ميركل تثير جدلاً في «الكنيست»

 

عبّر احد اعضاء البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» عن سخطه للسماح للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل مخاطبة «الكنيست»، حيث هدد النائب اري الداد بالخروج من تلك الجلسة لأن «الكنيست» سمح لميركل بمخاطبته لا لشيء سوى انها تملك هذا الامتياز اسوة برؤساء الدول والملوك.


ويضيف بأن ما يزيد الطين بلة هو السماح لها بالتحدث بالألمانية بدلاً من لغة محايدة مثل الإنجليزية، والسبب كما قال «الألمانية هي آخر لغة سمعها جدي وجدتي قبل اغتيالهما، وصدرت اوامر اعدامهما بالألمانية.. ولهذا رأيت ان انسحب من تلك الجلسة».


ويقول الداد، عضو حزب الاتحاد الوطني المتشدد، انه لا يزمع تنظيم مقاطعة برلمانية لحديث المستشارة يوم الثلاثاء، ولا يعلم ما اذا كان الأعضاء الآخرون يعارضون ذلك. وكانت لجنة برلمانية قد منحت  ميركل الثلاثاء الماضي الإذن بمخاطبة البرلمان الإسرائيلي،


وسوف تتحدث المستشارة باللغة الألمانية نزولاً على رغبتها. وفي حديثه امام الصحافيين قال المتحدث باسم ميركل الريخ ويلهلم ان المستشارة «عبرت في مناسبات عدة عن تفهمها العميق للحساسية الخاصة لإسرائيل في هذا الخصوص»، ويضيف «ان المستشارة تريد ايضاً ان يفهم الإسرائيليون أنها كممثلة للحكومة الألمانية والشعب الالماني ترغب في التحدث بلغتها الأم».


ولم تكن ميركل اول مسؤول الماني يخاطب «الكنيست» بالألمانية. ففي عام 2000 كسر الرئيس الاتحادي لألمانيا السابق جوهانز راو ذلك الحاجز وطلب في خطاب مؤثر من الإسرائيليين «مسامحة الألمانيين لما اقترفوه». كما عبر الرئيس الحالي هورست كوهلر في فبراير  2005 امام «الكنيست» خلال الاحتفال بـ40 عاماً من العلاقات الدبلوماسية الألمانية الإسرائيلية عن مشاعر «الذل والمهانة» حيال ضحايا الهولوكوست، وقاطع الكثير من النواب تلك الجلسة.  

تويتر