توقيف 53 صربياً احتلوا محكمتين في كوسوفو


اقتحمت قوات أممية وأطلسية، أمس، محكمتين استولى عليهما صرب في مدينة كوسوفسكا ميتروفيتسا، وأصيب العشرات جراء اشتباكت وازت عملية الاقتحام فيما احتملت البانيا وجود «دوافع اجرامية» وراء الانفجار الذي شهدته تيرانا أخيراً وقدم وزير الدفاع الالباني استقالته فاتيمير ميديو بسببه.
 
وتفصيلاً، اوقفت شرطة الامم المتحدة وعناصر من قوة الحلف الاطلسي (كفور) 53 صربياً كانوا يحتلوا محكمتين تابعتين للامم المتحدة في كوسوفسكا ميتروفيتسا بعد عملية اقتحام للمبنى صباح أمس. وأكد ناطق باسم شرطة كوسوفو فتون الشاني «ان الوضع حساس لكنه تحت السيطرة».
 
لكن عدداً من الصرب الغاضبين كانوا تجمعوا بعد بدء العملية منعوا مغادرة سيارة على الاقل تابعة لشرطة الامم المتحدة وتقل قسماً من الموقوفين من مغادرة المكان.
 
وأصيب 13 شرطياً بولندياً من بعثة الامم المتحدة على ما اعلن الناطق باسم الشرطة الوطنية البولندية ماريوش سوكولوفسكي. وأصيب 33 عنصراً في قوات الامن الدولية و80 صربياً طبقاً لمصادر أمنية.

ولاحقاً تلقت شرطة الامم المتحدة طلباً بالانسحاب من الشطر الشمالي من مدينة كوسوفسكا ميتروفيتسا، كما اعلن في بريشتينا لوكالة «فرانس برس» مسؤول كبير في الشرطة. من جهته، افاد مصور «فرانس برس» بتعرض عناصر في القوات الدولية في ميتروفيتسا لاطلاق نار.
 
وأعلنت المفوضية الاوروبية أمس  انها «قلقة للغاية» من الوضع في شمال ميتروفيتسا. ودعا الوزير الصربي لشؤون كوسوفو سلوبودان سمردزيتش الامم المتحدة الى الافراج عن الصرب الذين اعتقلتهم القوات الدولية. وقال سمردزيتش «يجب الحفاظ على الامن والاستقرار والتعاون، نحن نطلب من الامم المتحدة الافراج عن اولئك الاشخاص وحل المشكلات عبر اتفاقات ومباحثات».

من ناحيتها، حذرت موسكو من ان «عودة الوضع الى طبيعته» في شمال كوسوفو الذي تقطنه غالبية صربية وحيث وقعت اعمال عنف لن تكون ممكنة الا اذا تمت اعادة النظر بوضع كوسوفو «في اطار القانون الدولي».
 
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين في بيان ان «احداث ميتروفيتسا ليست معزولة عن الوضع العام في الاقليم».
 
وأضاف ان «تصاعد التوتر وخصصوا في المناطق التي يقطنها الصرب هو نتيجة مباشرة لاعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد ولعدم قبول الصرب الذين يعيشون في كوسوفو بهذا الاجراء غير الشرعي».
 
على صعيد مواز، اعلنت المدعية العامة في البانيا، اينا راما، أمس ان السلطات تدرس كل الاحتمالات، بما فيها احتمال وجود «دافع اجرامي»، لتحديد سبب الانفجارات التي وقعت أول من أمس في مستودع للاسلحة قرب تيرانا وأسفرت عن سقوط تسعة قتلى على الاقل وأكثر من 200 جريح.
 
وأوضحت «اننا بصدد التحقيق حول احتمالات عدة على علاقة بفقدان الامن والمكان الذي تم اختياره لتفجير القذائف او حتى منافسة غير شريفة».  وأعلنت النيابة «ان العملية كانت على عاتق شركة اميركية هي ساوذرن اميونيشنكومباني».

وفي تطور لاحق قدم وزير الدفاع الالباني فاتمير ميديو أمس استقالته بعد انفجار تيرانا. وقال ميديو: «استقالتي هي فعل مسؤولية»، مشيراً الى انه قد يسهم في التحقيق في الحادث.

 
تويتر