صدقُ الحديث
في مقابلة صحافية أجريت، أخيراً، مع إحدى الشخصيات الاقتصادية بالدولة حول سياسات الاقتصاد العربي، تحدث فيها حول ضرورة تطوير ودعم الكوادر الشابة وحتمية غرس روح التفاؤل لدى الشباب العربي. كان محور الحديث يدور حول عموميات معروفة واتهامات وزِّعت على جهات عدة تتعلق بقطاع التعليم ومخرجاته ودوائر الاقتصاد وسلبياتها تجاه المبادرات الكفيلة بالنهوض بالشباب واحتضانه، وذلك في الوقت الذي كانت الشركة والتي يترأسها هذا الاقتصادي لم تنجح في توظيف بضع عشرات من الخريجين المواطنين، ناهيك عن صنع قيادات من المتميزين منهم!! علماً بأن موازنة هذه الشركة تعادل موازنات دول وبإمكانها وحدها وضع حلول مستديمة لطوابير الانتظار لدى هيئة «تنمية».
فالكلام أسهل ما يكون، لكن الفعل يبقى هو سيد الموقف وهو الفاضح الرسمي لمثل هذه الاحاديث التي لا نهاية لها والتي تفتقد الى إرادة حقيقية لتنفيذ فكر جديد يستهدف المستقبل ويتبنى شباباً لديهم من الامكانات ما يجعلهم نجوماً لامعة في سماء الوطن، فالأمر ليس بحاجة الى أحاديث معلبة تزيد من تلميع البعض، إنها فرصة البناء الفعلي لإنسان هذا المكان الذي بالضرورة يحتاج الى مَن يدعمه ويشد من أزره لخير هذا الوطن ومستقبله. hkshaer@dm.gov.ae |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news