32مليار دولار حجم السوق العالمية لأحبـار الطـبـاعة


قال المدير العام الإقليمي لمجموعة الطباعة والتصوير الرقمي في شركة «إتش بي «الشرق الأوسط »عمرو حسن «إن عدد عبوات أحبار الطباعة المزورة التي تحمل العلامة التجارية «اتش بي» الموجودة في الأسواق تجاوز 1.26 مليون  عبوة خلال العام المالي .2007

ولفت إلى أن التقديرات تؤكد وجود نسبة تراوح  بين  20% و 30% من إجمالي عبوات الأحبار الموجودة في الأسواق مزورة. ووفقا لتقديرات مؤسسة «لارا» للأبحاث فإن سوق تجارة الأحبار الدولية يقدر بنحو 32 مليار دولار، ومن  المتوقع أن ينمو السوق بنسبة 7% سنويا خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأكد حسن أن «الإمارات والسعودية ومصر والأردن، من أكثر الدول التي تنتشر فيها تجارة الأحبار المزيفة، إلا أنها في الوقت نفسه، من أكثر الدول التي تشن حملات مستمرة للقضاء على تجارة الأحبار المزيفة». 

وأضاف حسن أن بعض العبوات المزيفة وصلت إلى درجة متقدمة من الخداع يصعب معها التمييز بين ما هو أصلي وما هو مزيف، مشيرا إلى أن بعض الدوائر الحكومية تستخدم أيضا دون أن تعلم، عبوات أحبار مزيفة . 

وحذر من تنامي حجم ظاهرة تجارة الأحبار المزيفة، مشيرا إلى أن الشركات التي كانت تقوم بهذه التجارة كانت تمارس نشاطها في الماضي في الخفاء، أما اليوم فإنها أصبحت تمارس نشاطها بصورة علنية وعبر «الانترنت». 

وأكد أن شركة «اتش بي» في مقدمة الشركات المتضررة من تجارة الأحبار المزيفة، بحكم سيطرتها على نسبة 80% من سوق الطباعة والتصوير الرقمي وفقا لتقديرات مؤسسة «اي دزي سي» للأبحاث الدولية .
 
وأشار حسن إلى أن تجارة الأحبار المزيفة، عادة ما تتركز في الدول شديدة الكثافة السكانية والدخل المنخفض، أو الدول التي تتمتع بشبكة قوية للنقل والخدمات اللوجستية مثلما هو الحال في منطقة جبل علي.   

وأكد أن «الأحبار المزيفة تلحق أضرارا فادحة ليس فقط بالشركات المنتجة للأحبار الأصلية، وإنما بالمستهلك والحكومات والبيئة»، مشيرا إلى أن «الأحبار المزيفة تؤدي إلى تدمير الرأس الطباعي، ما يحول دون استفادة العميل من الضمان الذي  تتمتع به الطابعة».

وأضاف أن «مستوى جودة الطباعة الناتجة عن الأحبار المزورة يظهر بوضوح في قوة الطباعة وثبات مستوى وضوحها»، مشيرا إلى أن الشركات المنتجة للأحبار الأصلية تنفق مليارات الدولارات على البحث والتطوير، لإنتاج عبوات صديقة للبيئة في الوقت الذي تلحق فيه العبوات المزيّفة اشد الضرر بالبيئة،  مشيرا إلى أن «شركة «اتش بي» تنفق نحو أربعة مليارات دولار على البحث والتطوير».

ونصح حسن المستهلك بالبحث عن مجموعة من المؤشرات التي تدل على أن عبوة الحبر مزيفة، وفي مقدمة هذه العلامات تدني مستوى الطباعة وعدم انتظامها ووجود اختلاف في شكل العبوات مقارنة بالعبوات الأصلية ووجود علامات تشير إلى فتح العبوة من قبل ووجود تسرب لمحتوياتها وعدم وجود علامة أمنية على الشريط الغالق». 

وأكد حسن أن شركة «اتش بي» تطبق برنامجا شاملا لمكافحة تزوير عبوات الأحبار، يتضمن الحكومات والمستهلكين والموردين وتجار الجملة والتجزئة.

وأضاف أن الشركة أقامت برنامجا تدريبيا لرجال الجمارك، لتدريبهم على تمييز العبوات المزيفة، كما أنشأت عددا من مراكز الاتصال لتلقي مكالمات العملاء الذين يرغبون في الإبلاغ عن وجود عبوات مزيفة.

وأشار إلى أن الحكومات صاحبة مصلحة في محاربة تجارة الأحبار المزيفة، بسبب إيرادات الجمارك والضرائب التي تضيع عليها.  ويبلغ متوسط إنفاق الفرد سنويا على شراء عبوات الأحبار 80 دولارا، ويستهلك في المتوسط أربع عبوات. وتشير التقديرات إلى أن عدد العبوات المقلدة من جانب أطراف ثالثة شكل في عام 2006 نسبة 31% من إجمالي عدد العبوات الموجودة بالأسواق.

وتتخصص عدد من الشركات العالمية المعروفة في  تزوير الأحبار منها  «اوفيس ميكس» و«ولغرينز» و«كارتريدج ورلد»، ورغم وجود آلاف الدعاوى القضائية التي أقامتها الشركات الأصلية المنتجة على الشركات المقلدة، فإن المنازعات القضائية تتكلف أموالا طائلة وتمتد لسنوات عديدة، وفي كثير من الأحيان يصعب إثبات حدوث التزوير، بسبب الصعوبات والتعقيدات الفنية الكيمائية والميكانيكية
.
تويتر