الصين تتهم الدالاي لاما بـ«اختطاف» الأولمبياد


شنت بكين أمس، هجوما عنيفا على الزعيم الروحي لإقليم التبت الدالاي لاما، فيما أكدت وسائل الاعلام الصينية الرسمية ان الهدوء يعود تدريجيا الى المناطق التي هزتها اضطرابات عنيفة في الإقليم.
 
فقد اتهمت الصين الدلاي لاما باحتجاز الأولمبياد التي ستستضيفها الصين هذه السنة رهينة. كما اتهم بالتواطؤ مع انفصاليي اليوغور في سينكيانغ. وحذر تعليق نشر في صحيفة «الشعب» اليومية الناطقة باسم جيش التحرير الصيني وصحف رسمية اخرى من ان «عصابة الدالاي لاما» ستهزم حتما بسبب خطتها لاستقلال التبت.

وقال التعليق «لا يهم اذا كان الدالاي لاما وأتباعه يتخفون بادعاءات حول «السلام» و«اللاعنف»، فنشاطاتهم التخريبية الانفصالية ستبوء بالفشل». وجاء في تعليق الصحيفة سلسلة من الحوادث العنيفة في السنوات الخمس الاخيرة لإقناع قرائها بأن مبدأ «اللاعنف» الذي يتحدث عنه الدالاي لاما «كذبة من بدايته الى نهايته».

إلى ذلك، أكدت وكالة الانباء الصينية الرسمية «شينخوا» ان الهدوء يعود تدريجيا الى المناطق التي شهدت احتجاجات عنيفة بدأت في عاصمة التبت لاسا، وانتقلت الى مناطق اخرى في الصين. وأكدت الوكالة في نبأ لها من نغاوا التي يقطنها تبتيون في اقليم سيشوان شمال غرب الصين، ان اكثر من نصف المحلات التجارية فتحت ابوابها مجددا منذ اول من أمس في المنطقة التي شهدت احتجاجات منذ اسبوع. ونقل الوكالة عن كانغ كينغوي رئيس الحزب الشيوعي في نغاوا قوله إن المدارس الابتدائية ستفتح ابوابها مجددا اعتبارا من اليوم، ملمحا بذلك الى انها اجبرت على الاغلاق لمدة اسبوع بسبب الاضطرابات.
 
من جهة اخرى، وجهت وسائل الاعلام الرسمية أمس انتقادات حادة الى بعض وسائل الاعلام الغربية، معتبرة ان تغطيتها لما حدث في الايام العشرة الماضية «منحازة». وقالت وكالة الانباء «شينخوا» ان شبكة التلفزيون الاميركية «سي إن إن» وغيرها من بعض وسائل الاعلام الغربية تعمدت اهمال الاعمال الوحشية التي ارتكبها افراد العصابات، وكشفت بذلك نفاقها بشأن «الموضوعية والعدل» اللذين تتذرع بهما». 
تويتر