فرنسوا ديروش.. لمسة اللون الخفيف

 

اختار خبير التجميل فرنسوا ديروش، المقيم في دبي منذ عام 1996، تدرجات اللون الزهري كأساس لتشكيلته لماكياج موسم ربيع وصيف 2008، وذلك خلال العرض الذي قدم فيه، الى جانب لمساته الخاصة في عالم الماكياج، مجموعته الخاصة من الأزياء التي اطلق عليها تسمية «أرابوهيميا».
 
ويتميز عمل ديروش في الجمع بين هواية تصميم الأزياء والخبرة في عالم التجميل لينتج من خلال الخبرة والهواية تشكيلته السنوية مقدماً للمرأة باقة الألوان التي تظهر جمالها في عالمي التجميل والأزياء.
 
ويقول ديروش في حوار مع «الإمارات اليوم» عن ماكياج ربيع 2008 «وضعت الوان هذا الموسم بطريقة منسجمة، مما يتيح للمرأة المزج في ما بينها وفقاً لمزاجها مهما كان الحدث أو المناسبة، ببساطة إنها مجموعة تتيح الاختيار بين الألوان المتباينة والمذهلة».
 
وقد تميزت تشكيلة ديروش، مدير ادارة التدريب والعلاقات العامة وخبير التجميل الخاص بماركة جيرلان، بتدرجات اللون الزهري لظل العينين، وكذلك الصدفي او العاجي، والوردي الداكن، اذ يعتبر «ان هذه الألوان تليق بجميع السيدات؛ كونها لا تنتمي الى عمر محدد، وتضيف الى البشرة النضارة والحياة والحيوية والبساطة وهي من الألوان التي لا تحتاج الى خبرة واسعة لتطبيقها، عكس الألوان البنية الداكنة التي تحتاج الى خبرة واسعة من المرأة في كيفية وضعها فوق العينين. لذا يمكن القول ان التشكيلة قدمت ما تحتاج إليه المرأة، وما يناسبها، وما يمكنها ان تقوم به بلمسة خفيفة.
 
وتتميز هذه الألوان باللمعان الخفيف والشفافية، وقد ابتعدت عن الماكياج الخالي من اللمعان لأنه يظهر المرأة اكبر سناً، لذا يمكنني تأكيد ان مفعول لمسة اللمعان البسيطة قوي وقادر على اظهار المرأة بمظهر انيق وبسيط، بالإضافة الى انه يخفف من ظهور التجاعيد. ويقوم التوازن بين الألوان الخالية من اللمعان والألوان المتميزة باللمعان في وضع احمر الشفاه الخفيف اللمعان، ووضع ظل العينين المتميز باللمعان الأكثر قوة». ومن جهة اخرى، علّق ديروش على اهمية اختيار كريم الأساس المناسب للبشرة،  ذاهباً الى تحديد موضة كريمات الأساس «التي تنطلق من الطبيعة وتميل الى الألوان الحجرية والغرانيت، ولكن بالطبع تدخلها بودرة الكريستال.
 
وان هناك نوعين من كريمات الأساس، وهي اما ان تكون من تدرجات الوردي او البيج والذهبي، ويجب ان تختار السيدة ما يناسبها من هذه الألوان، والا فإن اختيار اللون غير المناسب سيؤدي الى ظهور البقع الرمادية على وجهها».
 
وفي ما يتعلق بكيفية اختيار السيدة للماكياج الذي يناسبها، قال «الموضة شيء مميز ومعرضة للتغيير باستمرار، لذا علينا الانطلاق اولاً من الموضة السائدة لنختار للمرأة ما يناسبها، ثم يمكن النظر بعد ذلك الى المرأة و«الستايل الخاص بها» وكذلك نمط حياتها، وما تحب من الوان.
 
لذا دائماً اعمد الى سؤال المرأة عن الوان الماكياج الموجودة في منزلها، فهذا يعطيني فكرة عن شخصيتها وما تحب من الوان، فإن كانت لا تملك سوى تدرجات البني، لا يمكنني ان اضع لها الوردي وان كان اكثر الألوان رواجاً، لأن هذا معاكس لذوقها، فعليّ ان اتجه معها الى الألوان الرملية القريبة من تدرجات البني وابتكر لها ما هو جديد وقريب من ذوقها».
 
