مشتركون في «دو»: مواقع إباحية غير محظورة على الإنترنت

أعرب مشتركون في خدمة اتصالات «دو»، عن قلقهم على أفراد أسرهم، من وجود مواقع إباحية غير محظورة على شبكة الإنترنت، مؤكدين أن «أحد الآباء اكتشف الأمر مصادفة، حين كان يبحث عن مواقع لابنه، لمساعدته في بحث يقدمه للمدرسة، فصدم بما رآه من صور عارية، ما جعله مضطراً لوضع برنامج يلغي هذه المواقع، التي يعتبرها خطراً كبيراً على أولاد في سنّ المراهقة»،معبرين لـ« الإمارات اليوم»، عن مخاوفهم من هذه المواقع، والتي يعتبرونها أهم أسباب الانحراف لأولادهم»، متسائلين عن «سر انتشار هذه المواقع، وأسباب عدم حجبها».

فيما أكد الرئيس التنفيذي لـ«دو» عثمان سلطان، أن «الشركة ملتزمة بكل سياسات «هيئة تنظيم الاتصالات»، وضمنها الخاصة بتنظيم الدخول للمواقع الإلكترونية عبر الانترنت، حيث تعد الهيئة حالياً آلية للتعامل مع هذه المواقع وحجبها فوراً، وسوف يتم العمل بها بمجرد إقرارها بصورتها النهائية من قبل الهيئة»، مضيفاً أن «دو، حجبت قائمة المواقعألا التي زودتها بها الهيئة، فور ورودها». قالت أم محمد، إحدى المشتركات إنها «متخوفة من هذه المواقع، حيث باتت لا تعرف كيف تتصرف، هل تستغني عن هذه الخدمة، وتعيش في حالة قطيعة معها، أم تتوجه إلى الإعلام ليسلط الضوء على هذا الخطر؟».

من جهتها ذكرت (ديانا)، تحمل جنسية إحدى الدول الأوروبية، «أتينا إلى بلد عربي، لنحافظ على أولادنا وأسرنا، من المخاطر التي تؤثر في تربيتهم، لذا كان انزعاجنا كبيراً حين وجدنا أن هناك مواقع إباحية»، مشيرة إلى أن «هذه المواقع خطيرة، إذ إنها وراء جرائم كثيرة في أوروبا».

تساؤل

وتساءل محمد عزام عن سر غزو المواقع الإباحية للمنطقة العربية، والتي تتاح بشكل مجاني لتنتشر كالسم في العروق، وتفسد البيوت، مشيراً إلى أن«ابنه كان يبحث عن أجوبة لواجب يقوم به، وفوجئ به يركض نحوه كي يخبره أنه لم يقصد البحث عن موقع يحوي، قلة أدب».

وتساءل، عن سر هذه الخطة الشيطانية، التي تجبر مستخدمي الإنترنت من الشباب على إدمانها، وبعد ذلك تغلق الخدمة المجانية، فكيف تترك شركات الاتصالات في الدولة، هذه المواقع بعيدا عن الرقابة والحجب؟.

من جهته أوضح الرئيس التنفيذي لـ«دو»: «أننا حريصون، على راحة عُملائنا والتواصل معهم، ويسعدنا تلقي أية ملاحظات حول المواقع الالكترونية، التي يرى الجمهور أنها غير مناسبة، لنقوم بحجبها بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات».

مسؤولية الناس

وتابع سلطان كلامه مؤكداً أن «حظر هذه المواقع مسؤولية الناس، لأن على الناس تبليغ مزود الخدمة في «دو»، وإعطاءه عنوان الموقع، فيتم وقفه على الفور، لأن دخول هذه المواقع، بعناوين مضللة، يكون مثل متسلل الحدود».

معايير اجتماعية

وأكد المتحدث الرسمي باسم «هيئة تنظيم الاتصالات»، أن «لدى الهيئة برنامج اسمه «أي سوفت وير»، يحجب المواقع التي لا تنسجم وقيم المجتمع»، منوهاً إلى أن «هذا البرنامج يخبر عن المحظورات، فنقوم بإدخاله من خلال ( البروكسي)، الذي يعتبر بمثابة رقم سري لكل دولة، للتعامل مع هذه الحالات، لحظرها»، متابعاً «تكمن مهمة البروكسي، في التوصل إلى عناوين المواقع، على الشبكة العالمية، لذا فإنها تحظر بشكل أوتوماتيكي».

وشرح كيفية حظر المواقع، قائلاً «لكل موقع إلكتروني تعريف، وتوجد مواقع لاستقطاب الناس، منها جنسية إباحية تصبح من المحظورات آليا، إلى جانب مواقع كثيرة فيها هجوم على الأديان، أو تشجع على الإرهاب والقتل، فتحجب بشكل أوتوماتيكي، أي لا تدخل من خلال البروكسي»، لافتاً إلى «أننا حين ندخل إلى هذه المواقع، ندخل من خلال التعريف، لأن من مصلحة أي موقع الكتروني أن يعرف عن نفسه».

وأشار إلى أن «بعض المواقع الموجهة لدول الخليج، تدخل تحت أسماء مواربة، إذ تغير في تعاريفها، لتدخل تحت عناوين مضللة، لذا يصعب علينا العثور عليها أثناء التفتيش للدخول إليها ، لأنها غير معرفة».

تويتر