الرسائل الفورية وسيلة تواصل تستقطب الملايين

أصبح التواصل بين الناس أكثر سهولة بفضل التقدم الكبير الذي أحرزته تكنولوجيا المعلومات.

وساهمت برامج الرسائل الفورية مثل «ماسنجر» من «ياهو» و«مايكروسوفت»، في تذليل الكثير من العقبات وجعل الاتصال بين الأشخاص في أي مكان في العالم يسيراً وممتعاً في آن واحد.

فالشخص يتلقى الجواب على رسالته في غضون ثوان معدودة. يتمتع نظام الرسائل الفورية بقاعدة عريضة من المستخدمين في مختلف أنحاء العالم.

حيث قامت معظم الشركات الكبيرة بتحديثات لخدمات الرسائل القصيرة الخاصة بها.

الأمر الذي زاد التنافس بين مزودي هذه الخدمة، وأصبح عدد مستخدمي «ياهو ماسنجر»، مثلاً،  تقدر بنحو 19 مليون مستخدم من الولايات المتحدة وحدها، كما تغيرت الشرائح العمرية التي تستخدمه بشكل كبير خلال العامين الأخيرين.

تقول ليزا مان من «ياهو ماسنجر»: «الرسائل الفورية لم تعد قاصرة على المراهقين أو من لهم خبرة كبيرة بالإنترنت، فقد أصبحت للجميع بمعنى الكلمة».

وأوضحت «لدينا قاعدة هائلة من المستخدمين، من بينهم تلاميذ لا زالوا في المدارس، كما أن من بينهم كباراً في السن، وهناك من بينهم مَن يستخدمونه في البيت، كما أن منهم من يستخدمه في أماكن العمل».

مميزات جديدة
من بين الوسائل الجذابة توفير محطات إذاعية لنقل أصوات المستخدمين بعضهم بعضاً، وعوامل تمثل المستخدم عندما يكون متصلاً بالإنترنت، وخلفيات لنوافذ الحوار يمكن تعديلها حسب الرغبة، إضافة إلى 13 أيقونة جديدة تمثل كل منها وجهاً يحمل تعبيراً يسهل على المستخدمين التعبير عن أنفسهم. وقالت باربارا ماكناللي، من «ايه او إل ماسنجر»: «في الوقت الذي يتزايد فيه فهم مستخدمي الرسائل الفورية لعالم الحاسب الآلي، فسوف يزيد إقبالهم بشكل كبير».

وأضافت «كلما أضفت صور الفيديو والموسيقى والرسوم، كلما ازداد تفاعل المستخدمين مع الخدمة، والرسائل الفورية النصية مجرد بداية، ونحن نحاول إضافة كل ما يمكن لها».

ولم يعد من الضروري أن يستخدم طرفا الدردشة على الإنترنت نفس برنامج الرسائل الفورية ونفس نظام تشغيل الكمبيوتر الذي يستخدمه الطرف الآخر، حيث أصبحت معظم برامج الرسائل الفورية الآن متوافقة مع بعضها بل وأصبحت تسمح بالدردشة حتى في حالة وجود «الجدران النارية» وغيرها من برامج وتطبيقات الحماية التي يجري تنزيلها على أجهزة الكمبيوتر.

وقام باحثون أميركيون بمسح لبرامج الرسائل الفورية حول العالم، ووجدوا أن 240 مليون مستخدم تبادلوا 255 مليار رسالة فورية خلال 30 مليون محادثة في .2006 وتتمثل الخطوة الأولى لبدء الدردشة في ضبط خاصية منع النوافذ المنبثقة في برنامج المتصفح بحيث تسمح بفتح نافذة إضافية لتبادل الرسائل الفورية.

وإذا كنت تستخدم برنامج «ام.إس.إن» فمن الممكن ضبط هذه الخاصية قبل الدخول على الانترنت، كما يمكنك معرفة ما إذا كان لك أصدقاء معينون مسجلون حالياً على البرنامج أم لا، وتستطيع أن تدخل على الانترنت في وضعية «غير مرئي» بحيث لا يعرف الآخرون أنك مسجل حالياً على البرنامج.
 
ويسمح برنامج «إيه أو إل» و«إيه آي إم» ببدء الدردشة مع الأعضاء المسجلين في قائمة «الأصدقاء» بمجرد تسجيل الدخول في البرنامج، وتتيح هذه البرامج خاصية البرقية في حالة إذا أراد المستخدم إرسال رسالة عاجلة في نافذة مستقلة إلى طرف الدردشة.
 
الصين الأولى عالمياً
وفي السياق ذاته أعلنت مؤسسة «بي.دي.ايه» البحثية إن الصين تخطت الولايات المتحدة لتصبح أكبر سوق على الانترنت فى العالم من حيث عدد المستخدمين. واعتمدت تقديرات، ومقرها بكين، على بيانات من مركز معلومات شبكة الانترنت بالصين التي اشارت إلى أن إجمالي عدد مستخدمي الانترنت في البلاد بلغ 210 ملايين مستخدم بحلول نهاية .2007

وتعتبر برامج الدردشة والمراسلة الفورية أكثر الوجهات زيارة من طرف رواد الشبكة العنكبوتية في الصين. وقدرت مؤسسة «نيلسن نت راتينغز» لأبحاث الانترنت عدد مستخدمي الشبكة في الولايات المتحدة في نفس الفترة بلغ 216 مليوناً. ويستخدم أكثر من 75% من هؤلاء برامج الدردشة و«الماسنجر».  
 
التراسل الفور
هو شكل من أشكال التواصل التي تحصل في  الوقت ذاته «على الفور» بين شخصين أو أكثر، والمرتكزة على الحوار المكتوب.

يُرسل هذا الحوار المكتوب بين أجهزة الحواسيب عن طريق الشبكة العنكبوتية.

يسمح التراسل الفوري بالتحادث في الوقت الحقيقي، على  نقيض البريد الإلكتروني الذي لا يمكن من خلاله معرفة إن كان المرسل إليه موجوداً على الخط في وقت محدد أم لا. 

ومن ميزات التراسل الفوري قدرة الأطراف المتراسلة على  إرسال واستلام مختلف أنواع البيانات، مثل الملفات  الصوتية والفيديو والصور وغيرها، هذا عدا عن صور التعبيرات التي تزودها الكثير من برامج التراسل  الفوري لجعل المحادثات أكثر جاذبية.
تويتر