وتابع الحديث عن اختيار الماكياج المناسب للمرأة بالقول «ان كل امراة لها ماكياجها الخاص، ولا يمكن القول ان الأوروبية يليق بها الماكياج الخفيف في حين يليق بالمرأة العربية الماكياج القوي، فهذا الاعتقاد غير صائب، فالمرأة العربية مثلاً يليق بها الماكياج البسيط كثيراً، وهذا ما اكتشفته من خلال عملي في الإمارات.
 
هناك اذواق لا بد من مراعاتها، وعملية وضع الماكياج تخضع لمعايير كثيرة، وليس معايير الجنسية». ولدى سؤالنا عن كيفية بدء الابتكار لديه، وهل يبدأ من الوان الماكياج ام من الأزياء، قال ديروش «ابدأ من الماكياج ومن عالم الألوان، ثم انتقل الى تصميم الأزياء التي تناسب الوان الماكياج، وهكذا بدأت العمل على مجموعتي الأخيرة «ارابوهيميا» التي قدمتها في كورال بوتيك للشقق الفندقية.
 
وقد استوحيت المجموعة  من التراث والفلكلور العربي، اذ تكشف الجلابية الطويلة عن مواصفات المرأة العربية عندما تتحرك باسترخاء وبخصوصية في منزلها ومناسباتها، أو ببساطة عندما تختلط بنساء أخريات في جلسات خاصة. وقد ركزت على الأزياء التي تصلح لأن تلبس فوق ملابس السباحة، وفي الوقت نفسه تصلح للاستخدام فوق ملابس أكثر رقياً كالسروال الأسود، اما القطع الفوقية فهي مصممة من دون أكمام، وبتفصيل خفيف جداً.
 
وقد حرصت على التنويع في الجلابية بين الكلاسيكية والحديثة غير التقليدية التي يصل طولها الى الركبة، وكذلك قدمت تلك التي اخذت بتصميم اكمامها شكل الوطواط، واردت من هذا التنويع ان اقدم الخامات المسترسلة والألوان العصرية التي ينتج عنها شكل أنثوي خارق يتوافق مع جميع المناسبات». 

أخطاء شائعة في عالم الماكياج 
بعض المعتقدات غير الصحيحة، والأخطاء الشائعة في عالم الماكياج والجمال وهي -حسب فرنسوا ديروش- تتمثل بالآتي: تظهر بشرة المرأة بلون رمادي، وهذا يدل على انها لم تتخير كريم الأساس المناسب لبشرتها.
 
هناك معتقد سائد بأن بشرة المرأة العربية هي بشرة دهنية لأنها تتناول الكثير من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من البهارات، الا انه يمكن تأكيد أن هناك انواعاً متعددة من البشرة في البلاد العربية، وكذلك مشكلاتها متنوعة فمنها الكلف، ومنها حب الشباب، او حتى جفاف البشرة.
 
لا تقوم السيدات في الإمارات بإزالة الماكياج بطريقة جيدة وصحيحة، بالإضافة الى انهن لا يستخدمن «الصنفرة» وهو نوع من التقشير الذي يمكن القيام به في المنزل، وقادر على تجديد خلايا البشرة وازالة الخلايا الميتة.
 
هذا عدا ان النساء لا يستخدمن حماية كافية من اشعة الشمس التي يجب ان تكون درجة الحماية فيها تساوي الـ50، دون ان تقل او ترتفع عن هذا المعدل الذي وضعته منظمة الصحة العالمية، لأن اختيار الدرجة غير الصحيحة سيؤدي الى احمرار البشرة او اسمرارها.
 
تعاني 80% من السيدات في الإمارات مشكلات متعددة، منها وجود الكلف اكثر من التجاعيد او الترهل، وكذلك تعاني البشرة الجفاف، والسبب الأساس في وجود هذه المشكلات هو الطقس الجاف بالدرجة الأولى ثم الرطوبة، والمكيفات الهوائية، والضغط النفسي والجسدي، بالإضافة الى كثرة استخدام مضادات الالتهابات والحبوب المنومة.

 

 

تويتر