ثاباتيرو يسعى لتشكيل حكومة ائتلافية

 

بدأ رئيس الوزراء الاسباني الاشتراكي خوسيه لويس رودر يجيث ثاباتيرو أمس التمهيد لبدء مفاوضات معقدة لتشكيل حكومته الثانية بعدما أعيد انتخابه بنسبة تقل بفارق طفيف عن الاغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت أول من أمس. وقال ثاباتيرو امام مقر الحزب الاشتراكي في مدريد ان «الاسبان تحدثوا بوضوح وقرروا فتح مرحلة جديدة خالية من التشنج التي تستبعد المواجهة». 


واضاف ان «اليوم الانتخابي شهد مشاركة مرتفعة، وهذا مدعاة فرح للجميع»، واعطى«الاسبان الحزب الاشتراكي فوزا صريحا».  وذكرت الصحف في افتتاحياتها أن الاشتراكيين تغلبوا بوضوح على «حزب الشعب» المعارض ذي التوجهات المحافظة ولكنهم سيحتاجون لمواصلة الاعتماد على دعم الاحزاب الإقليمية واليسارية الصغيرة. ولن تسير المفاوضات بشكل أسهل مع إضعاف الاحزاب الصغير التي جاء فوز الحزبين الكبيرين على حسابها، وهو إشارة إلى تزايد الاستقطاب الثنائي الحزبي على ساحة المشهد السياسي الاسباني.


وحصل الاشتراكيون على 44% من الاصوات و169 مقعدا من إجمالي 350 مقعدابرلمانيا، وهو ما يزيد على المقاعد التي حصلوا عليها في انتخابات عام 2004 وكان عددها 164 مقعدا مع فرز جميع الاصوات تقريبا. كما استحوذ حزب الشعب على 40% و153 مقعدا مقابل 148 مقعدا حصل عليها في انتخابات .2004


وظلت نتائج حزب الشعب تقل بوضوح عن آمال الحزب وتثير الشكوك حول مستقبلزعيم الحزب ماريانو راخوي الذي واجه انتقادات لخططه التي تتسم بالتحدي واسلوبه الباهت خلال الحملة الانتخابية.


ومع ذلك فإن الأكثر خسارة كانوا الاحزاب الصغيرة، ومن بينهم حزب اليسار الجمهوري القطالوني الانفصالي وحزب «اليسار الموحد» حيث انهما فقدا الآن تكتلاتهما البرلمانية بعدما حصلا فقط على ثلاثة مقاعد ومقعدين في البرلمان على الترتيب.


وكان الافضل حظا بين الاحزاب الصغيرة هو حزب «التقارب والوحدة القطالوني» الذي حصل على 11 مقعدا والحزب القومي الباسكي الذي حصل على ستة مقاعد.

تويتر