وقال ساركوزي خلال مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول ما اذا كانت فرنسا ستنضم خلال قمة الحلف المقبلة في 2009 الى هذه البنية العسكرية ،التي انسحب منها الجنرال شارل ديغول في 1966 «لكل شيء أوانه». 
 
 وأضاف «لندع أوروبا الدفاعية تسلك طريقها وسنواصل السير نحو حلف شمال الاطلسي. أقولها مجددا، هذان الامران يسيران معا، ليس إما هذا او ذاك، لننتظر قمة (ستراسبورغ - كيل)»، حيث قرر قادة «الناتو» ان تستضيف فرنسا والمانيا قمتهم المقبلة، في ابريل 2009 في مدينتي ستراسبورغ وكيل على الحدود الفرنسية الالمانية، بحسب ما اعلن مسؤول فرنسي رفيع أمس. 
تويتر