الغرب أقل كرماً حيال طالبي اللجوء العراقيين
واحدة من سخريات القدر، ان تتأفف الدول الغربية التي ساعدت الولايات المتحدة على حربها على العراق، من استقبال طالبي اللجوء العراقيين لأراضيها. من بين أربعة ملايين عراقي نزحوا بسبب ضراوة الصراع في بلادهم لايزال الكثير منهم يعانون مرارة النزوح في مناطق شتى من العراق، بينما لجأ معظم ما تبقى منهم الى الدول المجاورة كالأردن وسورية، الا انه لا تزال هناك فئة ثالثة اكثر عرضة للمعاناة من غيرها، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، وفي حاجة ماسة لاستقبالهم في مناطق بعيدة عن الإقليم. حياة البعض منهم معرّضة للخطر بسبب عملهم، هم او اسرهم، في وقت من الأوقات مع الاحتلال الأميركي للعراق او مع المنظمات الإنسانية الغربية، والبعض الآخر ينتمي لأقليات عرقية او دينية: مثل المسيحيين، والفلسطينيين الذين ينظر اليهم بعض العراقيين كمتعاونيين مع النظام السابق، ومن بينهم ايضاً اؤلئك الذين لا يستطيعون كسب قوت يومهم.
وبغض النظر عن هؤلاء الذين يطالبون الأمم المتحدة بتوفير ملجأ لهم، هناك مجموعة اخرى تشق طريقها بنفسها خارج البلاد متحملة المخاطر في بعض الأحيان، ميممة وجهها شطر اوروبا واستراليا او اي مكان اخر طلباً للجوء، وعلى اي حال فإن باحثي اللجوء من العراقيين لا يقصدون ببساطة اي مكان، على الرغم من ان جميع الدول ينبغي ان تخضع اللاجئين لاختبار واحد وألا تعيد، بموجب القانون الدولي، من يطلب اللجوء الى دولته الأصلية. عن «الإيكونومست» |