التشاد والسودان يوقعان في دكار اتفاقا جديدا للسلام

  1.  

     

    يوقع الرئيسان التشادي ادريس ديبي والسوداني عمر حسن البشير مساء الاربعاء في دكار بحضور الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اتفاقا جديدا للسلام وصفته السنغال ب"الحل النهائي" للنزاع بين البلدين الجارين.


    الا انه وقبل التوقيع ارتفعت اصوات تشكك بالقدرة على تنفيذه على الارض خصوصا وان خمسة اتفاقات سابقة بقيت حبرا على ورق، ولم تساهم في تهدئة التوتر القائم بين البلدين منذ بدء النزاع في اقليم دارفور السوداني عام 3002.


    وتأتي "قمة المصالحة" هذه بين رئيسي الدولتين اثر حصول محاولة فاشلة لقلب نظام الحكم في تشاد مطلع فبراير الماضي بواسطة متمردين يتخذون من السودان قاعدة خلفية لهم. ولا تزال نجامينا تتهم الخرطوم بامداد المتمردين التشاديين بالسلاح.
     

    من جهتها تقدم نجامينا الدعم لبعض فصائل التمرد في دارفور خصوصا حركة العدل والمساواة التي تهيمن عليها عرقية الزغاوه التي ينتمي اليها الرئيس ديبي. وقال وزير الخارجية السنغالي الشيخ تيديان غاديور مساء الثلاثاء "سنضع اللمسات الاخيرة على هذا العمل ونصلي لكي يوقع الطرفان على الاتفاق لما فيه مصلحة افريقيا".


    وكان الرئيس السوداني قال في تصريح صحافي ادلى به في دبي ردا على سؤال حول هذا الاتفاق الجديد مع تشاد "لدينا خمسة اتفاقات موقعة مع التشاد" في تشكيك من جانبه باحتمالات نجاح الاتفاق الجديد.

    وتطرق البشير الى الاتفاق الاخير الذي وقع مع تشاد في مايو الماضي في الرياض باشراف العاهل السعودي الملك عبدالله والذي لم يجد طريقه الى التطبيق.


    وقال البشير مشككا بامكانية تطبيق الاتفاق الجديد "اذا كان اتفاق داخل الكعبة لم يلتزم به الرئيس التشادي فهل من المتوقع ان يلتزم باتفاق يوقعه في دكار". بعد ظهر الثلاثاء ادلى وزير الدولة في وزارة الخارجية السودانية السماني الوسيلة بتصريح اكد فيه ان الرئيس البشير "سيأتي الى دكار بذهنية مفتوحة".


    الا ان المعارض التشادي في المنفى نغارليجي يورونغار اعتبر الاربعاء ان هذا الاتفاق الجديد بين الخرطوم وتشاد "ولد ميتا"، مضيفا "انه ليس اكثر من اتفاق اضافي" في اشارة الى الاتفاقات السابقة الفاشلة.

    واضاف في تصريح صحافي ادلى به في مقر البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ "من الممكن التوصل الى اتفاق سلام بين ادريس ديبي وعمر البشير ولكن بشروط". واضاف "لا بد قبلا من التوصل الى اتفاق بين جميع الفاعلين السياسيين في تشاد وآخر بين جميع الفاعلين السياسيين في السودان (...) ومن دون هذه الاتفاقات الثلاثة لن يكون هناك سلام".


    ومن بين المدعوين للمشاركة في حفل التوقيع على اتفاق السلام بين تشاد والسودان رئيس الغابون عمر بونغو والرئيس السابق لمفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري والرئيس الدوري للاتحاد الافريقي التنزاني جاكايا كيكويتي.

تويتر