أوباما يَسخر من اقتراح كلينتون تولّي منصب نائب الرئيس


سخر المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما من عرض تقدمت به منافسته هيلاري كلينتون بأن يكون نائبها، واتهمها بالمراوغة السياسية في سباقهما المرير للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، جاء ذلك في وقت يستعد فيه أوباما لوقف زخم السيدة الأميركية الأولى السابقة والفوز في الانتخابات التمهيدية في ولاية ميسيسيبي التي جرت أمس.

وتفصيلا، قال أوباما في تجمع انتخابي في مسيسيبي إنه حقق فوزا شعبيا أكبر من كلينتون، ولديه عدد أكبر من المندوبين وبالتالي لا يفهم كيف أن شخصاً يكون في المرتبة الثانية يقترح على الشخص الذي يحتل المرتبة الأولى بأن يكون نائبه، مشيرا إلى أنه لو كان في المرتبة الثانية لتفهم هذا العرض، لكنه حاليا في المرتبة الأولى ولن يقبل سوى الترشيح للرئاسة.
 
وأضاف سناتور ايلينوي الذي يطمح لأن يصبح أول رئيس اميركي أسود«عندما عرض على بيل كلينتون (الرئيس السابق)  في 1992 تولي منصب نائب الرئيس قال إن المعيار الوحيد والأهم لتولي هذا المنصب هو أن يكون الشخص مستعداً لأن يصبح قائداً للقوات المسلحة في حال اضطر لأن يحل مكان الرئيس». وتابع ساخراً أن فريق كلينتون «قال في الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة الماضية إنه غير واثق من أنه (أوباما) مستعد لذلك».
 
وتساءل «لست أفهم، إذا كنت غير مستعد، كيف يمكنكم أن تعتقدوا أنني سأكون نائب رئيس صالحاً؟». وأكد أوباما «لم اترشح لمنصب نائب الرئيس.
 
انني مرشح لمنصب رئيس الولايات المتحدة الاميركية والقائد الاعلى لقواتها المسلحة». وذكر المرشح الديمقراطي ان كلينتون سناتور نيويورك تراوغ سياسياً لأنها تقلل من قدراته ثم تقترح في الوقت نفسه ان يكون نائباً لها كرئيسة قادمة للولايات المتحدة.
 
وقال «لا أعتقد ان سناتور كلينتون تمثل اي تغيير لأنه في حقيقة الامر هذا النوع من التلاعب، والحديث عني كنائب للرئيس والقول في الوقت نفسه (قد لا يكون مستعداً لتولي منصب القائد العام للقوات المسلحة) هذا بالضبط هو الكلام المخادع، الكلام المراوغ الذي تجيده واشنطن». ومنذ بضعة أيام تقترح كلينتون على أوباما تولي منصب نائب الرئيس. وقال زوجها بيل كلينتون «إذا وضع الاثنان معاً فلن يتمكن أحد من لجم قوتهما».
 
إلا ان هيلاري سعت كذلك الى تقويض مساعي اوباما للحصول على الرئاسة بالتشكيك في مؤهلاته في تولي منصب قائد اقوى جيش في العالم. وعقد انصار كلينتون ومن بينهم الجنرال ويسلي كلارك القائد السابق لقوات حلف شمال الاطلسي مؤتمراً عبر الاقمار الاصطناعية أول من أمس للتقليل من قدرات اوباما على التغلب على منافسه الجمهوري جون ماكين، المحارب السابق في حرب فيتنام، في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر المقبل.
 
ورد معسكر اوباما، الذي يكرر تاكيده  قرار هيلاري كلينتون في 2002 دعم الحرب على العراق، بحشد عدد من وزراء البحرية والجيش والقوات المسلحة السابقين في مؤتمر صحافي في واشنطن لدعم مساعي اوباما للحصول على ترشيح حزبه. وكانت حملة كلينتون استعادت بعضاً من قوتها الاسبوع الماضي بعد فوزها في اوهايو وتكساس يدعمها اعلان تلفزيوني يشكك في استعداد اوباما في التعامل مع ازمة مفترضة تطرأ في منتصف الليل.
 
الا ان حملة اوباما استعادت كذلك بعضا من قوتها السبت الماضي بعد الحصول على فوز كاسح في وايومنغ، حيث تغلب على كلينتون بفارق صوتين في المجالس الانتخابية. وتتوقع استطلاعات الراي فوز اوباما بما بين ست الى 24 نقطة في ولاية ميسيسبي التي يشكل السود اكثر من نصف عدد الناخبين الديمقراطيين فيها.
 
وتمتلك الولاية 33 نائبا فقط ولكن يعد كل واحد منهم مهماً بالنسبة للمرشحين اللذين يحاولان الحصول على عتبة 2025 صوتاً للحصول على ترشيح الحزب. ووضع كل من اوباما وكلينتون خططا لاعادة بناء المناطق الواقعة على ساحل خليج المكسيك والتي تعرضت للدمار بسبب اعصار كاترينا في منتصف 2005.

وتتطلع هيلاري الان الى المعركة الاكبر في بنسلفانيا التي سيجري التصويت فيها للحصول على اصوات المندوبين وعددهم 158 في 22 أبريل المقبل.
 
تويتر